ترامب يعلق الرسوم الجمركية مؤقتا علي جميع الدول ما عدا الصين حيث رفع الرسوم عليها، ترامب يحذر أن العمل العسكري في إيران ممكن، الضربات الأمريكية ضد الحوثيين، فرنسا والإعتراف بالدولة الفلسطينية
الخميس 10 أبريل 2025
ترامب يحذر: العمل العسكري ضد إيران "ممكن تماما"
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، أن العمل العسكري ضد إيران "ممكن تماما" في حال فشلت المحادثات في التوصل إلى إتفاق. وفي رد على سؤال بشأن خيار العمل العسكري، قال ترامب للصحفيين: "إذا لزم الأمر، تماما". وأضاف: "إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل عسكري. وإسرائيل بطبيعة الحال ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وفي مركز القيادة". وأشار إلى أنه "ليس هناك متسع من الوقت" للتوصل إلى إتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأدلى ترامب بهذه التعليقات قبل المباحثات المقررة الأسبوع القادم بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين فى سلطنة عمان. وكان الرئيس الأميركي قد ذكر في وقت سابق هذا الأسبوع أن المباحثات سوف تكون "مباشرة"، بينما وصفت طهران المباحثات بأنها ستكون "غير مباشرة" مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد جدد، يوم أمس الأربعاء، تأكيده على أن بلاده "لا تسعى إلى إمتلاك قنبلة نووية"، كما أشار إلى إمكانية ضخ إستثمارات أميركية مباشرة في البلاد إذا ما تمكنت الدولتان من التوصل إلى إتفاق.
مسؤول في البنتاغون يكشف تفاصيل الضربات ضد الحوثيين
قصفت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ بدء حملتها الجوية الأخيرة ضد المتمردين المدعومين من إيران الشهر الماضي، وفق ما أعلن مسؤول في البنتاغون، يوم أمس الأربعاء. وتوجه القوات الأميركية على نحو شبه يومي ضربات للحوثيين منذ 15 مارس في محاولة لوضع حد للتهديد الذي يشكلونه على ملاحة السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن. وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ردا على سؤال حول عدد الضربات الأميركية منذ منتصف مارس: أن "الولايات المتحدة قصفت أكثر من مئة هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". وذكر المسؤول مشترطا عدم كشف هويته: "لقد دمرنا منشآت قيادة وتحكم، ومنشآت لتصنيع الأسلحة، ومواقع متقدمة لتخزين الأسلحة". وعلى الرغم من الضربات، يواصل الحوثيون الإعلان عن شن هجمات على سفن أميركية وإسرائيل. وبدأ المتمردون إستهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد إندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير. وبدأت الولايات المتحدة بشن ضربات ضد الحوثيين في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، وفي الأسبوع الماضي تعهد الرئيس دونالد ترامب بمواصلة الضربات إلى أن تتوقف هجمات المتمردين على السفن.
وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان المستجدات في غزة
إلتقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، يوم الثلاثاء الماضي، بنظيره الأميركي، ماركو روبيو، وذلك بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن. وجرى خلال اللقاء إستعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وناقش الجانبان سبل تكثيف التنسيق والعمل المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة، والسودان، واليمن، والأزمة الروسية ـ الأوكرانية، وتبادل وجهات النظر حيالها، والمساعي المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والسلم الدوليين. حضر اللقاء، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، ومستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ومستشار وزير الخارجية، محمد اليحيى.
ماكرون: فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في هذا الموعد
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم أمس الأربعاء، أن بلاده قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل. وقال ماكرون علينا أن نمضي نحو إعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذا القرار لن يكون بهدف إرضاء أي طرف بعينه، بل لأنه "سيكون عادلا". وأكد ماكرون في حديثه أنه يسعى لأن تكون فرنسا جزءا من "الديناميكية" الداعمة لهذا الإعتراف. وتابع: "هدفنا هو ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو، حيث يمكننا أن ننجز خطوة الإعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدة". وهذا الأسبوع، شارك ماكرون في قمة ثلاثية مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في القاهرة، تركزت حول وقف حرب غزة ودعم الخطة العربية للقطاع في مواجهة خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
توماس فريدمان: نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة لسببين
قال الكاتب الأميركي الشهير، توماس فريدمان، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منخرطان في خلق عالم "ما بعد أميركا" و"ما بعد إسرائيل". وفي مقال رأي نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، قال توماس فريدمان أن نتنياهو يخوض حملة تهدف إلى "تقويض سلطة المحكمة العليا في إسرائيل في مراقبة قرارات السلطتين التنفيذية والتشريعية". وأضاف: "هدف نتنياهو اليوم هو تفكيك جميع المكونات الأساسية للديمقراطية"، كما كتب أحد المسؤولين الإسرائيليين. وتابع: "نتنياهو نفسه يحاكم بتهم فساد. وتتهمه المعارضة الإسرائيلية - إلى جانب عدد من أقارب الرهائن - بأنه يطيل أمد الحرب في غزة لإرضاء المتطرفين اليهود الذين يبقونه في السلطة، وربما يجنبونه دخول السجن". وأوضح أن "إطالة أمد الحرب تؤخر أيضا تشكيل أي لجنة تحقيق في هذه الحرب الكارثية، التي إندلعت خلال فترة ولايته ولأسباب تعود مباشرة إلى فشل سياساته". وأكد فريدمان أن نتنياهو "يشعر - مثل ترامب وبفضله - بأنه فوق المحاسبة، وبأن لا شيء يمكن أن يسقطه". وأكمل: "هذا النمط من التفكير يتسرب إلى الأسفل، ويؤدي إلى حوادث مثل تلك التي وقعت الشهر الماضي، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 15 مسعفا وعامل إنقاذ في جنوب غزة، وهي حادثة قال عنها ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس أن - سلسلة القيادة كذبت بشأنها ببساطة". وأشار إلى أن ما يحدث في إسرائيل وأميركا ليس مجرد أزمة سياسية عابرة، بل تحولا جوهريا في هوية الدولتين.
زيلينسكي: موسكو "تجر" الصين إلى حربها في أوكرانيا
إعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الأربعاء، أن السلطات الروسية "تجر" الصين إلى حربها ضد كييف، مؤكدا أن بكين تعلم أن عشرات من مواطنيها جندتهم موسكو للقتال في أوكرانيا. وأوضح زيلينسكي، أمام صحفيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس، أنه على علم بنشر ما لا يقل عن 155 من جنودها بعدما أعلن الثلاثاء الماضي عن إعتقال اثنين منهم، في سابقة منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل ثلاثة أعوام. وقال أن سلطات موسكو "تجر دولا أخرى إلى الحرب. أعتقد أنهم يجرون الصين إلى هذه الحرب". وأضاف أن الصين "على علم بإرسال" مواطنيها إلى أوكرانيا، ولكن من دون أن يتهمها بأنها قامت بنفسها بإرسالهم. وتابع: "لا نقول أن أحدا ما أصدر أمرا، لا نملك معلومات مماثلة". وكان متحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية قد قال في وقت سابق أن الصين تتحقق من الوضع مع أوكرانيا. وأبرز أن حكومة بكين تطالب مواطنيها دائما بتجنب مناطق الصراع المسلح "وعلى وجه الخصوص تجنب المشاركة في عمليات عسكرية لصالح أي طرف".
لقاء بين البابا فرنسيس وملك بريطانيا
قال الفاتيكان، يوم أمس الأربعاء، أن البابا فرنسيس إلتقى على إنفراد مع ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، خلال زيارة الملك الرسمية التي تستمر أربعة أيام إلى إيطاليا. وكان هذا هو أول إجتماع يتم الإعلان عنه منذ عودة البابا إلى الفاتيكان بعد خمسة أسابيع قضاها في المستشفى بسبب التهاب رئوي مزدوج مهدد للحياة. وفي بيان صادر عن قصر باكنغهام، أعرب الملك عن سعادتهما بسلامة البابا وإستضافته لهما، ولإتاحة الفرصة لهما لمشاركة أطيب تمنياتهما شخصيا. وكان البابا فرنسيس يعتزم اللقاء مع تشارلز لكن تم تأجيل اللقاء رسميا بسبب صحة البابا. ويقضي البابا فترة نقاهة في الفاتيكان منذ 23 مارس، وظهر أمام حشد من المصلين في ساحة القديس بطرس يوم الأحد الماضي. وقد خرج البابا فرنسيس من مستشفى جيميلي، قبل أيام، بعد أن مكث فيه لمدة 38 يوما، سادت خلالها مخاوف على حياته.
ترامب: قرار تعليق التعريفات الجمركية سببه مشاعر الغضب والخوف
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه كان يتابع الوضع "المعقد للغاية" في سوق السندات الأمريكية، قبل تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل مفاجئ، وأنه إتخذ هذا القرار بسبب مشاعر الغضب والخوف. وفيما يلي أبرز تصريحات الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض، يوم أمس الأربعاء، عقب قراره:
- كنت أراقب سوق السندات.
- سوق السندات معقدة للغاية.
- رأيت أن الناس كانوا يشعرون ببعض القلق.
- علقت التعريفات لأن البعض بدأ يتجاوز الخطوط.
- تعليق الرسوم جاء لأن الناس يشعرون بالغضب والخوف.
ترامب يدعو الشركات للانتقال إلى الولايات المتحدة لتجنب التعريفات الجمركية
حث الرئيس الأمريكي الشركات على بدء الإنتقال إلى الولايات المتحدة على الفور لتجنب التعرفات الجمركية التي تم فرضها مؤخرا. وفي منشور على منصته للتواصل الإجتماعي، أكد الرئيس الأمريكي أن الوقت مناسب لنقل الشركات إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن شركات كبيرة مثل آبل بدأت في هذه العملية بأعداد قياسية. كما تعهد بوجود "صفر تعرفات جمركية" وبدون تأخيرات بيئية للمشاريع التي تنتقل إلى أمريكا. وأضاف مخاطبا الشركات: "إبقوا هادئين، كل شيء سيكون على ما يرام، أمريكا ستصبح أفضل من أي وقت مضى".
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصين مجددا.. والتطبيق "فورا" - - والصين ترد
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، عن رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى نسبة 125% بشكل فوري، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن التوترات التجارية بين البلدين. وقال ترامب على منصة "تروث سوشال": "نظرا لعدم إحترام الصين للأسواق العالمية، أرفع بموجب هذه التعريفة الجمركية المفروضة على الصين من الولايات المتحدة الأميركية إلى 125%، على أن يسري مفعولها فورا". وأضاف "نأمل في مرحلة ما، على أن يكون ذلك في المستقبل القريب، أن تدرك الصين أن أيام إستغلال الولايات المتحدة ودول أخرى لم يعد مقبولا". من جهة أخرى، قرر ترامب تعليق الرسوم الجمركية البالغة 10%، وقال "أذنت بوقف مؤقت لمدة 90 يوما، مع فرض تعريفة متبادلة مخفضة بنسبة 10% خلال هذه الفترة، على أن يسري مفعولها فورا". وأوضح ترامب أن "أكثر من 75 دولة إتصلت بممثلي الولايات المتحدة، بما في ذلك وزارتا التجارة والخزانة ومكتب الممثل التجاري الأميركي، للتفاوض على حل للمواضيع قيد النقاش المتعلقة بالتجارة والحواجز التجارية والتعريفات الجمركية والتلاعب بالعملة والتعريفات غير النقدية". وكان ترامب قد فرض رسوم جمركية على الصين بنسبة 104% حيث دخلت حيز التنفيذ صباح أمس الأربعاء. وفي المقابل، رفعت الصين رسومها الجمركية الإنتقامية على الولايات المتحدة من 34% إلى 84% وذلك إعتبارا من 10 أبريل. وأعلنت وزارة المالية الصينية، يوم أمس الأربعاء، أن بكين ستفرض رسوما جمركية بنسبة 84% على السلع الأميركية إعتبارا من اليوم الخميس، إرتفاعا من 34% التي أعلنتها في وقت سابق. وقد تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والتي يقول أنها تهدف لإنهاء العجز التجاري الأميركي مع الكثير من الدول، في هزة للنظام التجاري العالمي القائم منذ عقود وأثارت مخاوف من الركود وأدت لخسارة تريليونات الدولارات من القيمة السوقية لشركات كبرى.
وزير الخزانة الأمريكي: نعمل على حل النزاع التجاري ونطالب الصين بتخفيف التصعيد
أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن بلاده تعمل على التوصل إلى حلول بشأن القضايا التجارية مع شركائها الدوليين، مشيرا إلى تلقي الولايات المتحدة إتصالات من حلفائها الذين يرغبون في التفاوض بروح من التعاون. وقال الوزير أن الصين هي الطرف الذي يواصل التصعيد في النزاع التجاري. وأوضح أنه من المتوقع أن تتواصل مزيد من الدول مع الولايات المتحدة في محاولة للتوصل إلى إتفاقات تجارية، مشيرا إلى أن قرار تعليق الرسوم الجمركية بشكل مؤقت يهدف إلى منح المزيد من الوقت للمفاوضات. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي هو الذي إتخذ القرار بخصوص التعريفات الجمركية، مؤكدا أن الوقف المؤقت للرسوم لم يكن بسبب ما جرى في أسواق البورصة. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تصف ما يحدث بالحرب الإقتصادية، معتبرا أن الصين هي من بدأت التصعيد. كما شدد على أن الولايات المتحدة ترغب في التفاوض مع الدول الأخرى بحسن نية، وأن أسواق البورصة تبحث عن الإستقرار. وفيما يتعلق بالصين، أكد أن ما ستقوم به من خطوات سيؤثر على إقتصادها بشكل أكبر من تأثيره على الاقتصاد الأمريكي. وختم الوزير بالقول أن الصين قد أثبتت أنها الطرف السيئ في هذه الأزمة، ووجه رسالة مفادها أنه يجب على الدول الأخرى عدم إتخاذ إجراءات إنتقامية ضد الولايات المتحدة. كما أكد أن التوازن التجاري الذي نشأ خلال عقود يتطلب وقتا طويلا لتغييره.
الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى أمريكا وسط تفاقم الحرب التجارية
حثت الحكومة الصينية مواطنيها على التفكير مليا قبل السفر إلى الولايات المتحدة، في خطوة تعكس تصاعد حدة التوتر في العلاقات التجارية والأمنية بين البلدين. وجاء التحذير في بيان رسمي صادر عن وزارة الثقافة والسياحة، شددت فيه على ضرورة تقييم المخاطر بعناية قبل إتخاذ قرار بالسفر إلى الأراضي الأمريكية، وذلك في ظل ما وصفته بـ"تدهور العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والمخاوف الأمنية المتزايدة في أمريكا". التحذير جاء عقب قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، فرض زيادات حادة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية، مما دفع بكين إلى الرد بالمثل بفرض تعريفات جمركية بنسبة 84% على جميع الواردات القادمة من الولايات المتحدة، مما تسبب في إضطرابات جديدة داخل الأسواق العالمية وساهم في تعميق الأزمة التجارية بين أكبر إقتصادين في العالم. في السياق ذاته، دعت وزارة التعليم الصينية الطلاب إلى إعادة النظر في خططهم الدراسية داخل الولايات المتحدة، محذرة من مخاطر أمنية محتملة خاصة في بعض الولايات، مشيرة إلى قانون جديد تم تمريره مؤخرا في ولاية أوهايو كمثال على تلك المخاوف. وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان تحذيرات مماثلة أصدرتها بكين في أبريل 2020، خلال أزمة كوفيد-19، حيث نصحت حينها المواطنين بعدم التوجه إلى الولايات المتحدة بسبب "الإجراءات المبالغ فيها للوقاية من الفيروس والوضع الأمني الداخلي المتوتر". التحركات الأخيرة من جانب الصين تعكس تصاعدا في اللهجة السياسية والإقتصادية في علاقتها مع الولايات المتحدة، وسط نزاع تجاري مستمر وتبادل لسياسات عقابية بين الجانبين، مما يفتح الباب أمام مزيد من التوترات التي قد تتجاوز الإطار الإقتصادي لتطال أوجه التعاون الثقافي والتعليمي أيضا.
إدارة ترامب تهدد بإنهاء عقود إستشارية بمليارات الدولارات
تهدد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإنهاء عقود إستشارية بمئات المليارات من الدولارات بعد أن وجدت أن مقترحات الشركات الأمريكية لخفض النفقات كانت غير كافية. وفي رسالة وجهت إلى 10 من أكبر شركات الإستشارات هذا الأسبوع، إتهمت الحكومة الأمريكية هذه الشركات بالتعتيم المالي والمناورات في مناقشاتها مع الإدارة، مهددة بإعادة التفاوض على الشروط القديمة. وطلب من شركات مثل "أكسنتشر"، "ديلويت"، "آي بي إم"، و"بوز آلن هاميلتون" الشهر الماضي تقديم مقترحات لتحديد الوفورات في إطار خطة مراجعة نفقات الإستشارات التي أطلقتها إدارة الخدمات العامة، التي تشرف على تنسيق المشتريات الحكومية. وفي الرسالة الموقعة من قبل المفوض المعين من قبل ترامب في هيئة المشتريات الفيدرالية، تم التأكيد على أن "الفرصة كانت متاحة للشركات للانضمام إلى الجهود لخفض النفقات وتحقيق الوفورات التي تخدم في معالجة قضيتي الدين والعجز الفيدراليين"، مشيرا إلى أن محاولات الشركات لإقتراح وفورات قابلة للتطبيق كانت غير كافية لدرجة أنها كانت "مهينة". وتواجه هذه الشركات الآن موعدا نهائيا في 18 أبريل لتقديم مقترحات جديدة بشأن الوفورات وإعادة هيكلة العقود لتكون قائمة على النتائج والأداء.
ترامب: صفقة "تيك توك" لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن هناك صفقة محتملة لفصل أصول "تيك توك" الأمريكية، ولكن مصيرها يعتمد على العلاقات مع الصين. وقال "ترامب" للصحفيين في المكتب البيضاوي، يوم أمس الأربعاء: "لدينا صفقة مع بعض الأشخاص المتميزين، وبعض الشركات الغنية جدا التي ستؤدي دورا رائعا في ذلك، لكن علينا الإنتظار لنرى ما سيحدث مع الصين". ووفقا لما نقلته "رويترز" عن مصادر على دراية بالأمر، أشارت الصين إلى أنها لن توافق على الصفقة بعد إعلان "ترامب" عن الرسوم الجمركية.
محضر إجتماع الإحتياطي الفيدرالي يظهر زيادة في عدم اليقين الإقتصادي
كشف محضر إجتماع الإحتياطي الفيدرالي، الذي صدر يوم أمس الأربعاء، عن تزايد عدم اليقين الإقتصادي، مما أثر على ثقة الأسر والشركات في المستقبل. وأوضح المحضر أن هذا التدهور في الثقة كان نتيجة الضبابية المتزايدة بشأن السياسات الحكومية. وأقر صناع السياسات بالإجماع خلال إجتماع السياسة النقدية الذي عقد في يومي 18 و19 مارس، بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25% إلى 4.5%؛ وهو ما يمثل التثبيت الثاني على التوالي. وأشار المحضر إلى أن إرتفاع حالة عدم اليقين قد يؤدي إلى تراجع في الإنفاق الإستهلاكي، بالإضافة إلى تأثير سلبي على أنشطة التوظيف والإستثمار في الشركات. كما رجح الأعضاء أن يشهد التضخم إرتفاعا نتيجة زيادة الرسوم الجمركية. وأوضح صناع السياسات أن الزيادات في التعريفات المعلنة أو المخطط لها كانت أكبر وأكثر شمولا مما كان متوقعا، مما دفع الشركات إلى رفع الأسعار في إنتظار زيادة الرسوم، مع إستعدادها لتحميل المستهلكين هذه التكاليف. من ناحية أخرى، إتفق الأعضاء على أن البيانات الأخيرة تشير إلى إستمرار النمو الإقتصادي بوتيرة قوية، مع بقاء معدل البطالة عند مستويات منخفضة في الأشهر الأخيرة، حيث ظل سوق العمل مستقرا. وأكدت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أنها ستواصل متابعة تأثير البيانات الإقتصادية على التوقعات، وأنها ستكون مستعدة لتعديل السياسة النقدية إذا ظهرت مخاطر قد تعيق تحقيق أهدافها.
أسعار الذهب ترتفع بأكثر من 2% مع تصاعد التوترات التجارية بين أميركا والصين
صعدت أسعار الذهب بأكثر من 2% خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء بدعم من الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن فرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رسوما جمركية إضافية علي بكين. وإرتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 2.6% إلى 3059.76 دولار للأونصة في الساعة 1823 بتوقيت غرينتش، بعد أن فقدت القليل من مكاسبها من أعلى مستوى خلال تعاملات الأربعاء عند 3100 دولار والذي سجله في وقت سابق من الجلسة، وذلك بعد أن أعلن ترامب تعليق الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 3% لتصل عند التسوية إلى 3079.40 دولار. يأتي ذلك بعد أن قال ترامب أنه سمح بتعليق الرسوم الجمركية التبادلية الجديدة على العديد من الدول لمدة 90 يوما، لكنه رفعها على الصين إلى 125% على أن يبدأ التطبيق بشكل فوري. وزادت أونصة الذهب بأكثر من 400 دولار منذ بداية العام وسجلت مستوى تاريخيا عند 3167.57 دولار في الثالث من أبريل، بدعم من التدفقات القوية على الملاذ الآمن، وعمليات الشراء التي تجريها العديد من البنوك المركزية. في غضون ذلك، كشف محضر إجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي الأميركي في مارس أن صناع السياسات أجمعوا تقريبا خلال الإجتماع على أن إقتصاد الولايات المتحدة يواجه مخاطر تباطؤ النمو وإرتفاع التضخم في نفس الوقت، وذكر بعضهم أن البنك قد يواجه "مفاضلات صعبة" في الفترة المقبلة. يتزامن صدور المحضر مع توقعات من الأسواق بنسبة 72% بخفض معدلات الفائدة في الإحتياطي الفدرالي خلال شهر يونيو. وينتعش الذهب عادة في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة لأنه لا يدر عائدا. وينتظر المستثمرون في الوقت الحالي صدرو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة اليوم الخميس. وعن المعادن الأخرى، إرتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 3.1% إلى 30.8 دولار للأونصة، بينما إنخفض البلاتين بنسبة 1.2% إلى 931.87 دولار، فيما زاد البلاديوم بنسبة 1.9% إلى 923.75 دولار.
بعد تحولها للارتفاع.. أسعار النفط تقفز بأكثر من 4% بعد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
تحولت أسعار النفط إلى الإرتفاع بأكثر من 4% خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء وذلك بعد تصريحات الرئيس الأميركي عن تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها مؤخرا لمدة 90 يوما. ويأتي التحول في أسعار النفط الخام بعد تراجعها بشكل حاد وبأكثر من 3% في وقت سابق من تعاملات الأربعاء وهو ما تراجع بسعر خام برنت إلى أقل من 60 دولارا للبرميل. وقفزت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.66 دولار، أو 4.23% إلى 65.48 دولار للبرميل عند التسوية. كما إرتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.77 دولار، أو 4.65% لتسجل عند التسوية 62.35 دولار. كانت العقود المتعلقة بالخامين قد هوت بنحو 7% خلال وقت سابق من الجلسة قبل أن ترتد نحو الصعود بعد إعلان تعليق الرسوم التجارية المتبادلة. وقال ترامب، يوم أمس الأربعاء أنه سمح بوقف 90 يوما لتطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة الأميركية التي أعلن عن فرضها مؤخرا، ليتم تطبيق الرسوم الأساسية فقط بنسبة تبلغ 10%، مشيرا إلى أن تعليق الرسوم يسري على الفور. وذكر ترامب أنه قرر رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى 125%، وأن هذا الرفع سيبدأ تطبيقه على الفور. ويأتي رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصين بعد رفعها الرسوم الجمركية على الواردات من الولايات المتحدة إلى 84% ردا على نسبة الـ 104% للتعرفات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ يوم أمس الأربعاء، وذلك في ظل تصعيد التوترات التجارية بين الجانبين. في غضون ذلك، بدأت كندا يوم أمس الأربعاء في تطبيق تدابير مضادة على الواردات من الولايات المتحدة. أيضا إتفقت دول الإتحاد الأوروبي يوم أمس الأربعاء على فرض رسوم جمركية 25% على بعض السلع الأميركية في جولة أولى من التدابير المضادة. وفي سياق آخر، تسبب قرار مجموعة أوبك+ الأسبوع الماضي برفع الإنتاج خلال شهر مايو 411 ألف برميل يوميا في زيادة الضغط على أسعار النفط، في ظل ترجيح المحللين لأن تؤدي هذه الخطوة إلى وجود فائض في الإمدادات. ويتزامن ذلك مع ما كشفت عنه بيانات إدارة معلومات الطاقة الصادرة يوم أمس الأربعاء، والتي أشارت إلى زيادة المخزونات الأميركية من النفط الخام 2.6 مليون برميل إلى 442.3 مليون برميل الأسبوع الماضي المنتهي في الرابع من أبريل، مقارنة بتوقعات لمحللين في إستطلاع أجرته وكالة رويترز بإرتفاع 1.4 مليون برميل.
جلسة تاريخية في وول ستريت بعد تعليق مؤقت للرسوم الجمركية
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية قوية في جلسة يوم أمس الأربعاء بعد أن أعلن ترامب تعليقا مؤقتا للرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على العديد من الدول بأثر فوري، مما خفف من قلق المستثمرين بشأن التأثير الإقتصادي العالمي للسياسات التجارية الأميركية. وفي الوقت ذاته، أعلن ترامب عن رفع الرسوم على الواردات من الصين إلى 125% في رد على إعلان الصين فرض ضريبة بنسبة 84% على السلع الأميركية إعتبارا من 10 أبريل. وفي حين كان السوق يشهد إنتعاشا بعد تعليق الرسوم الجمركية، نشر محضر إجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي الشهر الماضي. وأجمع صانعو السياسات تقريبا على أن الاقتصاد الأميركي يواجه مخاطر إرتفاع التضخم وتباطؤ النمو في آن واحد، حيث أشار بعضهم إلى أن المركزي قد يواجه "مفاضلات صعبة". وقفز مؤشر الداو جونز بنسبة 7.9% أي ما يعادل 2962 نقطة في يوم الأربعاء محققا أعلى مكاسب يومية في 5 سنوات. وقفز مؤشر S&P500 بنسبة 9.5% محققا أعلى مكاسب يومية في أكثر من 16 عاما. كما قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 12%، محققا أعلى مكاسب يومية في أكثر من 24 عاما. وأغلق مؤشر الخوف في وول ستريت منخفضا بنسبة 36% مسجلا أكبر وتيرة هبوط يومية في تاريخه. وأضافت أسهم التكنولوجيا الكبرى المعروفة بإسم Magnificent 7 ما قيمته 1.85 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية في جلسة الأربعاء. وتصدر سهم Tesla المكاسب بنسبة 23% محققا أعلى مكاسب يومية منذ عام 2013. وقفز سهم Apple بنسبة 15% محققا أعلى مكاسب يومية منذ عام 1998 .وعلى الرغم من أن إعلان ترامب لا يزال يثير حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن سياسته النهائية بشأن الرسوم الجمركية، إنتهز المتداولون الفرصة لشراء الأسهم التي إنخفضت أسعارها. فمنذ أن أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق في وقت متأخر من 2 أبريل، إنخفضت الأسهم بأكثر من 12%، مسجلة أكبر موجة بيع لها على مدار 4 أيام في 5 سنوات.
أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على إنخفاض حاد.. وستوكس 600 يتراجع 3.5%
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم أمس الأربعاء على إنخفاض حاد، مع عدم إستمرار إنتعاش المؤشرات يوم الثلاثاء طويلا في ظل بدء سريان الرسوم الجمركية الأميركية على عدد من الدول. وإنخفض مؤشر Stoxx600 الأوروبي 17.07 نقطة أو بنسبة 3.51% إلى مستوى 469.84 نقطة في نهاية التعاملات، وذلك في أدنى مستوى إغلاق له منذ يناير 2024، مع تراجع جميع القطاعات والبورصات الرئيسية بشكل واضح. وشملت قائمة أكبر الخاسرين مؤشري الرعاية الصحية الإقليمي والنفط والغاز، واللذين إنخفضا بنسبتي 5.9% و5% على التوالي. كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 609.38 نقطة أو بنسبة 3% إلى مستوى 19670.88 نقطة. وهبط مؤشر FTSE100 البريطاني أيضا 231.05 نقطة أو بنسبة 2.92% عند الإغلاق إلى مستوى 7679.48 نقطة. في حين تراجع مؤشر CAC40 الفرنسي بنحو 237.40 نقطة أو بنسبة 3.34% عند الإغلاق إلى مستوى 6863.02 نقطة. وتأتي تلك الإنخفاضات بعد أن أعلنت الصين فرض رسوم جمركية إنتقامية بنسبة 84% على الواردات من الولايات المتحدة إعتبارا من العاشر من أبريل، إرتفاعا من 34%، وموافقة الإتحاد الأوروبي على مجموعة أولية من التدابير التجارية المضادة ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم. كانت الأسواق الأوروبية قد أغلقت تعاملات يوم الثلاثاء الماضي على إرتفاع جماعي، منهية سلسلة خسائر إستمرت أربعة أيام، وهو ما جاء بعد أن أطلقت أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ موجة إنتعاش في أسواق الأسهم العالمية، والتي إنضمت إليها الأسهم الأميركية في البداية قبل أن تتراجع.