البورصة المصرية تستهدف تداول عشرة الاف شهادة كربون خلال العام المقبل
السبت 22 نوفمبر 2025
البورصة المصرية تستهدف تداول 10 الاف شهادة كربون خلال 2026
تستهدف البورصة المصرية تنفيذ عمليات تداول علي 10 الاف شهادة كربون محلية خلال العام المقبل 2026، وفقا للدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية. وأكد عزام أن سوق الكربون المحلية تشهد تطورا متسارعا، مشيرا إلي أن البورصة حققت خطوات مهمة علي صعيد تداول شهادات خفض الإنبعاثات، وهو ما يعكس إستعدادها للعب دور ريادي في ملف الإستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وكشف أن سوق الكربون المصري ما زال في بدياته، لكنه حقق مؤشرات مهمة، إذ تم تداول نحو 5500 شهادة كربون عبر 6 صفقات، مؤكدا أن هذا الرقم يعكس إنطلاق سوق جديدة واعدة يمكن أن تحقق تقدما سريعا خلال السنوات المقبلة. وأوضح عزام أن الشركات المحلية أمام خيارين فإما أن تتبني التكنولوجيا الحديثة منخفضة الإنبعاثات لتقليل التلوث الكربوني، أو الإستمرار في إستخدام تقنيات قديمة، مما يفرض عليها لاحقا تحمل تكلفة شراء شهادات الكربون لتعويض إنبعاثاتها. وأضاف أن الشركات التي تستثمر في تقنيات خضراء ستمنح فرصة أكبر لتوليد عوائد إضافية من خلال إصدار شهادات كربونية قابلة للتداول في البورصة، وهو ما يمثل مصدر دخل جديد وداعما للربحية. وأوضح أن الشركات المدرجة في البورصة والتي يتجاوز رأسمالها 500 مليون جنيه أصبحت ملزمة بتقديم تقرير إفصاح مناخي، مما يعكس وعيا متزايدا لدي القطاع الخاص بأهمية تضمين متطلبات الإستدامة داخل عمليات التشغيل وإتخاذ القرار. ولفت عزام إلي أن معظم الشركات بدأت بالفعل في رفع درجاتها في تقييمات الإستدامة، إذ توجد جهات دولية ومحلية تمنح درجات الإستدامة لكل كيان، وهو ما يؤثر مباشرة علي إنطباعات المستثمرين وقرارات ضخ الأموال. وأضاف أن هناك تنسيقا مستمرا مع الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد تصدير المنتجات المصرية، خصوصا مع دخول اليات تسعير الكربون حيز التطبيق، مما يجعل الالتزام البيئي عنصرا أساسيا لتعزيز الصادرات.



