ترامب والهجوم الإسرائيلي علي قطر، ترامب يحذر حماس من إستخدام الرهائن الإسرائيليين كدروع بشرية، نتنياهو يعترف بعزلة إسرائيل الإقتصادية، أسبانيا تلغي صفقة قاذفات صواريخ إسرائيلية
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
ترامب: إسرائيل لن تهاجم قطر مجددا
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجددا. وفي مؤتمر صحفي، نفى ترامب أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أبلغه بهجوم الدوحة قبل وقوعه. وأكد مكتب نتنياهو في منشور على "إكس"، يوم أمس الإثنين، أن إستهداف قادة حركة حماس في الدوحة كان عملية إسرائيلية "مستقلة تماما". وفي سياق متصل، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، يوم أمس الإثنين، أن نتنياهو أبلغ ترامب، بأن إسرائيل تخطط لمهاجمة قادة حماس في قطر، قبل وقوع الضربة، الأسبوع الماضي. وكان البيت الأبيض، قد شدد على أنه لم يكن على علم بالضربة إلا بعد إطلاق الصواريخ، مما لم يتح لترامب أي فرصة للاعتراض على الضربة. لكن "أكسيوس" نقل عن سبعة مسؤولين إسرائيليين قولهم أن البيت الأبيض كان على علم مسبق بالضربة، وأنه رغم تأخر وقت إبلاغهم إلا أن المدة كانت كافية لإلغاء الضربة، أو الإعتراض عليها. ونفى ترامب، مساء الهجوم، علمه بخطط إسرائيل للهجوم على الدوحة، مضيفا أنه ليس راضيا عن الهجوم، خصوصا أن قطر حليف رئيسي لواشنطن. وزعم المسؤولون الأميركيون، الأسبوع الماضي، أن الجيش الأميركي شاهد طائرات إسرائيلية في الجو وطلب توضيحا من إسرائيل، ولكن التوضيح لم يصل إلا عندما كانت الصواريخ الباليستية في الجو متجهة إلى مجمع حماس في الدوحة. وذكر ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، أن نتنياهو إتصل بترامب حوالي الساعة 8 صباحا بتوقيت واشنطن لإطلاعه على تفاصيل الضربة، بينما وردت أولى تقارير عن الإنفجارات في الدوحة في حوالي الساعة 8:51 صباحا. وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن "ترامب كان يعلم بالضربة قبل إطلاق الصواريخ، في البداية كان هناك نقاش سياسي بين نتنياهو وترامب، وبعدها عبر القنوات العسكرية، ترامب لم يقل لا". وأفاد مسؤول إسرائيلي كبير آخر بأن "الولايات المتحدة أبلغت قبل فترة كافية على المستوى السياسي، وكان ترامب يستطيع إيقاف الضربة لو أراد ذلك، لكنه لم يفعل". وأكد مسؤولان إسرائيليان أن نتنياهو تحدث مع ترامب قبل إطلاق الصواريخ، وزعما أن تل أبيب كانت ستلغي الضربة لو صدر أي إعتراض من ترامب. ولم يقدم المسؤولون الإسرائيليون معلومات تتعلق بتفاصيل المكالمة التي جمعت ترامب ونتنياهو قبل الضربة، ولم يتضح ما إذا كان نتنياهو قد طلب من الرئيس الأميركي إذنا صريحا، أم أنه أبلغه فقط بالخطط. وأقر مسؤول إسرائيلي ثالث بأن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا، لكنها قررت التماشي مع إنكارات البيت الأبيض المعرفة المسبقة بالخطط الإسرائيلية". وأوضح المسؤول: "من جانبنا قررنا مساعدتهم في ذلك من أجل مصلحة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
ترامب يحذر حماس من إستخدام الرهائن الإسرائيليين كدروع بشرية
حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حركة "حماس" من إستخدام الرهائن الإسرائيليين "كدروع بشرية". ونشر ترامب، يوم أمس الإثنين، تدوينة على موقع "تروث سوشيال" قال فيها: "قرأت للتو تقريرا إخباريا يفيد بأن حماس نقلت الرهائن إلى خارج الأرض لإستخدامهم كدروع بشرية ضد الهجوم البري الإسرائيلي". وأضاف: "آمل أن يدرك قادة حماس ما سيواجهونه إذا أقدموا على فعل كهذا. هذه فظاعة إنسانية، قلما شهدها أحد من قبل". وإختتم ترامب التدوينة قائلا: "لا تدعوا هذا يحدث، وإلا فإن كل (الرهانات) لاغية... أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن". وأفاد التلفزيون الفلسطيني، مساء أمس الإثنين، بوقوع 37 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة فقط، على مناطق في مدينة غزة. وقال التلفزيون الفلسطيني أن القصف الإسرائيلي مستمر، ويتركز القصف المدفعي بدعم من الطيران الحربي في الشمال الغربي لمدينة غزة. وأشار التلفزيون إلى كثافة نارية في مناطق أبراج المخابرات والكرامة والأحياء الشمالية الغربية من غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات "الكواد كابتر" تجاه أي هدف متحرك في محيط تلك المواقع. وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد قالت في وقت سابق من مساء أمس الإثنين أن سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجمات على مدينة غزة، وخاصة في الجزء الشمالي الغربي منها، ويبدو أن ذلك يأتي في إطار الإستعدادات الأخيرة لإنطلاق عملية عربات جدعون 2. ووفق القناة فإن تقديرات جهاز الأمن تشير إلى أن أكثر من 300 ألف من سكان غزة قد غادروا المدينة. ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله أن "عدد الغزيين الذين تحركوا حتى الآن يسمح ببدء المناورة داخل مدينة غزة". وأعلنت مصادر طبية فلسطينية مساء أمس الإثنين أن حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ الفجر إرتفعت إلى 62 شخصا، غالبيتهم في مدينة غزة. ومنذ صباح أمس الإثنين، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات أدت إلى تدمير عدد من المباني السكنية، من بينها برج الغفري، الذي يعد من أعلى الأبراج في المدينة، ويتكون من 20 طابقا ويقطنه مئات العائلات، إضافة إلى أنه يضم مقرات لوسائل إعلام وشركات إنتاج إعلامي ومؤسسات تجارية.
نتنياهو يعترف بعزلة إسرائيل الإقتصادية ويدعو لحملة إعلامية لمواجهتها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الإثنين، أن على إسرائيل الإستثمار بكثافة في "عمليات تأثير" عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الإجتماعي لمواجهة العزلة الإقتصادية الناجمة عن الدعاية السلبية في الخارج. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو خلال مؤتمر لوزارة المالية إعترف خلالها على نحو نادر بالعزلة الناجمة عن الإنتقادات الدولية لحرب إسرائيل في غزة. وقال أن إسرائيل تواجه تهديدا إقتصاديا يتمثل في التعرض لعقوبات وإجراءات أخرى. ولمح نتنياهو إلى أن هذه العزلة سببها الأقليات في أوروبا. وأضاف أن السبب يعود أيضا إلى دول مثل قطر، تستثمر في تشكيل الخطاب العالمي عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وقال نتنياهو "هذا يؤدي إلى فرض عقوبات على إسرائيل ويؤثر على مكانتها الدولية... وهذا يسبب نوعا من العزلة لإسرائيل". وأضاف "يمكننا الخروج من هذه العزلة، لكن يجب أن نستثمر بكثافة في التدابير المضادة، لا سيما في وسائل الإعلام وعمليات التأثير على وسائل التواصل الإجتماعي". وقال نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تقلل إعتماد صناعاتها على التجارة مع الدول الأخرى. وتابع "قد نجد أنفسنا محاصرين ليس فقط في مجال البحث والتطوير، بل أيضا في الإنتاج الصناعي الفعلي. يجب أن نبدأ في تطوير قدراتنا للاعتماد أكثر على أنفسنا"، مضيفا أن ذلك يجب أن يشمل أيضا الأسلحة ومنتجات الدفاع الأخرى. ورد زعيم المعارضة، يائير لابيد، بالقول أن العزلة الدولية هي "نتاج سياسة نتنياهو وحكومته الخاطئة والفاشلة". وكتب على منصة إكس: "إنهم يحولون إسرائيل إلى دولة من دول العالم الثالث، ولا يحاولون حتى تغيير الوضع.. يمكن لإسرائيل أن تعود إلى النجاح والشعبية، وأن تتمتع بإقتصاد مزدهر يضاهي إقتصاد العالم الأول".
أسبانيا تلغي صفقة قاذفات صواريخ إسرائيلية بـ700 مليون يورو
ألغت إسبانيا، يوم أمس الإثنين، عقدا بقيمة 700 مليون يورو لشراء قاذفات صواريخ إسرائيلية الصنع، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". ووفق وثائق رسمية إطلعت عليها الوكالة، فإن الحكومة الأسبانية ألغت العقد الذي "تبلغ قيمته حوالى 700 مليون يورو (825 مليون دولار) لشراء قاذفات صواريخ ذات تصميم إسرائيلي". وجاءت هذه الخطوة بعدما أعلن رئيس الوزراء الأسباني، بيدرو سانشيز، الأسبوع الماضي، أن حكومته ستصدر قانونا يفرض حظرا على شراء أو بيع معدات عسكرية مع إسرائيل، بسبب حربها على قطاع غزة. وتشهد العلاقات بين إسرائيل وأسبانيا، التي إعترفت بدولة فلسطين في 2024، توترا شديدا منذ أشهر عدة. ويوم أمس الإثنين، دعا سانشيز إلى منع إسرائيل من المشاركة في الفعاليات الرياضية، وذلك بعد أن عطل نشطاء مؤيدون للفلسطينيين المرحلة الأخيرة من سباق "فويلتا" الأسباني للدراجات في مشاهد فوضوية في العاصمة مدريد. وذكر سانشيز: "حتى تنتهي تلك الهمجية، لا ينبغي مشاركة روسيا أو إسرائيل في أي منافسات دولية". وأضاف: "ينبغي على المنظمات الرياضية أن تفكر فيما إذا كان أخلاقيا أن تستمر إسرائيل في المشاركة في المنافسات الدولية. فلماذا تم طرد روسيا بعد عمليتها في أوكرانيا وعدم طرد إسرائيل بعد غزوها لغزة؟".
ترامب يعلن تنفيذ ضربة جديدة على تجار مخدرات فنزويليين
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن ضربة عسكرية جديدة إستهدفت مركبا يقل تجار مخدرات في البحر الكاريبي، يوم أمس الإثنين. وأوضح ترامب عبر شبكة "تروث سوشيال": "هذا الصباح وبأمر مني شنت القوات العسكرية الأميركية ضربة ثانية على كارتلات تهريب مخدرات وإرهابيي مخدرات فائقي العنف". وأكد ترامب مقتل ثلاثة "إرهابيي مخدرات" من فنزويلا. وكان ترامب أعلن أن ضربة أولى في الثالث من سبتمبر أسفرت عن مقتل 11 شخصا في مركب آخر قال أن تجار مخدرات كانوا يستخدمونه. وإتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يوم أمس الإثنين، الولايات المتحدة بالإعداد لـ"عدوان عسكري" ضد فنزويلا التي ستمارس "حقها المشروع في الدفاع عن النفس". وصرح مادورو خلال مؤتمر صحفي بأن هناك "عدوانا عسكريا جاريا، ومن حق فنزويلا بموجب القانون الدولي الرد". وأضاف أن بلاده ستمارس "حقها المشروع في الدفاع عن النفس"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين "مقطوعة". وتصاعدت التوترات بين البلدين بعد أن أمر ترامب في أغسطس نشر سفن حربية في البحر الكاريبي، قبالة سواحل الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، مشيرا إلى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية. ويوم السبت الماضي، نددت فنزويلا بصعود قوات أميركية على متن قارب صيد فنزويلي لمدة ثماني ساعات في مياهها الإقليمية. وتتهم واشنطن مادورو بإدارة شبكة لتهريب المخدرات، ورفعت مؤخرا مكافأة لمن يساعد في القبض عليه إلى 50 مليون دولار.
مقاتلات بريطانية تنضم إلى مهمة "الحارس الشرقي" فوق بولندا
إستدعت بريطانيا، يوم أمس الإثنين، السفير الروسي في لندن بعد "الإنتهاك غير المسبوق" من روسيا للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل طائرات مقاتلة للمساعدة في الدفاع عن المجال الجوي البولندي. ووصفت الخارجية البريطانية إنتهاك المجال الجوي البولندي والروماني مؤخرا بأنه "غير مقبول" وإستدعت السفير الروسي، أندريه كيلين. وقالت الوزارة في بيان أن "الإنتهاك الخطير وغير المسبوق للمجال الجوي البولندي ولحلف الناتو من جانب طائرات روسية مسيرة الأسبوع الماضي، والذي أعقبه إنتهاك جديد للمجال الجوي الروماني، يوم السبت، أمر غير مقبول على الإطلاق". وأكدت الوزارة "يجب على روسيا أن تفهم أن إستمرار عدوانها لا يؤدي إلا إلى تعزيز الوحدة بين الحلفاء بالناتو وعزمنا على الوقوف إلى جانب أوكرانيا، وسيتم مواجهة أي تدخلات أخرى بالقوة مرة أخرى. يجب على روسيا إنهاء حربها غير القانونية على أوكرانيا". في غضون ذلك، قال الجيش البريطاني، يوم أمس الإثنين، أن طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الملكية ستنضم إلى عدة دول أوروبية أخرى في مهام دفاعية فوق بولندا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات من طراز "تايفون" ستنضم إلى طائرات من الدنمارك وفرنسا وألمانيا في المهمة، والتي أطلق عليها إسم "الحارس الشرقي"، والتي تشمل طائرات مقاتلة أوروبية إضافية وسفينة حربية وأنظمة دفاع جوي، بالإضافة إلى مهمة حفظ الأمن الجوية الحالية والدفاعات الأرضية. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن "سلوك روسيا المتهور هو تهديد مباشر للأمن الأوروبي وإنتهاك للقانون الدولي، ولهذا السبب ستدعم المملكة المتحدة جهود حلف الناتو لتعزيز جناحه الشرقي من خلال الحارس الشرقي".
بريطانيا وأمريكا توقعان إتفاقا للطاقة النووية خلال زيارة ترامب
قالت الحكومة البريطانية أن بريطانيا والولايات المتحدة ستوقعان إتفاقا للتعاون في تعزيز الطاقة النووية خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هذا الأسبوع، مما يساعد على تأمين الإستثمار لتمويل محطات جديدة. وأطلقت الحكومة البريطانية حملة كبيرة لتوسيع قطاع الطاقة النووية في الشهور القليلة الماضية، وتعهدت بإستثمار 14 مليار جنيه إسترليني (19 مليار دولار) في محطة سيزويل سي الجديدة والمضي قدما في خطط تدشين وحدة تابعة لرولز رويس لبناء أول مفاعلات نمطية صغيرة في البلاد. ويصل ترامب إلى بريطانيا في زيارة تستغرق يومين، اليوم الثلاثاء، حيث سيعلن هو ورئيس الوزراء، كير ستارمر، عن شراكة في مجال الطاقة النووية. ومن بين الإستثمارات الأخرى المتوقع الإعلان عنها صفقة لشركة يورنكو ومقرها المملكة المتحدة لتوريد نوع متقدم من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى السوق الأمريكية.
أسعار النفط ترتفع عند التسوية وسط مراقبة المستثمرين لتأثير هجمات أوكرانية على مصافي روسيا
إرتفعت أسعار النفط، يوم أمس الإثنين، وسط تقييم المستثمرين لتأثير الهجمات التي شنتها طائرات مسيرة أوكرانية على مصافي روسية، والتي قد تعطل صادرات النفط الخام والوقود، في الوقت الذي يراقبون فيه أيضا نمو الطلب الأميركي على الوقود. وإرتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا أو 0.67% إلى 67.44 دولار للبرميل عند التسوية. وكسبت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 61 سنتا أو 0.97% إلى 63.30 دولار للبرميل عند التسوية. وشهدت العقود إرتفاعا بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي، مع تصعيد أوكرانيا لهجماتها على البنية التحتية النفطية الروسية، بما في ذلك أكبر محطة لتصدير النفط في ميناء بريمورسك ومصفاة كيريشينفيورجسينتيز، التي تعد واحدة من أكبر مصفاتين في روسيا. وقال محللون في جيه. بي. مورغان، بقيادة ناتاشا كانيفا في مذكرة: "يشير الهجوم إلى إستعداد متزايد لتعطيل أسواق النفط العالمية، وهو ما قد يضيف ضغوطا صعودية على أسعار النفط"، في إشارة إلى الهجوم الذي إستهدف ميناء بريمورسك. وتتزايد الضغوط على روسيا بعد تأكيد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الأحد الماضي، أنه مستعد لفرض عقوبات على روسيا، مع ضرورة أن تتصرف أوروبا بطريقة تتناسب مع الولايات المتحدة. كما يراقب المستثمرون محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في مدريد، والتي بدأت يوم الأحد الماضي، وسط مطالب واشنطن لحلفائها بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية بسبب مشترياتها من النفط الروسي. ومن جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم أمس الإثنين، أن إدارة دونالد ترامب لن تفرض رسوما جمركية إضافية على السلع الصينية لوقف مشتريات الصين من النفط الروسي ما لم تفرض الدول الأوروبية على الصين والهند رسوما مرتفعة من جانبها. وقال بيسنت لرويترز أن على الدول الأوروبية لعب دور أقوى في خفض عوائد النفط الروسي وإنهاء حربها في أوكرانيا. وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على السلع الصينية بسبب شراء بكين النفط الروسي بعد أن فرض ترامب رسوما إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، قال بيسنت "نتوقع من الأوروبيين القيام بدورهم الآن، ولن نمضي قدما دون الأوروبيين".
الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي جديد مع تراجع الدولار وعوائد السندات
إرتفع الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي له، يوم أمس الإثنين، مدعوما بتراجع الدولار وإنخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، قبيل إجتماع حاسم لمجلس الإحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع قد يحدد مسار بقية العام. وصعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3.674.09 دولارا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له عند 3.674.63 دولارا في وقت سابق من الجلسة. وإرتفع سعر السبائك بنحو 1.6% الأسبوع الماضي. وإرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.7% لتصل إلى 3.712.70 دولارا. وجاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر أغسطس أعلى قليلا من التوقعات، غير أن المستثمرين يرون أن ذلك لن يثني الفدرالي الأميركي عن المضي في خفض معدلات الفائدة بربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء. وينظر عادة إلى الذهب، الذي لا يدر عائدا، بوصفه ملاذا آمنا في أوقات الإضطرابات، ويميل إلى تحقيق أداء جيد في بيئة تتسم بمعدلات فائدة منخفضة. ويأتي إجتماع الفدرالي هذا الأسبوع وسط تحديات عدة، من بينها نزاع قانوني بشأن قيادته، ومساعي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لفرض مزيد من السيطرة على سياسة معدلات الفائدة والدور الأوسع للبنك المركزي. وقال بنك غولدمان ساكس في مذكرة صدرت، يوم الجمعة الماضية: "رغم أننا نرى أن المخاطر المحيطة بتوقعنا البالغ 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026 تميل إلى الجانب الصعودي، فإن إرتفاع الرهانات المضاربية يزيد خطر حدوث تراجعات تكتيكية، نظرا لأن مراكز المضاربة تميل عادة إلى العودة لمتوسطها". وأظهرت بيانات أن المضاربين خفضوا صافي مراكز الشراء في العقود الآجلة للذهب بمقدار 2445 عقدا ليصل إلى 166417 عقدا خلال الأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر. وعن المعادن النفيسة الأخرى، إرتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 0.3% إلى 42.29 دولارا للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1403.77 دولارات، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1199.35 دولارا.
شركة Alphabet تنضم إلى نادي 3 تريليونات دولار.. وسهم Tesla يحلق مرتفعا
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب جماعية في جلسة يوم أمس الإثنين مع ترقب المستثمرين إجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي الحاسم بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، إذ يلقي إجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة يومي 16 و17 سبتمبر بظلاله على معنويات السوق هذا الأسبوع، حيث يتوقع المشاركون في السوق على نطاق واسع خفضا بمقدار 25 نقطة أساس في أعقاب البيانات الإقتصادية الأخيرة التي تشير إلى ضعف سوق العمل. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.11% أي ما يعادل 49 نقطة في جلسة الإثنين، ولكنه فشل بإستعادة مستويات 46000 نقطة التي وصل إليها يوم الخميس الماضي لأول مرة في تاريخه. وإرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% ليغلق فوق مستويات 22300 نقطة لأول مرة في تاريخه. كما إرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.5% ليغلق فوق مستويات 6600 نقطة لأول مرة في تاريخه. وإرتفع حجم التداول في البورصات الأميركية إلى 17.7 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 16.2 مليار سهم خلال آخر 20 جلسة. وقفز سهم Alphabet بنسبة 4.5% في جلسة الإثنين إلى أعلى مستوى في تاريخه، لتضيف الشركة 128 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وإنضمت Alphabet إلى نادي الشركات ذات القيمة السوقية البالغة 3 تريليونات دولار، لتصبح رابع شركة في العالم تصل إلى هذا المستوى بعدApple وMicrosoft وNvidia. وجاءت هذه المكاسب بدعم من حكم قضائي سمح للشركة بمواصلة التحكم في متصفح كروم ونظام تشغيل أندرويد للأجهزة المحمولة، مما شكل لحظة محورية للشركة العملاقة في التكنولوجيا التي أثارت هيمنتها في مجال البحث وأنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة كثيرا من أنشطة التدقيق والمتابعة. وحظيت ثقة المستثمرين بدفعة أيضا بعد أن حققت وحدة الحوسبة السحابية للشركة إرتفاعا بنسبة 32% في إيرادات الربع الثاني، متجاوزة التوقعات إذ بدأت الإستثمارات في الرقائق الداخلية ونموذجGemini للذكاء الإصطناعي. وقفز سهم Teslaبنسبة 3.6% في جلسة الإثنين ليصل إلى أعلى مستوياته في 8 أشهر. وجاءت هذه المكاسب بعد أن كشفت الإيداعات التنظيمية أن الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، إستحوذ على ما يقارب مليار دولار من أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية، يوم الجمعة الماضية.
الأسهم الأوروبية تغلق على إرتفاع بدعم من أسهم البنوك وترقب قرارات البنوك المركزية
أغلقت الأسهم الأوروبية على إرتفاع، يوم أمس الإثنين، وسط أنباء عن إتفاق بين الولايات المتحدة والصين بشأن منصة التواصل الإجتماعي تيك توك، مع إستعداد المستثمرين لأسبوع حافل بإجتماعات البنوك المركزية، من بينها إجتماع الفدرالي الأميركي، فيما قفزت أسهم شركة روبيس الفرنسية بعد تقارير عن إحتمال بيعها. وإرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند الإغلاق بنسبة 0.4%. وعلى الصعيد الإقليمي، إنخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.1%. وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2%. وكسب مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1%، مدعوما بإرتفاع أسهم البنوك المحلية؛ إذ إرتفعت أسهم سوسيتيه جنرال بنسبة 1.3%. بينما زادت أسهم بي إن بي باريبا وكريدي أغريكول بنحو 0.9% لكل منهما، وإستقر مؤشر فوتسي 100 البريطاني عند 9279.19 نقطة. وقفزت أسهم روبيس بنسبة 6.7% لتتصدر مكاسب مؤشر ستوكس 600، بعد تقارير عن تلقيها عروض إستحواذ من شركتي سي في سي كابيتال بارتنرز وترافيغورا، فيما تقدر قيمة الشركة الفرنسية بنحو 3.5 مليارات دولار. في المقابل، خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا، يوم الجمعة، كما كان متوقعا، في خطوة تزيد من صعوبة مهمة رئيس الوزراء الجديد، سيباستيان لوكورنو، بينما يبدأ مشاوراته لصياغة موازنة البلاد. ويتركز إهتمام الأسواق هذا الأسبوع على قرار الإحتياطي الفدرالي بشأن معدلات الفائدة، إذ يدعم التفاؤل العالمي التوقعات بأن يستجيب البنك المركزي الأميركي لمؤشرات ضعف سوق العمل المحلي بخفض معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساس على الأقل، في أول خطوة تيسيرية له هذا العام. وفي سياق آخر، إرتفعت أسهم شركة نوفو نورديسك في كوبنهاغن بنسبة 2% بعد أن وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على إستخدام دواء ريبيلسوس، وهو أحد أدوية الشركة الفموية لعلاج داء السكري، لعلاج مشاكل القلب والأوعية الدموية. ويشهد الأسبوع الحالي في المملكة المتحدة نشاطا ملحوظا، إذ تستعد لزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرسمية. ويصل الرئيس وزوجته ميلانيا مساء اليوم الثلاثاء، وسيقضيان يوم الأربعاء في قلعة وندسور مع الملك تشارلز والملكة كاميلا، قبل إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر.