تعليق ترامب علي فوز ممداني برئاسة بلدية نيويورك، إقتراح أميركي لمسلحي حماس، خطة نزع السلاح النووي، إسرائيل تتسلم رفات رهينة من الصليب الأحمر في غزة، إعادة فتح مطار بروكسل بعد إغلاق مؤقت
الخميس 6 نوفمبر 2025
بعد فوز ممداني.. ترامب: أميركا فقدت “شيئا من السيادة”
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة فقدت “شيئا من السيادة” بعد فوز الإشتراكي، زهران ممداني، برئاسة بلدية نيويورك، متعهدا بـ”معالجة الأمر”. وأضاف ترامب خلال مؤتمر إقتصادي في ميامي بولاية فلوريدا: “فقدنا شيئا من السيادة الليلة الماضية في نيويورك، لكننا سنعالج الأمر”، في إشارة إلى الإنتخابات التي أوصلت ممداني، وهو ديمقراطي من أصل هندي وأول مسلم يتولى هذا المنصب في أكبر مدينة أميركية. وتابع الرئيس الأميركي قائلا أن على الولايات المتحدة أن تختار “بين الشيوعية والمنطق السليم”، مشيرا إلى أن نيويورك “ستصبح قريبا ملاذا للفارين من الشيوعية”. وإختتم تراب خطابه قائلا أن “خصومنا يعرضون عليكم كابوسا إقتصاديا، أما نحن فنحقق معجزة إقتصادية”، في إشارة إلى نتائج إنتخابات يرى محللون أنها تشكل عقابا لسياسات الإدارة الحالية في ما يتعلق بالقدرة الشرائية. وكان رئيس بلدية نيويورك المنتخب، زهران ممداني، قد قال يوم الثلاثاء الماضي، أن فوزه الحاسم يظهر الطريق لهزيمة الرئيس ترامب الذي كان منتقدا شرسا لسياساته. وأوضح ممداني في خطاب النصر أمام مؤدين له: “إذا كان هناك من يستطيع أن يظهر لأمة خانها دونالد ترامب طريقة هزيمته، فهي المدينة التي أوصلته إلى ما هو عليه”. وأوضح أن “نيويورك ستكون النور في هذا الوقت من الظلام السياسي”. وتقدم ممداني (34 عاما) على حاكم الولاية السابق، أندرو كومو، والجمهوري، كورتيس سليوا، وفق ما أظهرت النتائج الصادرة عن مجلس إنتخابات مدينة نيويورك. وسيصبح ممداني أول رئيس بلدية مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة عندما يتسلم منصبه رسميا في الأول من يناير. وبذل ترامب جهودا لثني سكان نيويورك عن التصويت لممداني، لكن يبدو أنها لم تكن كافية، كما لم يكن كذلك النداء الذي وجهه إلى الناخبين اليهود لمنع وصول المرشح المسلم إلى منصب رئيس بلدية المدينة. كما لوح ترامب قبل الإنتخابات بقطع التمويل الفيدرالي عن نيويورك في حال فوز ممداني الذي يعد من الجناح اليساري داخل الحزب الديمقراطي.
من أصل سوري.. من هي زوجة زهران ممداني
خطفت، راما دوجي، عقيلة عمدة نيويورك المنتخب حديثا، زهران ممداني، الأضواء خلال ظهورها أثناء إلقاء زوجها خطاب النصر بعد فوزه برئاسة بلدية المدينة، يوم الثلاثاء الماضي. وأنتخب المرشح الديمقراطي، زهران ممداني، المعارض الشرس للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رئيسا لبلدية نيويورك، بعد تفوقه على حاكم الولاية السابق، أندرو كومو، والجمهوري، كورتيس سيلوا. وأثناء إلقائه خطاب النصر، مساء الثلاثاء الماضي، إحتفالا بفوزه، أشار ممداني بشكل خاص إلى زوجته. وقال: “ولزوجتي الرائعة راما... لا يوجد أحد أود أن يكون بجانبي في هذه اللحظة وفي كل لحظة أكثر منها”. وهتف الجمهور وصرخ بحماس عند ذكر ممداني لزوجته، مما يعكس الدور المهم الذي لعبته في حملته الإنتخابية، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”. وولدت راما، 28 سنة، في هيوستن، وتنحدر من أصل سوري، وإنتقلت إلى دبي عندما كانت في التاسعة من عمر. وتخرجت من جامعة فيرجينيا كومنويلث في سنة 2019 بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في فنون الإتصال. وفي عام 2021، إنتقلت إلى نيويورك لمتابعة مسيرتها الفنية، وفي نفس العام التقت بزهران ممداني البالغ من العمر 34 عاما. وفي عام 2024، حصلت راما على درجة الماجستير من مدرسة الفنون البصرية في نيويورك. وأعلن ممداني علنا خطبتها في فبراير 2024، تزوجا وأقاما حفل زفاف في أوغندا، حيث ولد ممداني، في يوليو 2024. وعرضت العديد من رسومات راما في مجلات مثل “فوغ” و”نيويورك”، وتعكس رسوماتها باللون الأبيض قضايا إنسانية في غزة والسودان ولبنان. كما تصور مشاهد من الحياة في الشرق الأوسط، وغالبا ما تنشر رسوماتها على “إنستغرام”، حيث إكتسبت قاعدة جماهيرية خاصة. كما أن أسلوبها “الفريد” في الموضة، أثار إعجاب العديد من المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي. وفي الأشهر التي سبقت الإنتخابات توارت، الرسامة والموهوبة في مجال التحريك، عن الأضواء السياسية التقليدية، ولم تدلي بأي تصريحات عن الإنتخابات، أو السياسة باستثناء صور لها وهي تحمل ملصق “لقد صوتت”، نشرتها على قصتها في “إنستغرام“، صباح الثلاثاء الماضي، وفقا للصحيفة.
إقتراح أميركي لمسلحي حماس..عفو مشروط وتسليم السلاح لطرف ثالث
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إقترح إستسلام مسلحي حركة “حماس” في أنفاق رفح بقطاع غزة، وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث، وذلك مقابل عفو إسرائيلي مشروط. ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين قولهم أن واشنطن ترى أن المسلحين الذين ما زالوا داخل أنفاق رفح، يشكلون مصدر توتر وتهديد لإتفاق وقف إطلاق النار، وتسعى إلى إزالة هذا “اللغم” الأمني. كذلك قال المسؤولون أن إدارة ترامب نقلت أيضا إلى إسرائيل رسالة مفادها أن هذا الحدث يمكن تحويله إلى نوع من “المشروع التجريبي” لنزع سلاح حماس في غزة، تمهيدا لتطبيق النموذج لاحقا في مناطق أخرى من القطاع. وبين ركام الأبنية المهدمة في غزة، تتشكل ملامح فصل جديد من الحرب الإسرائيلية ضد حماس، عنوانه “معركة الأنفاق”. فبعد أكثر من عامين من المواجهات الدامية، تعود تل أبيب لتضع هذا الملف في صدارة أولوياتها العسكرية، بإعتباره ـ وفق وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ـ العمود الفقري لقدرات الحركة العسكرية. تصريحات كاتس الأخيرة التي قال فيها أن “%60 من أنفاق حماس ما تزال قائمة”، فتحت بابا أمام التساؤلات بشأن حقيقة قدرة الحركة على الحفاظ على بنيتها التحتية تحت الأرض، ومدى نجاح إسرائيل في تدمير ما تصفه بـ”الشريان الخفي” لحماس، الذي شكل على مدى سنوات مصدر تهديد دائم لجيشها ومستوطناتها. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي في حديثه أن عملية “تجريد غزة من السلاح” لا تقتصر على نزع السلاح من الفصائل، بل تشمل أيضا “القضاء الكامل على شبكة أنفاق حماس”، مشيرا إلى أنه وجه الجيش لوضع هذا الملف كأولوية مركزية في المنطقة الصفراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وتؤكد التقديرات العسكرية أن شبكة الأنفاق تضم نحو 1300 نفق بطول يقارب 500 كيلومتر، بعضها يمتد إلى عمق 70 مترا، مما يجعل تدميرها عملية معقدة تتطلب تقنيات متطورة. وبحسب تقارير إسرائيلية، فقد إستخدم الجيش الإسرائيلي في عملياته الأخيرة “الروبوتات المفخخة” وأجهزة إستشعار متقدمة لإختراق باطن الأرض، إلى جانب أنظمة تجسس جوية رسمت خريطة دقيقة للأنفاق. وكشف موقع “إنسايد أوفر” الإيطالي عن إستخدام تل أبيب أدوات تعتمد على الذكاء الإصطناعي وتقنيات إستشعار متعددة الطبقات، تم تطويرها خصيصا لإستكشاف عمق الأرض في غزة.
نزع السلاح النووي”.. خطة “غامضة” تجمع ترامب وبوتين وشي
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، أنه ربما يعمل مع الصين وروسيا على خطة لنزع السلاح النووي، دون أن يقدم تفاصيل. وذكر ترامب خلال خطاب ألقاه في منتدى الأعمال الأميركي في ميامي: “أعددنا ترتيباتنا النووية، نحن القوة النووية الأولى، وهو أمر أكره الإعتراف به، لأنه فظيع للغاية”. وأضاف “روسيا في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة، بفارق كبير عنا، لكنهما ستلحقان بنا في غضون أربع أو خمس سنوات”. وتابع “ربما نعمل على خطة لنزع السلاح النووي، نحن الثلاثة. سنرى ما إذا كان ذلك سينجح”. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال، يوم أمس الأربعاء، أن روسيا قد تستأنف التجارب النووية إذا قامت واشنطن بذلك. ويندرج تصريح بوتين الصادر أثناء إنعقاد مجلس الأمن الروسي في إطار إستعراض أكبر قوتين نوويتين في العالم قوتهما بعدما فشل بوتين وترامب في التوصل إلى حل للنزاع في أوكرانيا. وأمر بوتين وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين والأجهزة الأمنية بـ”جمع المعلومات بشأن هذا الملف” وتقديم “مقترحات مرتبطة بالبداية المحتملة للتحضيرات لإجراء إختبارات للأسلحة النووية”. ولم تجري روسيا أي تجربة نووية منذ العام 1990، أي قبل عام على إنهيار الإتحاد السوفياتي. وأفاد ترامب على شبكات التواصل الإجتماعي، الأسبوع الماضي، بأنه أعطى توجيهات للبنتاغون بـ”بدء إختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة” مع روسيا والصين. ولم يتضح إن كان ترامب يشير إلى تجارب للرؤوس الحربية النووية أم لا. وجاء تصريح بوتين ردا على إقتراح وزير الدفاع، أندري بيلوسوف، “بدء التحضيرات فورا” لإجراء إختبار في أرخبيل نوفايا زملايا في المنطقة القطبية الشمالية، وذلك خلال إجتماع مجلس الأمن الروسي. ولطالما كرر الرئيس الروسي القول أن موسكو ستجري تجربة نووية إذا قامت واشنطن بذلك. وفي أكتوبر أشرف بوتين على تجربتين لأسلحة ذات قدرات نووية إستثنت الرؤوس الحربية النووية. جدير بالذكر أنه باستثناء كوريا الشمالية، لم تجري أي دولة إختبارا لأسلحة ذرية تخلله إنفجار نووي في القرن الحادي والعشرين.
إسرائيل تتسلم رفات رهينة من الصليب الأحمر في غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، تسلم إسرائيل عبر الصليب الأحمر لنعش أحد الرهائن القتلى في غزة. وقال مكتب نتنياهو في بيان: “تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر نعش أحد الرهائن القتلى الذي سلم لقوة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة. ومن هناك سينقل إلى إسرائيل، حيث سيتم إستقباله في مراسم عسكرية بحضور الحاخام العسكري”. وأضاف البيان أنه “بعد ذلك، سينقل إلى المعهد الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة، وبعد إستكمال إجراءات التعرف الرسمي على الجثمان، سيتم إبلاغ العائلة رسميا”. وإختتم البيان بالقول: “تم إبلاغ جميع عائلات الرهائن القتلى بالأمر، وفي هذه اللحظات الصعبة قلوبنا معهم. يستمر الجهد لإعادة جميع الرهائن دون توقف حتى إستعادة آخرهم”. وتعد عملية تسليم الرفات أحدث علامة على التقدم الذي تم إحرازه في إطار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وبدأ في 10 أكتوبر الماضي. وقبل هذا الإعلان، أعادت حماس رفات 21 رهينة إلى إسرائيل بموجب شروط وقف إطلاق النار. وإذا تم التأكد من الرفات الأخيرة بعد إجراء إختبارات الطب الشرعي، ستكون هناك رفات ستة أشخاص آخرين فقط متبقية في غزة.
إعادة فتح مطار بروكسل بعد إغلاق مؤقت بسبب طائرات مسيرة
ذكر الموقع الإلكتروني لمطار بروكسل، أكثر المطارات إزدحاما في بلجيكا، أن المطار أعيد فتحه صباح يوم أمس الأربعاء بعد أن أدى رصد طائرات مسيرة خلال الليلة السابقة إلى إغلاقه مؤقتا، لكن بعض الرحلات الجوية ظلت معطلة. ووفقا لسجل المطار على الإنترنت، أقلعت الدفعة الأولى من الطائرات في وقت مبكر من يوم الأربعاء بينما تأخرت رحلات أخرى وأُلغي عدد قليل منها.
ترامب يتوقع إرتفاعا جديدا في الأسهم الأمريكية
صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال كلمة ألقاها، يوم أمس الأربعاء، في مأدبة إفطار جمعته بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بأن سوق الأسهم الأمريكية مرشحة لتسجيل مزيد من المستويات القياسية خلال الفترة المقبلة. وأوضح ترامب أن أسواق المال الأمريكية حققت أرقاما قياسية على مدار الأشهر التسعة الماضية، متوقعا أن تشهد إرتفاعا حادا مجددا في المستقبل القريب. وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال الأقوى في العالم، رغم ما يواجهه من تأثيرات ناتجة عن الإغلاق الحكومي، مشيرا إلى أن هذا الإغلاق ينعكس سلبا - ولو بشكل طفيف - على أداء سوق الأسهم في الوقت الراهن.
الصين: تعليق رسوم جمركية تبلغ 24% على السلع الأمريكية
قالت لجنة الرسوم الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم أمس الأربعاء، أن بكين ستعلق الرسوم الجمركية الإضافية البالغة 24% على السلع الأمريكية لمدة عام واحد، ولكنها ستحتفظ برسوم جمركية بنسبة %10. جاء ذلك في أعقاب الإجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بين الرئيسين الصيني، شي جين بينغ، والأمريكي، دونالد ترامب. وأعلنت اللجنة أيضا أن الصين ستلغي بعض الرسوم الجمركية التي تصل إلى 15% على السلع الزراعية الأمريكية إعتبارا من 10 نوفمبر.
الذهب يرتفع بفضل تجنب المخاطرة رغم بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة
إرتفعت أسعار الذهب، عند التسوية بنحو 1%، يوم أمس الأربعاء، مع تراجع الدولار قليلا وإرتفاع الطلب على المعدن الأصفر نتيجة زيادة العزوف عن المخاطرة. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 3963.03 دولار للأونصة. وإرتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو 0.8% إلى 3992.90 دولار للأونصة. وزادت أسعار الذهب 52% هذا العام ووصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4381.21 دولار للأونصة في 20 أكتوبر. وتراجع مؤشر الدولار 0.1% بعدما وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مما يجعل الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى. ومع إقتراب الإغلاق الحكومي الأميركي من تسجيل أطول فترة على الإطلاق، يركز المستثمرون على التقارير الإقتصادية غير الرسمية مثل تقرير التوظيف من مؤسسة إيه.دي.بي للبحث عن مؤشرات على المسار الذي سيسلكه مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة. وخفض المجلس أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وأشار رئيسه، جيروم باول، إلى أن هذا قد يكون آخر خفض هذا العام. وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم. ي، يتوقع المشاركون في السوق الآن فرصة بنسبة 72% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر بعد أن كانت أكثر من 90% قبل تصريحات باول. ويميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى الإنتعاش في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وخلال أوقات عدم اليقين الإقتصادي. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إرتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 47.53 دولار للأونصة. وإنخفض البلاتين 0.3% إلى 1531.69 دولار. وربح البلاديوم 0.5% ليصل إلى 1397.93 دولار.
النفط يهبط عند التسوية بسبب مخاوف من فائض المعروض
تراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم أمس الأربعاء، في الوقت الذي يستوعب فيه المستثمرون البيانات الإقتصادية الضعيفة الصادرة عن كبار مستوردي النفط، لكن بيانات تظهر مؤشرات على قوة الطلب الأميركي على الوقود حدت من الخسائر. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا، أو 1.44%، إلى 63.51 دولار للبرميل، عند التسوية. وتراجعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 96 سنتا أو 1.59% لتبلغ عند التسوية 59.60 دولار للبرميل. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن مخزونات الخام إرتفعت 5.2 مليون برميل إلى 421.2 مليون الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين بإرتفاع قدره 603 آلاف برميل. ومع ذلك، حدت مؤشرات الطلب على البنزين، الذي فاق التوقعات، من خسائر أسعار النفط. وإنخفضت مخزونات البنزين 4.7 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 206 ملايين برميل. وكان المحللون يتوقعون إنخفاضا قدره 1.1 مليون برميل. وإنكمش نشاط المصانع في الصين للشهر السابع في أكتوبر في حين إنكمش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة للشهر الثامن على التوالي في أكتوبر. وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية أخرى، أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدعوما بالإنقسام داخل مجلس الفدرالي الأميركي، مما يشير إلى إنخفاض إحتمالات خفض الفائدة في ديسمبر. ويجعل صعود الدولار النفط المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما قد يؤثر على الطلب. وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة الأميركية إلى تعزيز الطلب. وقالت مصادر إستندت إلى بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة، يوم الثلاثاء الماضي، أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة إرتفعت 6.52 مليون برميل، بينما إنخفضت مخزونات البنزين 5.65 مليون برميل ونواتج التقطير 2.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 31 أكتوبر. وعلى صعيد العرض، كشف مصدران وبيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن أن ميناء توابسي الروسي على البحر الأسود علق تصدير الوقود، وأوقفت أيضا مصفاة النفط التابعة له تكرير الخام بعد هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة، يوم الأحد الماضي، على بنيته التحتية. ويشير مصدر وحسابات رويترز إلى أن إنتاج قازاخستان من النفط الخام، باستثناء مكثفات الغاز، هوى 10% الشهر الماضي إلى 1.69 مليون برميل يوميا لكنه يظل أعلى من حصة الإنتاج التي حددها تحالف أوبك+. وإتفق التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” والمنتجين المتحالفين معها، يوم الأحد الماضي، على زيادة الإنتاج 137 ألف برميل يوميا في ديسمبر وقرر التحالف تعليق أي زيادة إضافية في الربع الأول من عام 2026.
أسهم Bank of America تخسر 8 مليارات دولار في يوم واحد.. وأسهم McDonald’s تحلق مرتفعة
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية في جلسة يوم أمس الأربعاء بعد موجة بيع في اليوم السابق، حيث هدأت المخاوف بشأن تضخم تقييمات أسهم التكنولوجيا، وعززت الأرباح المتفائلة والبيانات الإقتصادية التي فاقت التوقعات التفاؤل، إذ أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن شركة ADP إنتعاشا في أعداد الوظائف في القطاع الخاص في أكتوبر، بزيادة قدرها 42 ألف وظيفة. ومع ذلك، لا يزال سوق العمل يظهر علامات ضعف مع إستمرار فقدان بعض القطاعات للوظائف. وأظهر تقرير منفصل توسع قطاع الخدمات الأميركي، حتى مع فقدانه للوظائف ومواجهته أعلى تكاليف للمدخلات منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وعلى صعيد السياسة التجارية، أثارت المحكمة العليا الأميركية شكوكا حول قانونية الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي أحدثت تقلبات حادة في السوق، في قضية ذات تداعيات إقتصادية عالمية تختبر مدى صلاحياته. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.5% أي ما يعادل 225 نقطة في يوم الأربعاء محققا أعلى مكاسب يومية في أسبوع ليستعيد مستويات 47300 نقطة بعد جلستين من الخسائر. وإرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.4%، كما إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.65% محققا أعلى مكاسب يومية في أسبوع. ومع إقتراب موسم النتائج من نهايته، أعلنت 379 شركة من شركات S&P500 عن نتائجها المالية، وقد فاقت 83% منها توقعات وول ستريت، وفقا لبيانات LSEG. ويتوقع المحللون الآن نموا في الأرباح بنسبة 16.2% على أساس سنوي للفترة من يوليو إلى سبتمبر، أي أكثر من ضعف توقعات النمو البالغة 8% في بداية الربع. وتراجع سهم Bank of Americaبنسبة 2% في جلسة الأربعاء مسجلا أكبر خسارة يومية في نحو 3 أسابيع، ليفقد البنك 8 مليارات دولار من قيمته السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه الخسائر على الرغم من رفع البنك مستهدفاته للربحية، حيث طرح الرئيس التنفيذي، برايان موينيهان، خطة لمواكبة منافسيه في وول ستريت، تتضمن إستثمارات في التكنولوجيا وإستراتيجية للتوسع. ويستهدف البنك حاليا تحقيق عائد على الأسهم العادية الملموسة يتراوح بين 16% و18% - وهو مقياس يستخدمه المستثمرون لتقييم أداء البنوك - على المدى المتوسط، مقارنة بتوقعاته السابقة بعائد في منتصف العشرينات. وإرتفع سهم McDonald’s بنسبة 2.2% في جلسة الأربعاء محققا أعلى مكاسب يومية في 3 أشهر لتضيف الشركة 4.6 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن تجاوزت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة توقعات مبيعاتها في نفس المتجر، حيث عززت عروض الوجبات بأسعار معقولة الطلب. وإرتفعت مبيعات الشركة من نفس المتاجر بنسبة 3.6%، وهو ما يمثل إنعكاسا للانخفاض الذي بلغ 1.5% في الفترة المقابلة من العام الماضي، وأعلى من التوقعات البالغة 3.55%.
الأسواق الأوروبية تغلق على إرتفاع بعد تعافي وول ستريت
عكست الأسهم الأوروبية خسائرها السابقة لتختتم جلسة، يوم أمس الأربعاء، على إرتفاع واسع النطاق، حيث سارت الأسهم الإقليمية على خطى نظيراتها الأميركية في مسارها الإيجابي. وإرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.25% بعد إغلاق الجلسة، معوضا الخسائر التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة. وإرتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.7% ليصل إلى 24.048.87 نقطة عند الإغلاق. كما كسب مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.6% وصولا إلى 9777.08 نقطة. وأغلق مؤشر كاك الفرنسي مرتفعا بنحو 0.08% ليصل إلى 8074.23 نقطة. وتبعت المعنويات الضعيفة التي شهدتها أوروبا سابقا تحركات مماثلة في أسواق الولايات المتحدة وآسيا والمحيط الهادئ خلال الليل، حيث يبدو أن المستثمرين قلقون بشكل متزايد بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم شركات الذكاء الإصطناعي وشركات التكنولوجيا، خوفا من تشكل فقاعة. ومع ذلك، إنتعشت مؤشرات وول ستريت الرئيسية، صباح أمس الأربعاء، حيث حققت بعض الشركات الكبرى في مجال الذكاء الإصطناعي، بما في ذلك أدفانسد مايكرو ديفايسز وأوراكل وإنفيديا، مكاسب في بداية تداولات نيويورك. وشهد اليوم جدولا مزدحما بنتائج الشركات الأوروبية، إذ إفتتحت أسهم نوفو نورديسك الجلسة منخفضة 4.5% قبل أن ترتد مرتفعة بنسبة 2%، بعدما أعلنت الشركة الدنماركية عن أرباح فصلية صافية بلغت 20 مليار كرونة دنماركية (3.1 مليار دولار)، بما يتماشى مع توقعات المحللين. في المقابل، تراجعت أسهم بي إم دبليو بنسبة 1.5% بعد أن سجلت الشركة أرباحا قبل الفوائد بقيمة 2.3 مليار يورو للربع الثالث، متوافقة مع التقديرات، إلى جانب صدور بيانات جديدة حول طلبات المصانع الألمانية، ومبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة، ومؤشرات مديري المشتريات الأوروبية.



