ترامب يصرح بأن حرب غزة إنتهت ووقف إطلاق النار سيصمد، حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن، إشتباكات بين حماس وعدد من العائلات الفلسطينية، ماكرون يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة
الإثنين 13 أكتوبر 2025
ترامب: حرب غزة إنتهت.. ووقف إطلاق النار سيصمد
توجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأحد، إلى إسرائيل ومصر في رحلة تكتسي أهمية كبرى، وصفها بأنها “مميزة جدا” في إطار الجهود لإنهاء الحرب في غزة. وأقلعت الطائرة الرئاسية من قاعدة آندروز قرب واشنطن في أجواء ماطرة. ويرافق ترامب في رحلته وزراء الخارجية، ماركو روبيو، والدفاع، بيت هيغسيث، ومدير وكالة الإستخبارات المركزية، جون راتكليف، وفق البيت الأبيض. وقال ترامب ردا على سؤال بشأن غزة، أن “الحرب إنتهت”، مضيفا أن “وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيصمد”. وأكد ترامب أنه “تم تقديم الكثير من الضمانات الشفهية بشأن إنهاء الحرب في غزة“. وتابع الرئيس الأميركي قائلا أن “غزة تبدو مثل موقع هدم”. ووفق ترامب “سيجري تشكيل (مجلس سلام) على نحو سريع من أجل غزة”. وفيما يتعلق بالعلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال ترامب أن “العلاقات مع نتنياهو جيدة وهو قام بعمل جيد للغاية”. وحول ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة، قال ترامب: “من الممكن أن يفرج عن الرهائن في وقت أبكر قليلا”. ويتوقع أن تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين لتمهيد الطريق أمام المرحلة التالية من خطة الرئيس ترامب لغزة. وبموجب الإتفاق ستسلم حماس، اليوم الإثنين، لإسرائيل 48 رهينة لا يزالون في غزة من أحياء وأموات إحتجزتهم خلال هجوم أكتوبر بينهم 20 على قيد الحياة، بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن مدى الحياة، و1700 معتقل من سكان غزة أحتجزوا منذ إندلاع الحرب. وإعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، أن بلاده حققت “إنتصارات هائلة” في حربها ضد حركة حماس في غزة، مشددا على أن “المعركة لم تنته بعد”. وأضاف “ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدا. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد. لكننا سنتولى أمرهم”، من دون تفاصيل إضافية.
حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن
أكد مصدر فلسطيني لوكالات الأنباء، يوم أمس الأحد، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء أنها قد لا تسلم جثث جميع الرهائن المحتجزة لديها، اليوم الإثنين، بسبب تعذر الوصول إليها. وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تعهدت رغم ذلك بإتمام عملية التبادل. وأضاف أن طواقم من خبراء عرب وأجانب ستشارك لاحقا في البحث عن الجثث، في الأماكن المحتملة لدفنها. وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، أبدت وزارة الشؤون الدينية في إسرائيل مخاوف من “فقدان” بعض جثث الرهائن المتوقع تسلمها من حماس. وقال المدير العام للوزارة، يهودا أفيدان، في مقابلة إذاعية، أن الوزارة تتهيأ لإستقبال حوالي 28 جثة، لكنه أعرب عن قلقه من أن تعلن حماس فقدان بعض الجثث. وذكرت المتحدثة بإسم الحكومة الإسرائيلية أن البلاد جاهزة لاستلام الجثث الـ28، بعد إطلاق سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20. وبحسب أفيدان، ستخضع كل جثة لفحوص أمنية دقيقة قبل نقلها إلى داخل إسرائيل، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوضح أن “عمليات سابقة كشفت عن وجود عبوات ناسفة أو متفجرات مخفية مع بعض الجثث”. وبعد الفحص الأمني، ستنقل الجثث إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب، حيث تجرى إختبارات الحمض النووي وفحوصات متقدمة لتحديد الهوية. وأوضح أفيدان أن هذه العمليات ستنفذ بالإعتماد على ملفات إستخباراتية مفصلة أعدت لكل رهينة.
إشتباكات في غزة بين “حماس” وعدد من العائلات الفلسطينية
أفادت مصادر فلسطينية، يوم أمس الأحد، بوقوع إشتباكات مسلحة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، بين عناصر من “حماس” وعدد من العائلات الفلسطينية. ودارت الإشتباكات بين عناصر من حركة حماس مما يعرف بوحدة “سهم”، مع عدد من العائلات الفلسطينية بتهمة التعامل مع إسرائيل الأمر الذي تنفيه تلك العائلات، وسط أنباء عن مقتل عدد من الأشخاص من الطرفين إلى جانب الناشط الإعلامي المقرب من حماس، صالح الجعفراوي. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن حماس تمكنت من السيطرة على مربع سكني في حي الصبرة وصادرت أسلحة وإعتقلت العشرات من العائلات. وجاءت هذه التطورات في غزة، عشية قمة دولية ستعقد في مصر برئاسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إستنادا إلى خطته المكونة من 20 نقطة والهادفة إلى إنهاء الحرب التي إندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم شنته حماس في جنوب إسرائيل. وبموجب الإتفاق ستسلم حماس، اليوم الإثنين، لإسرائيل 48 رهينة لا يزالون في غزة من أحياء وأموات إحتجزتهم خلال هجوم أكتوبر بينهم 20 على قيد الحياة، بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن مدى الحياة، و1700 معتقل من سكان غزة أحتجزوا منذ إندلاع الحرب.
نائب الرئيس الأمريكي: لا نية لإرسال قوات برية إلى غزة
قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أن عملية إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قد تتم “في أي لحظة الآن”، في إشارة إلى قرب تنفيذ إتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وأوضح فانس في تصريحات صحفية، أنه لا توجد أي خطط لدى الولايات المتحدة لإرسال قوات برية إلى غزة أو إسرائيل، مؤكدا أن الجهود الأمريكية تتركز حاليا على دعم المساعي الدبلوماسية لضمان تنفيذ الإتفاق وعودة الرهائن بأمان. وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إستعداد بلاده لإستقبال جميع الرهائن المحتجزين في غزة، عشية بدء تنفيذ عملية التبادل بين الجانبين بموجب إتفاق وقف إطلاق النار المقرر إنطلاقه، اليوم الإثنين. وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، أن “إسرائيل مستعدة وجاهزة لإستقبال جميع الرهائن على الفور”، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتابع عن كثب ترتيبات تنفيذ الإتفاق بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين. وتأتي هذه التطورات وسط ترقب دولي واسع لبدء تنفيذ الإتفاق الذي يتوقع أن يشمل تبادل عدد من الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين، في خطوة ينظر إليها كمرحلة أولى نحو تهدئة شاملة في القطاع بعد أشهر من التصعيد.
ماكرون يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة سيباستيان ليكورنو
أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء يوم أمس الأحد، تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة، سيباستيان ليكورنو، الذي أعيد تعيينه رئيسا للوزراء بعد سلسلة من المشاورات السياسية المكثفة، شهدت العديد من التغييرات على مستوى الحقائب الوزارية. ووفق بيان قصر الإليزيه، شهد التشكيل الجديد تغييرا واسعا في المناصب، حيث تولى قائد شرطة باريس، لوران نونيز، وزارة الداخلية خلفا، لـ برونو ريتايو، فيما أصبحت، كاترين فوتران، وزيرة العمل السابقة، وزيرة للجيوش والمحاربين القدامى خلفا لرئيس الوزراء، ليكورنو. كما تم تعيين، جان بيير فاراندو، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، وزيرا للعمل والتضامن، خلفا لفوتران. وإحتفظ عدد من الوزراء بمناصبهم في الحكومة الجديدة، أبرزهم، جان نويل بارو، وزير الخارجية، وجيرالد دارمانين، وزير العدل، ورولان ليسكور، وزير الاقتصاد والمالية، الذي تولى المنصب حديثا في الحكومة السابقة. كما إستمرت، رشيدة داتي، وزيرة للثقافة، وفيليب تابارو، وزيرا للنقل، وآني جينفار، وزيرة للزراعة والأغذية الزراعية والسيادة الغذائية. وشهد التشكيل أيضا دخول وجوه جديدة إلى الحكومة، إذ تم تعيين، إدوارد جيفراي، وزيرا للتعليم، خلفا لـ إليزابيث بورن، وفيليب بابتيست، وزيرا للتعليم العالي والبحث، وسيرج بابان، وزيرا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجارة والحرف والسياحة، فيما تولت، ستيفاني ريست، وزارة الصحة والأسرة، ونعيمة موتشو، وزارة أقاليم ما وراء البحار. كما تم تعيين، فانسان جوبران، وزيرا للإسكان، وفرانسواز جاتيل، وزيرة للتخطيط الإقليمي واللامركزية، ومونيك باربو، وزيرة للتحول البيئي والتنوع البيولوجي، إلى جانب عدد من الوزراء الآخرين، ليصل عدد أعضاء الحكومة إلى34 وزيرا. ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء بالتشكيل الجديد، غدا الثلاثاء، في أول إجتماع رسمي للحكومة الجديدة. يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد قرر، الجمعة الماضية، إعادة تعيين، سيباستيان ليكورنو، رئيسا للوزراء، بعد لإستقالته قبل أيام إثر إعتراضات على تشكيل حكومته السابقة. وكان ليكورنو، الذي شغل سابقا منصب وزير الجيوش، قد خلف فرانسوا بايرو في سبتمبر الماضي بعد حجب الثقة عن حكومته في الجمعية الوطنية. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى مشاورات مكثفة مع الأحزاب السياسية في محاولة للخروج من أسوأ أزمة سياسية تشهدها فرنسا منذ عقود، على خلفية الخلافات المتعلقة بميزانية الدولة.