تصريحات الرئيس السوري في أمريكا، مباحثات الرئيس السوري وصندوق النقد الدولي، تصريحات الرئيس اللبناني لوفد الخزانة الأمريكية، مناورات الجيش الإسرائيلي، الإغلاق الحكومي الأمريكي
الإثنين 10 نوفمبر 2025
الشرع: سوريا حققت إنجازات كبيرة خلال 11 شهرا
قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم أمس الأحد، أن بلاده حققت خلال 11 شهرا إنجازات كبيرة بعد أن كانت معزولة تماما. وفي لقاء خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة مع وفد من أبناء الجالية السورية في واشنطن، قال الشرع أن “الدبلوماسية السورية وعلى رأسها وزير الخارجية، أسعد الشيباني، إستطاعت أن تصل إلى مراحل مهمة في وقت قصير”. وأضاف: “أعظم رأس مال لسوريا هو وحدة الشعب السوري في الداخل وليس بالضرورة أن نتفق تماما ولكن أن نتحد”. وتابع قائلا أن سوريا “محور ربط قوي لذلك كانت هدفا تاريخيا، وعندما نقول إننا نعيد سوريا إلى موقعها الطبيعي فذلك ليس فقط بزيارات سياسية”. وأشار إلى أنه “وضعنا إستراتيجية قبل بدء معركة التحرير وكنا نخطط لمشاريع بناء سوريا رغم أنها لم تكن بين أيدينا وكل خطواتنا كانت مدروسة وموفقة”. وشدد على أن “الحفاظ على النصر كلفته أكبر من تحقيق النصر ذاته والعمل أمامنا كبير ومكلف”. ومن جانبه قال الشيباني خلال ذات اللقاء، أن “الشعب السوري محب للحياة وهذا في جيناته ونحن اليوم نبني بلدا لأبنائنا وللأجيال القادمة”، مضيفا: “لن نرضى بأخذ أي خطوة إلا إذا كان أساسها المصلحة الوطنية”. وأوضح أن “الواقعية شيء أساسي في سياستنا ولو راقبنا الـ11 شهرا الماضية فنحن الآن أكثر ثقة والرؤية أكثر وضوحا”. وأكد أن “الشعب السوري ناضل طويلا حتى تكون سوريا متحضرة وتحترم المرأة وتعطيها دورها الحقيقي”. وإختتم الشيباني تصريحاته قائلا: “نحن اليوم نعمل كفريق واحد وليس كسلطة وطبقات. نريد سوريا في المستقبل دولة حديثة متطورة ونعمل على ذلك”. ووصل الشرع إلى الولايات المتحدة، يوم السبت الماضي، في زيارة رسمية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”، بعد يوم من إزالة واشنطن إسمه من قوائم الإرهاب. ومن المقرر أن يلتقي الشرع في زيارته التاريخية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وأجرى الرئيس السوري أول زيارة له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث ألقى كلمة، لكن زيارته إلى واشنطن هي الأولى لرئيس سوري منذ إستقلال البلاد عام 1946.
الشرع يبحث مع صندوق النقد الدولي سبل التحول الإقتصادي ودعم التنمية في سوريا
بحث الرئيس السوري، أحمد الشرع، سبل التعاون المحتملة بين سوريا وصندوق النقد الدولي، وكذلك التحول الإقتصادي الذي يحتاجه السوريون، خلال لقاء مع المديرة العامة للصندوق، كريستالينا غورغييفا، في العاصمة الأميركية واشنطن، على هامش زيارة الشرع للولايات المتحدة. وأوضح اللقاء، وفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أن الحوار ركز على تعزيز عجلة التنمية والتطوير الإقتصادي في سوريا، وإستعراض آليات دعم الحكومة للتحول الإقتصادي الذي يستحقه المواطن السوري. من جانبها، أكدت غورغييفا، في منشور على منصة “إكس”، إستعداد صندوق النقد الدولي لتقديم المساعدة، بما في ذلك الدعم الفني القائم للمؤسسات الرئيسية في سوريا، مشيرة إلى أن الصندوق يولي إهتماما كبيرا بدعم الإصلاحات الإقتصادية وتعزيز القدرات الوطنية. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعاون مستجد بين سوريا وصندوق النقد الدولي، خصوصا بعد إستقبال دمشق في يونيو الماضي أول بعثة فنية للصندوق منذ 18 عاما، حيث أشارت الحكومة السورية حينها إلى الحاجة الماسة للدعم المالي الدولي بشروط ميسرة، إلى جانب مساعدة واسعة النطاق لتنمية القدرات الإقتصادية. كما ناقشت بعثة الصندوق خلال زيارتها لسوريا تحسين أنظمة الضرائب والجمارك، وتمكين البنك المركزي من إعتماد سياسات نقدية لضمان إستقرار الأسعار وإستعادة الثقة في الليرة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل أنظمة الدفع والخدمات المصرفية وتعزيز إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
الرئيس اللبناني يؤكد لوفد الخزانة الأمريكية التزام بلاده بمكافحة تبييض الأموال
أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، خلال لقائه، يوم أمس الأحد، وفدا من وزارة الخزانة الأميركية، التزام لبنان الصارم بتطبيق الإجراءات المعتمدة لمكافحة تبييض الأموال وتهريبها أو إستخدامها في تمويل الإرهاب، مشددا على أن بلاده تعاقب بشدة مرتكبي الجرائم المالية على إختلاف أنواعها. وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار مجموعة من الخطوات التشريعية والتنظيمية التي إعتمدتها الدولة مؤخرا، من بينها إقرار مجلس النواب لتعديلات قانون السرية المصرفية، وإعادة هيكلة المصارف، إلى جانب التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان بهذا الخصوص. وأشار الرئيس عون إلى أن الحكومة تعمل على إنجاز مشروع قانون “الفجوة المالية”، الذي من شأنه أن يسهم في إنتظام الوضع المالي وإعادة الثقة إلى القطاع المصرفي. ولفت إلى أن الإجراءات المالية ترافقها جهود أمنية متواصلة، حيث يواصل الجيش والأجهزة الأمنية ملاحقة الخلايا الإرهابية وإحالة أفرادها إلى القضاء المختص، بما يسهم في إحباط أي محاولات لزعزعة الأمن والإستقرار في مختلف المناطق اللبنانية. وتناول اللقاء أيضا الإتصالات الجارية مع صندوق النقد الدولي، والسبل الكفيلة بالتوصل إلى إتفاق يهدف إلى دعم الاقتصاد اللبناني ومساعدته على تجاوز الأزمة الراهنة، إلى جانب مناقشة الخطوات المطلوبة لإنعاش القطاع المصرفي وضمان إنسياب الأموال بما يتوافق مع النظم المالية الدولية. وفيما يتعلق بالأوضاع في الجنوب، شدد الرئيس عون على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة على الأراضي اللبنانية، وإلزامها بتطبيق القرار الدولي 1701 والإتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي، بما يتيح إستكمال إنتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية وتفعيل خطة حصرية السلاح بيد الدولة. وجدد الرئيس اللبناني التأكيد على أن خيار التفاوض ما زال قائما، إنطلاقا من قناعة بأن الحرب لا تحقق أي نتائج، مشيرا إلى أن نجاح هذا الخيار يتطلب تهيئة مناخات مناسبة، على رأسها وقف الأعمال العدائية وتحقيق الإستقرار في الجنوب، مؤكدا أن هذا المسار يحظى بدعم الولايات المتحدة وعدد من الدول الصديقة.
الجيش الإسرائيلي يجري مناورات واسعة في الضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي إنطلاق مناورات عسكرية واسعة النطاق، صباح اليوم الإثنين، تستمر لثلاثة أيام، وتشمل الضفة الغربية ومنطقة الأغوار ومناطق أخرى، في إطار ما وصفه بـ”إستخلاص العبر العملياتية” من أحداث 7 أكتوبر الماضي. وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن المناوارات تهدف إلى رفع جاهزية القوات الإسرائيلية لمواجهة سيناريوهات تصعيد ميداني محتملة، بينها عمليات تسلل أو هجمات تنطلق من الضفة الغربية نحو المستوطنات. وتتضمن التدريبات محاكاة ميدانية لسيناريوهات إقتحام وتسلل متزامنة، بهدف إختبار سرعة إستجابة القوات البرية ووحدات الطوارئ في المستوطنات. وتنفذ المناورات على مستوى فرقتين، وتشارك فيها للمرة الأولى الفرقة 96 التي أنشئت مؤخرا في سياق التوتر مع إيران، وتوكل إليها مهمة حماية الحدود الأردنية. في موازاة ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي قرارا بالاستيلاء على أراضي في الأغوار الشمالية. وذكر، مهدي دراغمة، رئيس مجلس قروي المالح، أن الجيش إستولى على أراضي فلسطينية مسجلة بالطابو في منطقة خربة الحديدية، دون الإفصاح عن مساحتها، مشيرا إلى إستمرار الجيش في إستخدام “ذرائع مختلفة” لمصادرة مزيد من الأراضي. وفي القدس، نفذت القوات الإسرائيلية والمستوطنون سلسلة إقتحامات وعمليات هدم وإعتقالات، حيث تم تدمير أربع بركسات في تجمع الحثرورة البدوي شرق المدينة، فيما هدمت جرافات الإحتلال منزلين مأهولين في بلدة قطنة شمال غرب القدس.
اليمن.. غارات بمسيرات على مواقع يشتبه بإرتباطها بـ”القاعدة”
شنت طائرات مسيرة يعتقد أنها أميركية، مساء يوم أمس الأحد، غارتين متتاليتين على مواقع يشتبه انتمائها لتنظيم “القاعدة” في بلدة خورة بمديرية مرخة السفلى شرقي محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، بحسب مصادر محلية. وقالت المصادر، أن الغارتين وقعتا بفاصل زمني قصير، وأسفرتا عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم قيادات ميدانية في التنظيم، إضافة إلى تدمير آليات ومواقع يعتقد أن عناصر القاعدة كانوا يستخدمونها. وبحسب المصادر، فإن دوي الإنفجارات سمع في مناطق مجاورة، وشوهدت ألسنة لهب تتصاعد من المواقع المستهدفة قبل أن تخمد لاحقا، وفق شهود عيان. وتقع بلدة خورة على بعد نحو 120 كيلومترا من مركز محافظة شبوة، وتتاخم حدود محافظة البيضاء، وتعرف بطبيعتها الجبلية الوعرة التي جعلت بعض مناطقها ملاذا لعناصر التنظيم. وشهدت المنطقة توترا أمنيا عقب الغارات، مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة وتحركات محدودة لمسلحين في محيط المواقع المستهدفة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتعد محافظة شبوة من أبرز مناطق نشاط تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، وتشهد بين الحين والآخر غارات وعمليات ميدانية تستهدف عناصر التنظيم في المناطق الجبلية الوعرة.
“بوادر إنفراجة” في أطول إغلاق حكومي بتاريخ أميركا
أبدى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إستعدادهم للتصويت على إعادة فتح الحكومة إذا حصلوا على بعض التنازلات الرئيسية النهائية من البيت الأبيض، في إشارة إلى إمكانية تحقيق تقدم كبير في ظل أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لشخص مطلع على المحادثات. وستتضمن الصفقة الناشئة إجراء مؤقتا لتمديد التمويل الحكومي حتى يناير، وربطها بحزمة أكبر لتمويل العديد من الوكالات الرئيسية بالكامل. ولن تتضمن الصفقة تمديد إعانات قانون الرعاية الصحية الميسرة المحسنة المنتهية الصلاحية - وهو مطلب ديمقراطي رئيسي - لكنها ستضمن تصويتا في مجلس الشيوخ على هذه القضية في وقت لاحق، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”. ولا توجد ضمانات بأن يصبح تمديد إعانات قانون الرعاية الصحية الميسرة قانونا. وقال المصدر أن الديمقراطيين يدركون أن الموقف المتشدد الجديد للرئيس دونالد ترامب ضد تمديد إعانات قانون الرعاية الصحية الميسرة يحول دون التوصل إلى إتفاق بين الحزبين بشأن هذه القضية، لذا فإن العديد منهم على إستعداد للاكتفاء بتصويت منفصل لإنهاء أزمة الإغلاق المتفاقمة. ولا تزال هناك بعض النقاط العالقة الرئيسية التي تحتاج إلى حل قبل إعادة فتح الحكومة، وفقا للمصدر، ومن أبرزها مطالبة الديمقراطيين بإعادة الموظفين الفيدراليين المفصولين من قبل إدارة ترامب إلى وظائفهم. وليس من الواضح متى ستجرى عمليات التصويت، إذ تجري المفاوضات النهائية خلف الكواليس. وسيصوت مجلس الشيوخ أولا على إعتماد الإجراء المؤقت الذي أقره مجلس النواب، مما يعني أن ثمانية أعضاء ديمقراطيين سيحتاجون إلى دعمه للمضي قدما. وبعد ذلك، سيعدل مجلس الشيوخ مشروع القانون هذا بحزمة التمويل الأكبر التي تم التفاوض عليها بين الحزبين. وإذا أقر مجلس الشيوخ مشروع القانون، فسيتعين إعادته إلى مجلس النواب للموافقة النهائية عليه وإرساله إلى مكتب ترامب لإعادة فتح الحكومة. وأكد الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة تعيش رسميا أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، وألقى باللوم على الديمقراطيين في ذلك. وذكر ترامب، خلال إجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في البيت الأبيض أن “الإغلاق الحكومي هو الآن رسميا أطول إغلاق حكومي في تاريخ أميركا”. وأضاف: “الديمقراطيون يتصرفون بشكل إنتحاري وهم يدمرون بلادنا.. ولا أعتقد أنهم ينالون اللوم الذي يستحقونه”. وحذر من أن الإغلاق الحكومي يؤثر على قطاعات عدة مثل سوق الأسهم وشركات الطيران، مشددا “علينا وقف الإغلاق الحكومي بكل السبل”.
“الزراعة” الأمريكية تطالب الولايات بوقف الإعانات الغذائية الكاملة
أصدرت وزارة الزراعة الأمريكية توجيهات عاجلة إلى حكومات الولايات تطالبها بالتراجع الفوري عن أي خطوات إتخذتها لمنح المزايا الكاملة ضمن برنامج المساعدات الغذائية التكميلية المخصص للأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض، محذرة من فرض عقوبات مالية في حال عدم الإمتثال للتعليمات. ويأتي هذا التوجيه في أعقاب أمر أصدرته المحكمة العليا الأمريكية، مساء الجمعة الماضية، سمح لإدارة الرئيس دونالد ترامب بمواصلة حجب نحو 4 مليارات دولار من تمويل البرنامج، إلى حين صدور حكم نهائي من محكمة أدنى درجة. وكانت مزايا برنامج المساعدات الغذائية التكميلية، المعروف أيضا بإسم “طوابع الغذاء”، قد توقفت مطلع الشهر الجاري للمرة الأولى في تاريخه الممتد لأكثر من ستة عقود، بسبب الإغلاق الحكومي الإتحادي المستمر منذ 40 يوما، مما أثار موجة قلق بين نحو 42 مليون مستفيد يعتمدون على هذه المساعدات في تلبية إحتياجاتهم الأساسية. وفي وقت سابق من يوم الجمعة الماضية، أبلغت وزارة الزراعة حكومات الولايات، عبر مذكرة رسمية، بأنها تعمل على تنفيذ قرار قضائي سابق يقضي بتمويل البرنامج بالكامل، رغم الطعن الذي تقدمت به الإدارة الأمريكية ضد الحكم، مما دفع عدة ولايات إلى البدء في إصدار المزايا الكاملة للمستفيدين. إلا أن الوزارة عادت وأصدرت توجيها جديدا، مساء السبت الماضي، أكدت فيه أن تلك الإجراءات لم تعد مصرحا بها بعد قرار المحكمة العليا، مطالبة الولايات بإصدار مزايا جزئية فقط. وجاء في المذكرة أن “على حكومات الولايات التراجع فورا عن أي خطوات تم إتخاذها لإصدار المزايا الكاملة لبرنامج المساعدات الغذائية التكميلية لشهر نوفمبر 2025”، مؤكدة أن “عدم الإلتزام قد يؤدي إلى إتخاذ إجراءات تشمل إلغاء الحصص الإتحادية من التكاليف الإدارية وتحميل الولايات مسؤولية أي تجاوزات مالية ناتجة عن المخالفة”. وكانت بعض الولايات قد أعلنت في وقت سابق أنها ستمول المزايا الغذائية لشهر نوفمبر من ميزانياتها الخاصة، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المذكرة الجديدة تشمل تلك الحالات. ولم تصدر وزارة الزراعة الأمريكية أي تعليق إضافي حول ما إذا كانت ستتخذ إجراءات فورية ضد الولايات التي بادرت إلى صرف المزايا الكاملة قبل صدور القرار الأخير.



