الصحراء المغربية وقرار مجلس الأمن، إسرائيل قد تجد نفسها بلا كهرباء في مواقع حيوية، حادث طعن في قطار ببريطانيا، إتفاق وشيك بين الشرع وترامب، ترامب يهدد بوقف المساعدات لنيجيريا ويلوح بتدخل عسكري
الأحد 2 نوفمبر 2025
قصة الصحراء المغربية..من المسيرة الخضراء إلى قرار مجلس الأمن
الصحراء المغربية مستعمرة أسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة “إقليما غير متمتع بحكم ذاتي”، وهي المنطقة الوحيدة في القارة الأفريقية التي ما زال وضعها بعد الإستعمار، معلقا. ويسيطر المغرب على 80% من المنطقة ويعرض منحها حكما ذاتيا واسعا تحت سيادته، بينما يطالب إنفصاليو جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء حول تقرير المصير. وصوت مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضية، وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية” للإقليم المتنازع عليه، رغم معارضة الجزائر. وتمتد الصحراء على مساحة 266 ألف كيلومتر مربعة على ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب وموريتانيا والجزائر. ويخترق المنطقة “جدار دفاعي”، كما تسميه السلطات المغربية، من الشمال نحو الجنوب على طول 2700 كيلومتر. ويقطن المنطقة الغنية بالفوسفات، ومياهها الغنية بالأسماك، 600 ألف شخص. وتعد العيون والداخلة والسمارة أهم مدن المنطقة، وتقع جميعها في المنطقة التي تخضع لإدارة المغرب. وعمل المغرب على إنماء المنطقة من خلال إستثمارات كبيرة. ويبلغ عدد اللاجئين الصحراويين المقيمين في مخيمات قرب مدينة تندوف بالجزائر قرابة 175 ألفا، وفق المفوضية العليا للاجئين. وتقع تندوف على بعد 1800 كيلومتر جنوب غرب الجزائر العاصمة، وهي قريبة من الحدود مع المغرب. وفي 6 نوفمبر من العام 1975، لبى 350 ألف مغربي نداء الملك الراحل، الحسن الثاني، للتوجه في “مسيرة خضراء” تخترق حدود هذه المنطقة لتأكيد “انتمائها” للمملكة. وفي السنة التالية في 1976، أعلنت جبهة البوليساريو المدعومة خصوصا من الجزائر وكوبا وجنوب أفريقيا قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”. وسيطر المغرب في 1979، على الغالبية العظمى لأراضي الصحراء المغربية بعد إنسحاب موريتانيا من الجزء الذي كان يخضع لها جنوبا، وشيد عدة جدران دفاعية لصد هجمات بوليساريو. وبعد حرب إستمرت 16 عاما دخل إتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 1991 مع تحديد منطقة عازلة تراقبها قوات القبعات الزرق الأممية. وفي غياب حل نهائي، تدرج الأمم المتحدة الصحراء على لائحة “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”. وتراقب بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” وقف إطلاق النار من خلال دوريات برية وجوية، وتضم البعثة ومقرها في مدينة العيون نحو 240 موظفا. وإنتشرت في العام 2020، قوات مغربية في أقصى جنوب الإقليم لطرد إنفصاليين كانوا يقطعون الطريق المؤدي إلى موريتانيا، معتبرين أنه غير قانوني. ومنذ تعيينه موفدا للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية في أكتوبر 2021، قام، ستافان دي ميستورا، بزيارات عدة إلى المنطقة من دون أن يتمكن من وضع النزاع على سكة الحل. وتدعو الأمم المتحدة منذ سنوات عدة المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا من أجل استئناف المفاوضات التي توقفت في العام 2019، للتوصل الى حل “إيجابي وسياسي واقعي”. وطرح المغرب في العام 2007 خطة للحكم الذاتي للصحراء المغربية حصلت خلال السنوات الأخيرة على تأييد ألمانيا وأسبانيا وبريطانيا. وأعلنت فرنسا في صيف 2024 تأييدها الخطة بإعترافها بــ”السيادة المغربية على الصحراء”. وكانت الولايات المتحدة قد إعترفت في العام 2020 بسيادة المغرب على الإقليم المتنازع عليه.
العاهل المغربي: أدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق
أعرب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضية، عن إرتياحه لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية. وقال العاهل المغربي في كلمة: “الأمم المتحدة إعتمدت مباردة الحكم الذاتي للصحراء بإعتبارها الحل الأمثل للنزاع”. وأضاف الملك محمد السادس: “نشكر الرئيس الأميركي على جهوده لحل النزاع بشأن الصحراء المغربية“. وتابع قائلا: “أدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق لبناء علاقات جديدة”. وإختتم كلمته بالإشادة “بجميع الجهود الداعمة لوحدة التراب المغربي”. وصوت مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضية، وبمبادرة من الولايات المتحدة، لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية” للإقليم. وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء المغربية من بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي” في ظل غياب تسوية نهائية. وهي الإقليم الوحيد في القارة الأفريقية الذي لا يزال وضعه معلقا بعد انتهاء الإستعمار، ويشهد نزاعا بين الرباط وجبهة البوليساريو الإنفصالية. وكان مجلس الأمن يدعو حتى الآن المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 للتوصل إلى “حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين”. لكن مشروع القرار الأميركي الذي عرض للتصويت، يوم الجمعة الماضية، يتبنى موقفا مؤيدا لخطة الرباط المقدمة عام 2007، والتي تنص على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وهو منطقة غنية بالفوسفات وذو مياه بحرية غنية بالثروة السمكية. وجاء في القرار الذي أقر بـ11 صوتا مؤيدا من دون معارضة، مقابل 3 دول إمتنعت عن التصويت، فيما رفضت الجزائر المشاركة، أن الخطة التي قدمها المغرب عام 2007 وتقضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية “قد تمثل الحل الأكثر واقعية” ويمكن أن تشكل “الأساس” لمفاوضات مستقبلية لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.
إسرائيل قد تجد نفسها بلا كهرباء في مواقع حيوية
حذرت دراسة حديثة من أن إسرائيل قد تواجه إنقطاعا واسعا في الكهرباء عن مواقع حيوية أثناء أوقات الحرب أو الأزمات، نتيجة إعتمادها المفرط على الغاز الطبيعي، وضعف قدراتها التخزينية، وتركيز منظومتها الكهربائية في عدد محدود من المنشآت. الدراسة، التي قادها، إيريز كوهين، من قسم الدراسات الشرق أوسطية والعلوم السياسية في جامعة أريئيل، كشفت عن ثغرات خطيرة في نظام الطاقة الإسرائيلي، مؤكدة أن البلاد غير مهيأة لتحمل إنقطاعات طويلة الأمد في الإمدادات الحيوية. ونحو 70% من الكهرباء في إسرائيل تولد من الغاز المستخرج من حقلي تمار وليفياثان البحريين، من دون وجود إحتياطات أو مخزون إستراتيجي. وهذا الإعتماد يجعل المنظومة عرضة لأي هجوم صاروخي أو إرهابي أو سيبراني. وحذر تقرير مراقب الدولة لعام 2024 من إحتمال حدوث نقص في الغاز الطبيعي بحلول عام 2026، مما قد يسبب خسائر إقتصادية بمئات ملايين الشواغل. ورغم أن الطاقة المتجددة تمثل نحو 12% من إنتاج الكهرباء، إلا أن إسرائيل تفتقر لمنظومات تخزين تضمن إستمرارية الإمداد في حالات الطوارئ. وتعتمد الشبكة الوطنية على بنية شديدة المركزية، بحيث يمكن لأي ضرر في محطة رئيسية أو منصة غاز واحدة أن يتسبب بإنقطاع الكهرباء على مستوى البلاد. وأوضح كوهين أن هذا الضعف قد يؤدي إلى توقف الطاقة والمياه والمستشفيات أثناء الأزمات. وقال: “في حرب غزة الأخيرة رأينا كيف جعلنا إعتمادنا على الغاز الطبيعي عرضة للخطر. أي عطل أو ضربة لمنشأة مركزية يمكن أن يشل الاقتصاد بأكمله في لحظة حرجة”. ودعا كوهين الحكومة إلى التحول نحو نموذج لامركزي يعتمد على “شبكات محلية صغيرة” تتيح للمناطق الحيوية كالمستشفيات ومنشآت المياه والتجمعات النائية، مواصلة العمل حتى في حال إنهيار الشبكة الوطنية. كما شدد على ضرورة الإستثمار العاجل في أنظمة تخزين الطاقة، قائلا: “الأمر ليس ترفا بيئيا، بل شبكة أمان وطنية. من دون القدرة على التخزين، حتى الطاقة المتجددة لن تنقذنا وقت الأزمة.” وطالب بإنشاء شبكة دفاع رقمية وأمنية موحدة، وغرفة عمليات مشتركة تضم وزارة الطاقة، وهيئة الأمن والدفاع، وهيئة السايبر الإسرائيلية لإدارة قطاع الكهرباء في الوقت الفعلي أثناء الطوارئ.
حادث طعن في قطار ببريطانيا.. والشرطة تعتقل شخصين
أفادت وكالات الأنباء في لندن، بإعتقال الشرطة البريطانية شخصين بعد حادث طعن إستهدف عددا من الأشخاص على متن قطار متجه إلى شمال إنجلترا، يوم أمس السبت. وقالت شرطة كامبريدجشير أنها تلقت إتصالا عند الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش بعد ورود أنباء عن طعن عدة أشخاص على متن قطار. وأضافت في بيان “وصل ضباط مسلحون وتم إيقاف القطار في هانتينجدون، حيث ألقي القبض على رجلين. ونقل عدد من الأشخاص إلى المستشفى”. وقال رئيس الوزراء، كير ستارمر، في منشور على موقع إكس أن “الحادث المروع” مثير للقلق على نحو بالغ. وأضاف “دعواتنا لجميع المتضررين، وأتقدم بالشكر لخدمات الطوارئ على إستجابتها”. وإختتم قائلا: “على جميع المتواجدين في المنطقة إتباع إرشادات الشرطة“. من جانبه، قال بول بريستو، عمدة كامبريدجشير وبيتربورو، أنه سمع عن “مشاهد مروعة” على متن القطار الذي شهد الهجوم.
إتفاق “وشيك” بين الشرع وترامب للانضمام إلى التحالف ضد “داعش”
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، يوم أمس السبت، أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، سيوقع في واشنطن يوم 10 نوفمبر وثيقة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنضمام سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”. وصرح باراك لمجموعة من الصحفيين على هامش مؤتمر حوار المنامة في البحرين، قائلا أن الرئيس السوري سينضم إلى 88 دولة أخرى تعد شركاء في التحالف الذي أنشئ عام 2014، حين إجتاح تنظيم داعش سوريا والعراق. وطرد التحالف وشركاؤه المحليون التنظيم الإرهابي من آخر معاقله في عام 2019. وأضاف باراك: “نحاول أن نجعل الجميع شركاء في هذا التحالف، وهذا أمر كبير بالنسبة لهم”، حسبما ذكر موقع “المونيتور”. وأكد باراك أن: “إنضمام سوريا للتحالف الدولي يمثل تحولا تاريخيا وعلامة فارقة في العلاقات مع واشنطن”. وتشير قائمة وزارة الخارجية الأميركية التاريخية لزيارات الزعماء الأجانب إلى عدم قيام أي رئيس سوري سابق بزيارة رسمية إلى واشنطن. وكان الشرع قد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر. ومنذ وصوله للسلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024، قام الشرع بسلسلة من الرحلات الخارجية في ظل سعي حكومته الإنتقالية إلى إعادة علاقات سوريا مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق خلال حكم بشار الأسد. وذكر باراك أيضا أن سوريا وإسرائيل تواصلان إجراء محادثات بوساطة أميركية لإنهاء التصعيد، مضيفا للصحفيين أن سوريا وإسرائيل على وشك التوصل إلى إتفاق، لكنه رفض الإفصاح عن موعد محدد. وتجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى إتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف الضربات الجوية الإسرائيلية وإنسحاب القوات الإسرائيلية التي توغلت في جنوب سوريا. ووفق مصدر سوري فإن الولايات المتحدة تضغط من أجل التوصل إلى إتفاق أمني مع إسرائيل بحلول موعد زيارة الشرع لواشنطن، حسبما ذكرت “رويترز”. ونقل موقع “أكسيوس” عن باراك قوله أن زيارة الرئيس السوري المرتقبة إلى واشنطن ستليها جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة أميركية. وحسبما ذكر “أكسيوس” نقلا عن باراك فإن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسوريا خلال زيارة الشرع المرتقبة إلى واشنطن تشكل محاولة للوصول إلى إتفاق أمني بشأن الحدود بين البلدين بحلول نهاية العام.
ترامب يهدد بوقف المساعدات لنيجيريا ويلوح بتدخل عسكري
أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سلسلة من التحذيرات القوية تجاه الحكومة النيجيرية، مهددا بوقف فوري لجميع أشكال المساعدات الأمريكية، وبإمكانية توجيه ضربات عسكرية لمعاقبة الجماعات المتطرفة المتورطة في الهجمات التي إستهدفت مسيحيين في البلاد. وقال ترامب في تصريحات صحفية أنه أصدر توجيهات إلى وزارة الحرب الأمريكية بالإستعداد لأي تحرك محتمل، مضيفا: “إذا هاجمنا، فسنهاجم بسرعة وشراسة، تماما كما يهاجم الإرهابيون مسيحيينا”، مؤكدا أن على الحكومة النيجيرية أن تتحرك على وجه السرعة لمواجهة تلك الجماعات ووقف الاعتداءات المتكررة. وشدد الرئيس الأمريكي على أن إستمرار السماح بوقوع مثل هذه الإنتهاكات سيقابل بوقف فوري للمعونات والمساعدات الأمريكية المقدمة إلى نيجيريا، مؤكدا أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إستمرار الهجمات الطائفية ضد المدنيين. وأشار ترامب إلى إحتمال توجيه قوات أمريكية إلى الأراضي النيجيرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي إرتكبت ما وصفه بـ”فظائع مروعة”، في لهجة تنم عن إستعداد واشنطن لإتخاذ إجراءات أمنية حاسمة إذا لم تتخذ نيجيريا خطوات فعلية لحماية المدنيين وملاحقة المجموعات المسلحة المسؤولة عن هذه الجرائم. وأضاف أن بلاده تتابع الأوضاع عن كثب، وأن أي تهاون من جانب السلطات النيجيرية في حماية مواطنيها سيقابل برد حازم من الولايات المتحدة، في إشارة واضحة إلى إحتمال تصعيد دبلوماسي وأمني بين واشنطن وأبوجا خلال الفترة المقبلة إذا إستمرت أعمال العنف.
ترامب يعلن إتفاقا مع الصين بشأن الرسوم الجمركية والمعادن النادرة
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، أنه توصل إلى إتفاق مع الصين يقضي بخفض الرسوم الجمركية مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا من الولايات المتحدة وضمان إستمرار صادرات المعادن النادرة وفرض قيود صارمة على التجارة غير المشروعة في مادة الفنتانيل. وجاء إعلان ترامب عقب لقائه المباشر مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، في أول محادثات تجمعهما منذ 2019. وكان اللقاء آخر محطات ترامب في جولته الآسيوية السريعة التي أشاد خلالها بما وصفه بـالتقدم التجاري مع كوريا الجنوبية واليابان ودول جنوب شرق آسيا. وقال ترامب لصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية بعد مغادرته بوسان: “أعتقد أنه كان إجتماعا رائعا”، مضيفا أن الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية من المقرر خفضها من %57 إلى 47%. وشهدت أسواق الأسهم العالمية حالة من التقلب مع كشف ترامب عن تفاصيل الإتفاق، إذ تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية الرئيسية والعقود الآجلة الأوروبية بين المكاسب والخسائر. وإنخفض المؤشر شنغهاي المجمع الصيني من أعلى مستوى له في عشر سنوات، بينما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية لفول الصويا. وإستمر الإجتماع، الذي عقد على هامش قمة منتدى التعاون الإقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، لنحو ساعتين. وبعد انتهاء المحادثات، صافح ترامب نظيره الصيني ورافقه إلى سيارته قبل أن يغادر ترامب وسط إستقبال رسمي في المطار. وأكد ترامب مرارا تفاؤله بإمكانية التوصل إلى إتفاق مع شي بعد إعلان المفاوضين الأمريكيين، يوم الأحد الماضي، عن إتفاق إطاري مع الصين يجنب فرض رسوم أمريكية 100% على الواردات الصينية، ويؤجل في المقابل القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة، وهو قطاع تهيمن عليه بكين عالميا. لكن مع تنامي الرغبة لدى كلا البلدين في تحقيق أهداف لدى كل منهما بأي ثمن في مجالات المنافسة الإقتصادية والجيوسياسية، لا تزال الأسئلة مطروحة بشأن مدى صمود هذه الإنفراجة.
الصين تشتري أربع شحنات إضافية من فول الصويا الأمريكي
إشترت الصين ما لا يقل عن أربع شحنات من فول الصويا الأميركي بعد قمة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره شي جين بينج، في الوقت الذي تتحرك فيه بكين لتعزيز مشترياتها من السلع الزراعية الأميركية بعد الهدنة التجارية. ومن المقرر شحن الشحنات في وقت لاحق من هذا العام ومطلع عام 2026، ويبلغ إجمالي حجمها حوالي 250 ألف طن، وفقا لمصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وأضافوا أن فول الصويا سيشحن من شمال غرب المحيط الهادئ وخليج المكسيك. وصرح الرئيس ترامب بأن الصين ستشتري كميات “هائلة” من فول الصويا الأمريكي بعد إجتماعه مع شي، يوم الخميس الماضي، للتوصل إلى إتفاق تجاري شامل. وإرتفعت العقود الآجلة في شيكاغو خلال الأسبوع إلى أعلى مستوى لها في نحو 16 شهرا، تحسبا لإختراق تجاري. وحجزت الصين أولى شحناتها من فول الصويا الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع، قبل أيام قليلة من القمة بين ترامب وشي، منهية بذلك فترة توقف إستمرت شهورا أضرت بالمزارعين الأمريكيين. وبلغ حجم التجارة الأمريكية مع الصين أكثر من 12 مليار دولار العام الماضي، لكن بكين سعت إلى تنويع مصادر توريدها في السنوات الأخيرة.
واشنطن تبدي إستعدادها لتزويد الصين بمزيد من النفط والغاز.. بشرط
أعلن وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، إستعداد الولايات المتحدة لبيع كميات إضافية من النفط والغاز الطبيعي إلى الصين، في حال قررت بكين تقليص مشترياتها من روسيا، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يمكن أن يحقق مكاسب متبادلة. وقال رايت في مقابلة مع قناة بلومبرج، يوم الخميس الماضي، أن هناك “مجالا واسعا لعقد صفقات تحقق المنفعة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين”، موضحا أن بلاده تعد أكبر مصدر عالمي للنفط والغاز، بينما تعد الصين أكبر مستورد لهما على مستوى العالم. وأضاف الوزير الأمريكي أنه يعتزم القيام بجولة في آسيا خلال الأسابيع المقبلة، وربما في وقت أقرب، عقب الجولة الحالية التي يجريها الرئيس دونالد ترامب في القارة الآسيوية خلال الأسبوع. وكان ترامب قد أعلن خلال جولته أنه توصل إلى إتفاقات مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ورئيس كوريا الجنوبية، لي جاي ميونغ، لشراء مزيد من النفط والغاز الأمريكي، مشيرا في منشور عبر منصة “تروث سوشال” إلى صفقة ضخمة في ولاية ألاسكا تتعلق بالنفط والغاز، دون أن يكشف تفاصيل إضافية حولها. وأشار رايت في المقابلة إلى أن الولايات المتحدة ترى فرصا واسعة لتوسيع تعاونها في مجال الطاقة مع كوريا الجنوبية أيضا، سواء في الغاز الطبيعي والنفط أو في مجال التكنولوجيا النووية، مؤكدا أن بلاده تسعى لتقوية شراكاتها في آسيا وتعزيز موقعها كمصدر رئيسي للطاقة عالميا.
أكبر شركة تكرير نفط بالهند تتجه لأمريكا بعد القيود الروسية
تسعى شركة النفط الهندية إلى الحصول على ما يصل إلى 24 مليون برميل من النفط الخام من الأمريكتين في الربع الأول من العام المقبل، حيث تستعد لضربة للإمدادات الروسية بعد الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية. وتسعى شركة التكرير المدعومة من الدولة، وهي الأكبر في الهند، إلى الحصول على خامات من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وأمريكا اللاتينية، وفقا لوثيقة إطلعت عليها بلومبرج. وأوقفت شركات التكرير الهندية، وهي أكبر مشتري النفط الخام الروسي المنقول بحرا، عمليات الشراء بعد أن أدرجت واشنطن الأسبوع الماضي أكبر منتجين، روسنفت ولوك أويل، على القائمة السوداء. وأشار بعضها، بما في ذلك مؤسسة النفط الهندية، إلى إمكانية إستيراد النفط من بدائل غير خاضعة للعقوبات في نهاية المطاف، لكن جميعها تستعد لإحتمال تقليص صادرات النفط من الدول العضو في أوبك+ بشكل ملموس. ولم تقدم شركة النفط الهندية (IOC) أي طلبات لشراء النفط الخام الروسي منذ 22 أكتوبر، على الرغم من عدم إتخاذ قرار بشأن تمديد فترة التوقف، وفقا لشخص مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر. وستختار شركة النفط الهندية حوالي خمسة موردين لتوفير براميل النفط من الأمريكتين. وتشتري شركة النفط الهندية عادة حوالي 1.5 مليون برميل من النفط الخام يوميا.
تراجع طفيف للتضخم بمنطقة اليورو في أكتوبر
تراجع التضخم في منطقة اليورو قليلا في أكتوبر ليظل قريبا من المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي عند 2%، وهو ما يؤكد رسالة البنك بأن الاقتصاد لا يزال على المسار الصحيح الذي توقعه في وقت سابق. وأظهرت بيانات نشرها مكتب إحصاءات الإتحاد الأوروبي (يوروستات)، يوم الجمعة الماضية، أن التضخم في الدول العشرين التي تستخدم اليورو إنخفض إلى 2.1% من 2.2% في سبتمبر، وهو ما يتماشى مع توقعات الخبراء في إستطلاع أجرته رويترز. وجاء الإنخفاض مع تراجع في أسعار قطاع الطاقة بدد النمو الأسرع في أسعار قطاع الخدمات. وفي غضون ذلك إستقرت البيانات التي تحظى بمتابعة وثيقة والمتعلقة بالتضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، عند 2.4%، وهو ما يفوق التوقعات التي أشارت إلى إنخفاض. ويأتي إستقرار التضخم الأساسي مع زيادة تضخم الأسعار في قطاع الخدمات إلى 3.4% من 3.2%، لتعوض إنخفاضا في زيادة أسعار السلع الصناعية. وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أن التضخم في طريقه إلى تحقيق المعدل المستهدف وإلى تراجع عدد من أسوأ المخاطر المتعلقة بالنمو الإقتصادي، مما يبقي الإتحاد الأوروبي على مسار نمو مقبول وإن كان متواضعا. ويتوقع البنك المركزي الأوروبي إنخفاض التضخم إلى أقل من 2% العام المقبل قبل أن يعود إلى الهدف في عام 2027.
التضخم في فرنسا يبلغ 0.9% خلال أكتوبر
أظهرت بيانات أولية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الإقتصادية في فرنسا، يوم الجمعة الماضية، أن أسعار المستهلكين إرتفعت بشكل طفيف أقل من المتوقع في أكتوبر. ووفقا للبيانات فقد بلغ معدل التضخم المنسق في فرنسا، المعدل للمقارنة مع دول منطقة اليورو الأخرى، %0.9 على أساس سنوي في أكتوبر. وكان إستطلاع أجرته رويترز شمل 20 محللا قد أظهر أن من المتوقع في المتوسط أن يصل التضخم إلى 1%، إذ تباينت التقديرات من %0.8 إلى 1.1%.
إتساع عجز الميزان التجاري التركي 33.8% في سبتمبر
أظهرت بيانات رسمية، يوم الجمعة الماضية، أن العجز في التجارة الخارجية لتركيا إتسع 33.8% على أساس سنوي في سبتمبر إلى 6.903 مليار دولار. وأظهرت البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي أن الصادرات إرتفعت 2.8% على أساس سنوي إلى 22.58 مليار دولار وقفزت الواردات 8.7% إلى 29.48 مليار دولار في سبتمبر.
اختفاء قنوات ديزني من يوتيوب تي.في بعد إنهيار محادثات ترخيص
أعلنت شركتا ديزني وجوجل في بيانين منفصلين في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي أن قنوات ديزني لم تعد متاحة على منصة يوتيوب تي.في للبث التلفزيوني المدفوع عبر الإنترنت التابعة لجوجل، وذلك بعد فشل مفاوضات للتوصل إلى إتفاقية ترخيص. ومن بين شبكات ديزني المتأثرة: إي.إس.بي.إن، وإيه.بي.سي، وإف.إكس، وناشونال جيوجرافيك، وناشونال جيوجرافيك وايلد، وديزني تشانل، وإيه.بي.سي نيوز لايف. وقال مصدر لرويترز أنه تم حجب قنوات ديزني على يوتيوب تي.في قبيل انتهاء العقد. وأصدرت منصة يوتيوب تي.في بيانا بهذا الشأن عبر منصة إكس الساعة 11:16 مساء يوم الخميس الماضي بتوقيت شرق الولايات المتحدة، قبيل انتهاء العقد عند منتصف الليل. وتخوض يوتيوب تي.في، وهي واحدة من أكبر موزعي البث التلفزيوني المدفوع في الولايات المتحدة، سلسلة من المفاوضات هذا العام مع شركات تهدد بسحب قنواتها الإعلامية من المنصة. وقال متحدث بإسم ديزني أن الشركة ملتزمة بالعمل على التوصل إلى حل في أسرع وقت ممكن. وأضاف في بيان “بقيمة سوقية تبلغ ثلاثة تريليونات دولار، تستغل جوجل هيمنتها السوقية للقضاء على المنافسة وإنتهاك الشروط التي تفاوضنا عليها بنجاح مع جميع الموزعين الآخرين”. وستقدم يوتيوب تي.في لمشتركيها رصيدا بقيمة 20 دولارا إذا ظلت شبكات ديزني غير متوفرة على المنصة لفترة طويلة من الوقت.
بعد إغلاقها بسبب حريق.. الكويت تؤجل إعادة تشغيل وحدة للنفط الخام
أفادت آي آي آر لمعلومات أسواق الطاقة أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة المملوكة للدولة أجلت إعادة تشغيل وحدة للنفط الخام في مصفاة الزور التابعة لها، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 615 ألف برميل يوميا، بعد إغلاقها بسبب حريق في 21 أكتوبر. وأضافت آي آي آر أنه من المتوقع إعادة تشغيل وحدة النفط الخام بحلول 11 نوفمبر. وبحسب المجموعة، إندلع الحريق في إحدى وحدات إزالة الكبريت من الرواسب الجوية في المصفاة، مما أدى أيضا إلى إغلاق إحدى وحداتها لتقطير النفط الخام.
الذهب يسجل مكاسب للشهر الثالث على التوالي بعد خفض الفائدة الأميركية
إستقرت أسعار الذهب فوق 4000 دولار للأونصة في ختام تداولات، يوم الجمعة الماضية، وسط حالة من عدم اليقين بشأن خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي هذا العام، وسجل المعدن الأصفر مكاسب للشهر الثالث على التوالي. وإستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4023.44 دولار للأونصة، بعد أن إنخفض إلى 3988.37 دولار في وقت سابق من الجلسة. وصعد المعدن النفيس حوالي 4% خلال الشهر. وفي المقابل، إستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر لتسجل 4.016.10 دولارا للأونصة، عند التسوية. وحول مسار الأسعار، قال بنك مورغان ستانلي، يوم الجمعة الماضية، أن أسعار الذهب مرشحة للارتفاع إلى 4.500 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026، مدفوعة بإرتفاع الطلب الفعلي من صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) والبنوك المركزية، في ظل إستمرار حالة عدم اليقين الإقتصادي العالمي. وكان الإحتياطي الفدرالي الأميركي قد خفض، يوم الأربعاء الماضي، سعر الفائدة ربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام، ليتراوح النطاق المستهدف للفائدة على الأموال الفيدرالية بين 3.75% و4%. ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عائدا، من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ومن فترات الضبابية الإقتصادية، إذ ينظر إليه كملاذ آمن وقت التقلبات. وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة، CME، تتوقع الأسواق بنسبة 74.8% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في إجتماع ديسمبر المقبل، مقارنة بتوقعات بلغت 91.1% قبل أسبوع، وذلك بعد تصريحات رئيس الفدرالي، جيروم باول، التي قلصت إحتمالات خفض إضافي هذا العام. وفي الأثناء، إستقر مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل سلة من العملات، مما جعل الذهب أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وعلى الصعيد التجاري، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، أنه إتفق مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على خفض الرسوم الجمركية على الصين، مقابل مكافحة بكين تجارة الفنتانيل غير المشروعة، واستئناف مشتريات فول الصويا الأميركي، مع الحفاظ على تدفق صادرات المعادن الأرضية النادرة. وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، إستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 48.92 دولارا للأونصة، بينما إرتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1613.50 دولارا، وزاد البلاديوم بنسبة 2.1% مسجلا 1474.51 دولارا.
النفط يسجل خسائر للشهر الثالث مع صعود الدولار ووفرة المعروض
إرتفعت أسعار النفط عند التسوية، يوم الجمعة الماضي، لكنها تكبدت خسائر للشهر الثالث على التوالي، إذ حد صعود الدولار من مكاسب السلع، بينما بدد إرتفاع المعروض من كبار المنتجين حول العالم تأثير العقوبات الغربية على الصادرات الروسية. وجاء الإرتفاع في أسعار النفط، بعد تقارير إعلامية أفادت بأن ضربات جوية أميركية على فنزويلا قد تبدأ في غضون ساعات، ثم تراجعت قليلا بعد أن أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفيا للتقرير على وسائل التواصل الإجتماعي. وعند التسوية، إرتفعت العقود الآجلة لخام 7 سنتات أو 0.11% لتبلغ عند التسوية 65.07 دولار للبرميل. وإرتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر ديسمبر 41 سنتا أو 0.68%، لتبلغ عند التسوية 60.98 دولار للبرميل. ونشرت الولايات المتحدة قوة عمل تتمركز حول أكبر حاملة طائرات أميركية، وهي جيرالد فورد، قبالة سواحل فنزويلا. وتتجاوز مثل هذه الخطوة الإحتياجات المطلوبة لمهاجمة مهربي المخدرات على متن قوارب صغيرة، والتي كانت محور نشاط البحرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي في الأسابيع القليلة الماضية. وإقترب الدولار من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل العملات الرئيسية، مما يجعل شراء السلع المقومة به مثل النفط أكثر تكلفة. وفي الوقت نفسه، قالت مصادر لرويترز أن السعودية، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، قد تخفض سعر الخام لشهر ديسمبر للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر، مما ينذر بموجة هبوطية. وإنخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.6% و2% على التوالي في أكتوبر مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول وكبار المنتجين من خارج أوبك بزيادة الإنتاج. وتوقع إستطلاع أجرته وكالة رويترز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.99 دولار للبرميل في عام 2025، أي أعلى بنحو 38 سنتا من تقديرات الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط خام غرب تكساس الوسيط 64.83 دولار، أي أعلى بقليل من تقديرات سبتمبر البالغة 64.39 دولار. وقالت مصادر مطلعة قبل إجتماع تحالف أوبك+، يوم الأحد، أن تحالف أوبك+ يميل نحو زيادة متواضعة في الإنتاج في ديسمبر. وأظهرت بيانات من “مبادرة بيانات المنظمات المشتركة” أن صادرات السعودية من النفط الخام بلغت أعلى مستوى لها في ستة أشهر عند 6.407 مليون برميل يوميا في أغسطس. وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضا إنتاجا قياسيا بلغ 13.6 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي. وقال ترامب، يوم الخميس الماضي، أن الصين وافقت على البدء في عملية شراء الطاقة الأميركية وأن صفقة واسعة النطاق قد تتم تتضمن شراء النفط والغاز من ألاسكا. ومع ذلك، لا يزال المحللون متشككين في ما إذا كان الإتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيعزز الطلب الصيني على الطاقة الأميركية.
الأسهم الأوروبية تسجل مكاسب شهرية رغم التقلبات
أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات، يوم الجمعة الماضية، مسجلة خسارة أسبوعية طفيفة مقابل مكاسب شهرية خلال أكتوبر، بعد صدور نتائج فصلية متباينة، فيما يقرأ المستثمرون بيانات التضخم في منطقة اليورو في ختام شهر حافل بالأحداث. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.05%، مواصلا خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، ليبقى دون أعلى مستوى قياسي له الذي لامسه يوم الأربعاء الماضي بنحو 0.5%. كذلك إنخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنحو 0.5%. وخسر مؤشر داكس الألماني بنحو 0.7%. بينما إنخفض مؤشر كاك الفرنسي بنحو 0.5%. كما إنخفض مؤشرا فوتسي إم آي بي الإيطالي وإيبكس 35 الأسباني بنحو 0.2%. وينهي المؤشر القياسي الأسبوع على إنخفاض طفيف، في ظل تقييم المتداولين لاحتمالات خفض أسعار الفائدة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، إلى جانب متابعة نتائج أرباح شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، وتطورات الهدنة التجارية الهشة بين الصين والولايات المتحدة. ورغم ذلك، يسجل مؤشر ستوكس 600 رابع مكسب شهري متتالي. وفي تداولات أسهم أوروبا، إرتفع سهم بنك دانسك بنسبة 2% بعد أن أعلن أكبر بنك في الدنمارك عن صافي ربح فصلي أعلى قليلا من التوقعات. وفي المقابل، تراجع سهم شركة إعادة التأمين الفرنسية سكور بنسبة 5.4% عقب إعلان نتائج الربع الثالث، مما قاد مؤشر ستوكس 600 إلى تسجيل خسائر طفيفة. وأظهر التضخم في منطقة اليورو تباطؤا طفيفا في أكتوبر مع إستمرار المؤشر في التأرجح قرب هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، مؤكدا بذلك أن الاقتصاد يسير على المسار الإيجابي الذي توقعه البنك سابقا. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي/ يوروستات، يوم الجمعة الماضية، أن التضخم في الدول العشرين التي تستخدم اليورو تباطأ إلى 2.1% مقارنة بـ2.2% في سبتمبر، بما يتماشى مع توقعات الإقتصاديين، إذ ساعد إنخفاض تكاليف الطاقة على مواجهة إرتفاع أسعار الخدمات. يأتي ذلك بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند 2% للاجتماع الثالث على التوالي، في إشارة إلى مرونة الاقتصاد الأوروبي. ويجمع معظم المشاركين في السوق على أن البنك المركزي الأوروبي سيفضل تثبيت أسعار الفائدة الحالية في المرحلة المقبلة، بدلا من استئناف دورة الخفض. وسجل إقتصاد منطقة اليورو نموا أفضل من المتوقع بنسبة 0.2% في الربع الثالث، متجاوزا بفارق ضئيل التوقعات البالغة 0.1%، وفقا لبيانات أولية من يوروستات، يوم الخميس الماضي. وفي فرنسا، أظهرت بيانات أولية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الإقتصادية (INSEE)، يوم الجمعة الماضية، أن أسعار المستهلك في فرنسا إرتفعت بنسبة أقل قليلا من المتوقع في أكتوبر، وسط إستمرار إنخفاض تكاليف الطاقة، وتباطؤ وتيرة إرتفاع أسعار المواد الغذائية. وسجل معدل التضخم الموحد في فرنسا، المعدل للمقارنة مع دول منطقة اليورو الأخرى، 0.9% على أساس سنوي في أكتوبر، بإنخفاض من 1.1% في سبتمبر.
وول ستريت تختتم شهر أكتوبر بمكاسب قوية بفضل التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي
إرتفعت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات وول ستريت، يوم الجمعة الماضية، مسجلة مكاسب أسبوعية وشهرية، بعد النتائج الفصلية القوية لشركات التكنولوجيا ولا سيما أمازون وآبل. وإرتفع مؤشرا ناسداك المركب وستاندرد آند بورز 500، بشكل كبير بدعم من أسهم شركة التكنولوجيا العملاقة أمازون، عقب نتائجها الفصلية الباهرة. وتقدم مؤشر ناسداك، الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، بنسبة 0.9%، مسجلا 23.724.957 نقطة عند الإغلاق. بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، إلى 6.840.20 نقطة عند الإغلاق. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 167 نقطة، أي ما يعادل 0.4%، مسجلا 47.562.87 نقطة عند الإغلاق. وصعدت أسهم أمازون Amazon بأكثر من 12% بعد أن أعلنت عملاقة التجارة الإلكترونية أن إيرادات وحدة الحوسبة السحابية AWS التابعة لها زادت بنسبة 20% في الربع الثالث، متجاوزة تقديرات وول ستريت. وإرتفعت أسهم آبل Apple بنسبة 1.6% على خلفية أرباحها المالية القوية في الربع الرابع وتوقعاتها لربع ديسمبر للشركة المصنعة لهواتف آيفون. كذلك إرتفع سهم نتفليكس Netflix، الشركة الرائدة في مجال البث، بأكثر من 1% بعد إعلان الشركة عن تقسيم أسهمها بنسبة 10 إلى 1. وتأتي الأسهم من جلسة متقلبة، يوم الخميس الماضي، حيث أغلقت جميع المؤشرات القياسية على إنخفاض. وإنخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 110 نقاط، أي حوالي 0.2%. وخسر مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب 0.99% و1.58% على التوالي، متأثرين بخسائر أسهم التكنولوجيا الكبرى: ميتا، مايكروسوفت وإنفيديا.
ووسط مخاوف من زيادة الإنفاق على الذكاء الإصطناعي، سجلت ميتا أكبر خسارة يومية لها في ثلاث سنوات. وفي المشهد الإقتصادي العالمي، توصل الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ، يوم الخميس الماضي، إلى هدنة تجارية لمدة عام بعد إجتماعهما في كوريا الجنوبية، مما هدأ بعض مخاوف المستثمرين بشأن إحتمال نشوب حرب تجارية شاملة بين البلدين. ووافق ترامب على خفض الرسوم الجمركية على الصين المرتبطة بالفنتانيل بنسبة 10% إعتبارا من الآن، مما أدى إلى خفض إجمالي الرسوم على السلع الصينية إلى حوالي 47%، بينما وافقت بكين على تعليق مؤقت لمدة عام لضوابط تصدير المعادن النادرة التي أعلنت عنها في وقت سابق من هذا الشهر. إلا أن جوانب أخرى من النزاع، مثل ضوابط تصدير مبيعات رقائق الذكاء الإصطناعي المتقدمة من إنفيديا، وتصفية عمليات تيك توك الأميركية، لم تحل. وتختتم مؤشرات الأسهم الأساسية أسبوع وشهر رابحين، حيث حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنسبة 0.45% حتى الآن خلال الأسبوع، بينما إرتفع مؤشرا ناسداك وداو جونز، اللذان يعتمدان على شركات التكنولوجيا، بنحو 1.6% و0.7% على التوالي حتى تاريخه.
وشهد شهر أكتوبر، الذي تخلله بعض أكبر الخسائر اليومية في تاريخ سوق الأسهم، إرتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2% خلال الشهر. وقفز مؤشر ناسداك بنحو 4.1%، بينما إرتفع مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهما، بنسبة 2.4% حتى تاريخه. وسجل مؤشر داو جونز شهره السادس الإيجابي على التوالي لأول مرة منذ عام 2018. وقد تتلقى سوق الأسهم، التي بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، دفعة أخرى من العوامل الموسمية الشهر المقبل، على الرغم من إستمرار بعض العقبات. وتتمتع وول ستريت بثبات تام مع دخول الشهرين الأخيرين من العام. وتمكنت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة من تجاوز عقبات كبيرة في أكتوبر لتنهي الشهر على إرتفاع، مما رفع مكاسبها السنوية. وإرتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 12% هذا العام، بينما تقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 16%. وإرتفع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 22% الآن، حيث أصبحت إنفيديا شركة بقيمة 5 تريليونات دولار خلال هذا الأسبوع فقط. ومن المتوقع أن يشهد شهر نوفمبر دفعة موسمية إضافية، حيث أنه أفضل شهر في العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، حيث حقق متوسط إرتفاع بنسبة 1.8% في البيانات التي تعود إلى عام 1950، وفقا لتقويم تجار الأسهم. وفي سنوات ما بعد الإنتخابات الرئاسية، يعد هذا الشهر ثالث أفضل شهر، بمعدل مكسب نموذجي قدره 1.6%. ويشير هذا إلى مزيد من المكاسب، كما أصبح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الآن على بعد خطوات من 7000، وهو أعلى بكثير من هدف نهاية العام البالغ 6555، وهو هدف مجمع عليه بين الإستراتيجيين. ووفقا لبنك UBS، قد تسهم الهدنة التجارية الأخيرة بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني، شي جين بينغ، في تعزيز أسواق الأسهم العالمية. وفي مذكرة صدرت، يوم الجمعة الماضية، صرحت، أولريك هوفمان-بورشاردي، كبيرة مسؤولي الإستثمار في الأميركتين والرئيسة العالمية لقسم الأسهم في UBS: “على الرغم من عدم توقيع أي إتفاق رسمي، إلا أن تحقيق نتيجة إيجابية متواضعة بشأن هذا العامل المحفز للمخاطر بين الولايات المتحدة والصين قد يكون كافيا للأسواق العالمية، مما يعزز الخلفية الإيجابية لإرتفاعات الأسهم في الولايات المتحدة والصين، والتي عززها الطلب القوي على الذكاء الإصطناعي والإبتكار”.
وتتجه أسهم شركة Advanced Micro Devices نحو تحقيق أفضل أداء شهري لها منذ أكثر من عقدين. وإرتفعت أسهم شركة الرقائق الإلكترونية بنسبة 58% تقريبا منذ بداية أكتوبر. وإذا إستمر هذا الإرتفاع حتى إغلاق يوم الجمعة، فسيكون ذلك أكبر مكاسب شهرية للسهم منذ يناير 2001، عندما إرتفعت أسهمه بأكثر من 78%. وصعدت أسهم شركة Reddit بنحو 14% خلال تعاملات يوم الجمعة في وول ستريت، بعد أن تجاوزت نتائج أعمال الشركة تقديرات الربع الثالث، وأشارت إلى نمو قوي في الإعلانات. وإرتفعت إيرادات منصة التواصل الإجتماعي بنسبة 68% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 585 مليون دولار، متجاوزة التقديرات البالغة 546 مليون دولار. وبلغ إجمالي ربحية السهم 80 سنتا، متجاوزا تقديرات عند 51 سنتا. كما أصدرت ريديت توقعات للمبيعات أفضل من المتوقع للربع الرابع عند نطاق يتراوح بين 655 و665 مليون دولار، متجاوزة توقعات وول ستريت عند 638 مليون دولار. وسجلت بورصة نيويورك إنخفاضات جديدة خلال 52 أسبوعا، متجاوزة الإرتفاعات الكبيرة، يوم الجمعة الماضية، بنسبة 88 مقابل 43، وفقا لبيانات FactSet. وفي ناسداك، تجاوزت الإنخفاضات الجديدة الإرتفاعات الجديدة بنسبة 146 مقابل 105. وداخل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وحده، تتفوق الأسهم المتراجعة على الأسهم الرابحة، بنسبة 268 مقابل 234، بينما يفوق حجم التداول المتراجع حجم التداول الرابح بنسبة 61% مقابل 46%. وتتفوق الأسهم الرابحة في بورصة نيويورك على الأسهم المتراجعة في بورصة نيويورك من 1441 إلى 1099، بينما تبلغ نسبة حجم التداول الرابح حوالي 60.5% من الإجمالي مقابل 38% من حجم التداول المتراجع. وتتفوق أسهم ناسداك المتقدمة على الإصدارات المتراجعة بمقدار 1571 إلى 712، في حين يشكل حجم ناسداك المتقدم حوالي 67% من الإجمالي مقابل 32% من الحجم المتراجع. وإرتفعت أسهم Getty Images بنسبة 16% يوم الجمعة بعد إعلان الشركة عن إبرامها إتفاقية ترخيص متعددة السنوات مع Perplexity AI. ووفقا لبيان صحفي، ستتمكن Perplexity من عرض المحتوى الإبداعي والتحريري من Getty Images عبر أدوات البحث المدعومة بالذكاء الإصطناعي. كما ستعمل الشركة الناشئة على تحسين طريقة عرض الصور على منصتها من خلال إضافة حقوق الصور وروابط المصدر. وإرتفعت أسهم أمازون بنسبة 12% يوم الجمعة بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج أعمال تفوق التوقعات في الربع الثالث، ورفعت توقعاتها للإنفاق نظرا للطلب المتزايد على خدمات الذكاء الإصطناعي. وكانت الحوسبة السحابية محركا رئيسيا لنمو الإيرادات والأرباح، حيث إرتفعت مبيعات خدمات أمازون ويب بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 33 مليار دولار، متجاوزة التوقعات. وحققت الوحدة دخلا تشغيليا بلغ 11.4 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي ثلثي إجمالي الأرباح التشغيلية لأمازون.



