نتنياهو يرفض الإتهام بتجويع غزة، إستمرار الحرب علي غزة يرفع الديون الإسرائيلية ويؤثر علي النمو، إغلاق مقرات البوليساريو في دمشق، ترامب والتصعيد ضد بوتين، واشنطن تعلق طلبات تأشيرات الطلاب الأجانب
الأربعاء 28 مايو 2025
نتنياهو ردا على "التجويع": لا يوجد "هزيل واحد" في غزة
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إتهام إسرائيل بإستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة. وخلال خطاب ألقاه باللغة الإنجليزية في وزارة الخارجية، يوم أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم". ودافع عن خطة توزيع المساعدات في غزة المدعومة من الولايات المتحدة، التي بدأت عملياتها في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، واصفا إياها بـ"أداة حاسمة لإضعاف حماس". وفي معرض حديثه عن الحادث التي إجتاح فيها آلاف الغزيين لفترة وجيزة أحد مواقع توزيع المساعدات جنوبي القطاع، أقر نتنياهو أنه "كان هناك فقدان مؤقت للسيطرة"، لكن "لحسن الحظ إستعدنا السيطرة. سنضع المزيد من هذه المواقع". وقال أن المبادرة "تهدف إلى جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال تركهم من دون أداة الحكم التي يستخدمونها، وهي في الأساس المساعدات الإنسانية التي ينهبونها"، وهي تهمة طالما نفتها الحركة. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي: "منذ اليوم الأول، أو الأيام الأولى للحرب، قررنا إتباع سياسة: نحن نستهدف حماس لا السكان المدنيين". وقال أن "إسرائيل التزمت بهذا عبر إتخاذ إجراءات للسماح للمدنيين بإخلاء مناطق القتال وتزويدهم بالمتطلبات الأساسية: الغذاء والماء والدواء. هذا ما يقتضيه القانون الدولي والمنطق السليم". ولم يتطرق نتنياهو لأكثر من شهرين، من 2 مارس الماضي حتى هذا الأسبوع، حيث أغلقت إسرائيل جميع المعابر ومنعت دخول المساعدات بأنواعها إلى قطاع غزة. وقال أنه "لا يوجد دليل على سوء التغذية في قطاع غزة. لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم". ومنذ أسابيع تحذر منظمات دولية ومؤسسات إغاثة من مجاعة وشيكة في غزة، مما وضع حكومة نتنياهو تحت ضغط كبير.
أولمرت: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
إعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أن إسرائيل "ترتكب جرائم حرب في غزة"، وأن "آلاف الفلسطينيين الأبرياء يقتلون، بالإضافة إلى العديد من الجنود الإسرائيليين". وفي مقال رأي بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كتب رئيس وزراء إسرائيل بين عامي 2006 و2009، أن "حكومة إسرائيل تشن حاليا حربا بلا هدف، وبلا أهداف أو تخطيط واضح، وبلا أي فرص للنجاح". وأضاف رئيس الوزراء الثاني عشر لإسرائيل: "لم تشن دولة إسرائيل منذ تأسيسها حربا كهذه. العصابة الإجرامية التي يقودها (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو أرست سابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل في هذا المجال أيضا". وقال العضو السابق في حزب الليكود، وهو نفس حزب نتنياهو، أن "الضحايا الذين لا مبرر لقتلهم بين السكان الفلسطينيين بلغوا أعدادا هائلة" في الأسابيع الأخيرة. وكتب: "العمليات الأخيرة في غزة لا علاقة لها بأهداف حرب مشروعة، هذه الآن حرب سياسية خاصة. النتيجة المباشرة لذلك هي تحويل غزة إلى منطقة كارثة إنسانية". وصرح أولمرت أنه لطالما أكد أن إسرائيل "لا ترتكب جرائم حرب في غزة"، وأنه "لم يصدر أي مسؤول حكومي أوامر بضرب المدنيين عشوائيا" في القطاع، لكنه غير لهجته في الأسابيع الأخيرة. وأضاف: "لم أعد قادرا على فعل ذلك. ما نفعله في غزة الآن هو حرب دمار: قتل عشوائي، وبلا حدود، ووحشي، وإجرامي للمدنيين. إنها نتيجة سياسة حكومية مملاة عن علم وشر وخبث وعدم مسؤولية". وإختتم حديثه قائلا: "نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب". وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأسبوع الماضي، وصف أولمرت الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 بأنها "بلا هدف، وبلا فرصة لتحقيق أي شيء يمكن أن ينقذ أرواح الرهائن". ووقتها أثارت تصريحاته جدلا في إسرائيل، إذ أدانت أحزاب اليمين المتطرف حديثه الذي جاءت بعد تصريح رئيس الحزب الديمقراطي نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، يائير غولان، لهيئة البث (كان)، أن "الدولة العاقلة لا تحارب المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تسعى لتهجير السكان". وإتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أولمرت وغولان بـ"المشاركة الفعالة في حملة دبلوماسية وحرب دعائية وحرب قانونية ضد إسرائيل وجيشها". كما قال وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، أن أولمرت وغولان إنضما إلى "جوقة يسارية متطرفة تشوه سمعة إسرائيل على الساحة الدولية". وإتهمت وزيرة المساواة الإجتماعية، ماي غولان، أولمرت بـ"البصق في وجه" الجنود الإسرائيليين، وقالت: "بالتحديد، هناك 58 أبرياء في غزة"، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وزير "غير مرغوب فيه" يزور إسرائيل.. ونتنياهو يرفض لقاءه
زار وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، إسرائيل، يوم أمس الثلاثاء، لحضور مؤتمر عن "مكافحة معاداة السامية"، في رحلة أثارت جدلا حادا داخل إسرائيل. ويعتبر الوزير النرويجي على نطاق واسع، أحد أشد منتقدي إسرائيل في أوروبا صراحة، وهذه هي زيارته الأولى لها منذ بدء حرب غزة. وأدان إيدي مرارا سلوك إسرائيل في القطاع المدمر، متهما إياها بإرتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، كما أعرب علنا عن إعتزازه برفض النرويج بيع الأسلحة لها. ورغم دعوته لحضور القمة، نظرا لعضوية النرويج في التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، أكد مسؤولون إسرائيليون رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، جدعون ساعر، طلبات لقاء من الوزير النرويجي. ولم يحدد موعد لعقد أي إجتماعات مع نتنياهو أو ساعر، الذي يقود المؤتمر. والدعوة الموجهة لإيدي كانت أول مرة يطلب منه رسميا زيارة إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023. وإنتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين قرار دعوته، ووصفوه بأنه "خطأ دبلوماسي". وقال مسؤول كبير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "من الجنون السماح لهذا الرجل الذي يكرهنا بالمجيء إلى هنا". وفي تصريحات سابقة، قال إيدي أنه ينوي إستغلال الزيارة لإيصال 3 رسائل رئيسية: وقف إطلاق نار فوري في غزة، وزيادة المساعدات العاجلة للفلسطينيين، ودعم حل الدولتين. وأضاف: "إذا أردنا إنهاء الحرب في غزة، فعلينا التحدث مع من يملكون القدرة على وقفها". وفي المقابل أكد إيدي: "يمكن للسلطات الإسرائيلية أن تختلف معي، لكن لا يمكنها إتهامي بمعاداة السامية لمجرد أنني أنتقد قصف المستشفيات". وفي مايو من العام الماضي، أعلنت النرويج إلى جانب أسبانيا وأيرلندا الإعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.
المركزي الإسرائيلي: إستمرار الحرب على غزة يؤثر سلبا على النمو ويرفع الديون
حذر محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، يوم أمس الثلاثاء، من أن إستمرار حرب إسرائيل على قطاع غزة لمدة 6 أشهر إضافية سيؤدي إلى تقليص معدل النمو الإقتصادي بنصف نقطة مئوية خلال عام 2025، بالإضافة لزيادة نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح يارون - في تصريحات نقلتها شبكة "يو إس نيوز" الأمريكية - أن السياسة النقدية يجب أن تظل "حذرة" في ظل الغموض الجيوسياسي القائم والضغوط التضخمية على المدى القريب، مؤكدا أن صناع السياسات مستعدون لتأجيل أي خفض في أسعار الفائدة حتى تتراجع معدلات التضخم. ويهدد التصعيد الأخير في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة توقعات البنك المركزي الإسرائيلي لنمو الاقتصاد، حيث تأتي تصريحات يارون بعد يوم واحد من قرار البنك المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، عقب خفضها في يناير 2024. وقال يارون -على هامش المؤتمر الإقتصادي السنوي لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي: "الحرب تؤثر على الاقتصاد بشكل خاص من خلال سوق العمل حاليا"، موضحا أن عددا كبيرا من المواطنين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية الإحتياطية؛ مما يعني غيابهم عن أعمالهم لفترات طويلة. وكانت توقعات البنك تشير إلى إنخفاض تدريجي في أعداد جنود الإحتياط المستدعين خلال الربع الثاني من العام، إلا أن "ما نشهده حاليا هو العكس.. إذا إستمرت الحرب في غزة وتفاقمت لستة أشهر أخرى؛ فإن ذلك سيؤدي إلى خفض النمو بمقدار نصف نقطة مئوية في 2025، كما سيرتفع معدل الدين إلى الناتج المحلي من 69% إلى 71%". وأكد يارون أن الوضع المتقلب يجعل من الصعب الإعتماد على توقعات قصيرة الأجل، لافتا إلى أنه "إذا لم نري بعض التصحيحات التضخمية، فقد يستغرق خفض الفائدة وقتا أطول، وإذا حدث ذلك، فسنبقى على سياسة نقدية تقييدية لفترة أطول".
السلطات السورية تؤكد إغلاق "مقرات البوليساريو" في دمشق
أكدت السلطات السورية، بحضور وفد مغربي رسمي، إغلاق المقرات التي كان يشغلها ممثلو جبهة "البوليساريو" في العاصمة دمشق. وإنتقلت بعثة مشتركة، تضم مسؤولين مغاربة ومسؤولين سوريين كبار، إلى عين المكان لمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب إنفصاليي البوليساريو في العاصمة السورية، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء. وأوضح المصدر أن السلطات السورية "جددت من خلال هذه الخطوة، تأكيد التزامها بإحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، رافضة أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الإنفصالية". وأضاف: "تعكس هذه الخطوة أيضا الإرادة الراسخة لدى سوريا لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الإستقرار الإقليمي". وكانت بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية المغربية قد توجهت إلى العاصمة السورية من أجل إستكمال الإجراءات العملية المرتبطة بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق. وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الوفد المغربي باشر محادثات مع مسؤولين كبار بوزارة الخارجية والمغتربين السورية، شملت الجوانب اللوجيستية والقانونية والدبلوماسية لهذه العملية. وتندرج هذه المباحثات في إطار تفعيل التعليمات الملكية الرامية إلى إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قد أعلن في الخطاب الذي وجهه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة يوم 17 مايو ببغداد، عن قرار إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق، المغلقة منذ 2012. وأكد الملك محمد السادس أن هذا الإجراء "سيساهم في فتح أفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين". والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة بإسم (البوليساريو( بالأسبانية: Polisario هي حركة تحررية صحراوية تأسست في 20 مايو 1973 وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه إستعمارا مغربيا، غير أن الأمم المتحدة لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ولا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كدولة عضو في الأمم المتحدة لكن تعترف بالجبهة كمفاوض للمغرب.
ترامب يصعد: بوتين يلعب بالنار
صعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، من لهجته تجاه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قائلا أن الأخير "يلعب بالنار". وتأتي أحدث تعليقات ترامب في أعقاب بعض من أكبر الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أوائل عام 2022. وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال": "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت حدثت بالفعل أمور سيئة جدا لروسيا، وأنا أقصد ذلك تماما. إنه يلعب بالنار". ورد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، لم يتأخر حيث قال: "أعرف شيئا واحدا سيئا جدا ألا وهو الحرب العالمية الثالثة". هذا وقالت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "ترامب يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا في الأيام المقبلة بعد أن عبر عن إحباطه من بوتين". وأضافت: "خيارات العقوبات ضد روسيا وضعت على طاولة ترامب خلال الأسابيع الماضية لكنه لم يوافق عليها حتى الآن". وبحسب "سي إن إن"، فقد أعرب ترامب سرا عن قلقه من أن العقوبات الجديدة قد تدفع روسيا "بعيدا عن محادثات السلام". وفي وقت سابق، قال ترامب عن بوتين: "كانت العلاقة جيدة جدا، لكن ثمة شيء أصابه، لقد أصبح مجنونا". ويضغط المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون على ترامب لتشديد العقوبات الأميركية بشكل كبير بعد هجمات نهاية الأسبوع.
إلغاء توصية أميركية بشأن لقاحات كورونا
أعلن وزير الصحة الأميركي، روبرت كنيدي، يوم أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أوقفت التوصية بإعطاء لقاحات روتينية لفيروس كورونا للنساء الحوامل والأطفال الأصحاء، وهو ما يتعارض مع التوصية التقليدية التي تتبعها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وأضاف كنيدي في مقطع مصور مع مفوض إدارة الأغذية والعقاقير، مارتي مكاري، ومدير المعاهد الوطنية للصحة، جاي باتاشاريا، أن اللقاحات أزيلت من جدول التطعيمات التي توصي بها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من الكشف عن متطلبات أكثر صرامة لتطعيمات "كوفيد 19"، لتقتصر بذلك على كبار السن والمعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد. ويعمل كنيدي على إعادة تشكيل النظام الصحي الأميركي ليتماشى مع هدف الرئيس دونالد ترامب، لتقليص الحكومة الإتحادية بشكل كبير. وقال في مقطع مصور: "حثت إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، الأطفال الأصحاء في العام الماضي على الحصول على جرعة أخرى من لقاح كوفيد 19، رغم قلة البيانات السريرية لدعم إستراتيجية التعزيز المتكرر للأطفال". ويظهر موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن الدراسات التي أجريت على مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم أظهرت أن لقاح "كوفيد 19" آمن قبل الحمل وبعده، وفعال ومفيد لكل من المرأة الحامل والطفل.
واشنطن تعلق طلبات تأشيرات الطلاب الأجانب
أمر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم أمس الثلاثاء، بتعليق طلبات تأشيرات الطلاب الأجانب، في ظل تعزيز إدارة الرئيس دونالد ترامب التدقيق في حساباتهم على منصات التواصل الإجتماعي، بحسب وثيقة داخلية. وتطالب الوثيقة التي إطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، السفارات والقنصليات بـ"عدم الموافقة على مواعيد لتأشيرات طلابية جديدة أو تبادل تعليمي حتى صدور توجيهات جديدة". وتشير الوثيقة إلى أن وزارة الخارجية "تخطط لإصدار إرشادات بشأن الفحص المعمق لمنصات التواصل الإجتماعي لكل الطلبات من هذا النوع". وتلفت الوثيقة إلى أن تعليق النظر بالطلبات "قد يكون لفترة قصيرة"، مشيرة إلى أن السفارات ستتلقى توجيهات جديدة "في الأيام المقبلة". وأكدت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أخذ "عملية فحص كل من يدخل البلاد على محمل الجد"، من دون أن تذكر الوثيقة بشكل مباشر. وأضافت أن "الهدف، كما صرح الرئيس ووزير الخارجية، هو التأكد من أن الأشخاص الموجودين هنا يفهمون ما هو القانون، وأنهم لا يحملون أي نية إجرامية، بغض النظر عن مدة إقامتهم". وردت المتحدثة على سؤال عما إذا كان الطلاب سيتمكنون من الحصول على تأشيراتهم قبل بدء العام الدراسي في الخريف، قائلة: "إذا تقدمتم بطلب للحصول على تأشيرة، إتبعوا العملية العادية والخطوات العادية، وتوقعوا أن يتم التدقيق بشأنكم". وألغيت تأشيرات مئات الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، وأوقف طلاب مقيمون بشكل قانوني في الولايات المتحدة وتم تهديدهم بالترحيل بعد مشاركتهم في إحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في خضم حرب غزة. كذلك شن ترامب حملة شرسة على جامعة هارفارد، ساعيا إلى منعها من قبول الطلاب الأجانب.
واشنطن تصدر تحذيرا جديدا بشأن السفر إلى إيطاليا
حدثت الولايات المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، إرشادات السفر إلى إيطاليا، فيما حثت زوار البلاد إلى "التحلي بالحذر الزائد بسبب الإرهاب". ورفعت وزارة الخارجية الأميركية مستوى التحذير إلى "المستوى الثاني"، داعية المواطنين الأميركيين إلى توخي مزيد من الحذر عند السفر إلى إيطاليا، وذلك بسبب "مخاطر متزايدة تتعلق بالإرهاب"، بحسب ما جاء في نص التحذير. وكانت إيطاليا تصنف سابقا ضمن الدول التي ينصح فيها بإتخاذ "الإحتياطات العادية"، وهو التصنيف الذي تتقاسمه أغلب الوجهات الأوروبية. غير أن تصاعد التهديدات "الإرهابية" دفع بالسلطات الأميركية إلى إدراجها ضمن قائمة الدول التي تستوجب "زيادة الحذر". التحذير يشير إلى أن الهجمات الإرهابية قد تحدث بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، مستهدفة أماكن حيوية من بينها المواقع السياحية، ومراكز النقل، والأسواق، والفنادق، والمطاعم، والمؤسسات الحكومية، ودور العبادة، إلى جانب التجمعات الرياضية والثقافية. وتوصي الخارجية الأميركية المسافرين إلى إيطاليا بالبقاء على يقظة دائمة، ومتابعة الأخبار المحلية أولا بأول، فضلا عن التسجيل في برنامج "المسافر الذكي" STEP لتلقي التنبيهات من السفارة الأميركية. كما دعتهم إلى إعداد خطط بديلة تحسبا لأي طارئ قد يحدث أثناء الرحلة. يذكر أن دولا أوروبية أخرى على غرار فرنسا، وألمانيا، وأسبانيا، والمملكة المتحدة، تخضع بدورها لتحذير من نفس المستوى. وتوجد أربع درجات لتحذيرات السفر الدولية: المستوى الأول: "إتبع الإحتياطات العادية"، المستوى الثاني: "إتبع مزيدا من الحيطة والحذر"، المستوى الثالث: "أعد النظر في السفر"، والمستوى الرابع: "لا تسافر".
عشرات المليارات.. ترامب يكشف عن التكلفة المتوقعة لانضمام كندا لمنظومة القبة الذهبية
قال رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، أنه في حالة رغبة كندا في الإنضمام إلى منظومة "القبة الذهبية" الأميركية للدفاع الصاروخي فإن التكلفة التي ستتكبدها تصل إلى 61 مليار دولار. كان ترامب قد أشار، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى رغبة أوتاوا في الإنضمام إلى منظومة القبة الذهبية الأميركية المقترحة. وذكر رئيس وزراء كندا، مارك كارني، الأسبوع الماضي، أن أوتاوا تدرس إستثمارات محتملة في المنظومة التي تصل تكلفتها إلى 175 مليار دولار. كان دونالد ترامب، قد أعلن يوم الثلاثاء 20 مايو، عن إعتزام الولايات المتحدة بناء درع صاروخية تحت إسم "القبة الذهبية". وقال ترامب، في البيت الأبيض: "نتحدث عن تكلفة للقبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار"، مشيرا إلى أن مشروع القانون في الكونغرس سيتضمن 25 مليار دولار لتمويل هذا المشروع. وأضاف الرئيس الأميركي أنه تم إختيار الهيكل الهندسي لمنظومة "القبة الذهبية"، موضحا أنه من المتوقع أن تبدأ تلك المنظومة في العمل بنهاية فترته الرئاسية الحالية. وكشف ترامب عن إختيار الجنرال مايكل جويتلاين من سلاح الفضاء الأميركي لمنصب المدير الرئيسي للمشروع.
الإتحاد الأوروبي يدشن صندوق أسلحة بقيمة 150 مليار يورو
وافق وزراء دول الإتحاد الأوروبي، يوم أمس الثلاثاء، على تدشين صندوق للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو (170.7 مليار دولار) بسبب مخاوف من شن روسيا هجمات خلال السنوات المقبلة وشكوك حول الإلتزامات الأمنية الأمريكية تجاه القارة. وتعد موافقة الوزراء بمثابة الخطوة القانونية الأخيرة في إطلاق برنامج العمل الأمني لأوروبا، المدعوم بقروض مشتركة من الإتحاد الأوروبي وسيقدم قروضا للدول الأوروبية لتمويل مشاريع دفاعية مشتركة.
الإتحاد الأوروبي يخطط لتسريع محادثات التجارة مع أمريكا
قال الإتحاد الأوروبي أنه وافق على تسريع المفاوضات مع الولايات المتحدة لتجنب حرب تجارية عبر الأطلسي، في إشارة إلى نهج أكثر ودية بعد أيام قليلة من إنتقاد الرئيس دونالد ترامب للكتلة لاستغلال الولايات المتحدة والتباطؤ في المحادثات. وصرحت باولا بينهو، المتحدثة بإسم المفوضية الأوروبية، للصحفيين، يوم الإثنين الماضي، بعد يوم من إتصال هاتفي أجرته رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، مع ترامب، قائلة: "هناك الآن زخم جديد للمفاوضات. إتفقا على تسريع مفاوضات التجارة والبقاء على تواصل وثيق". وعقب المكالمة، مدد ترامب الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الإتحاد الأوروبي لأكثر من شهر حتى 9 يوليو لإتاحة المجال لمزيد من المفاوضات. وصرح ترامب للصحفيين، يوم الأحد الماضي: "لقد أجرينا مكالمة قيمة للغاية، ووافقت على تأجيلها". وحتى الآن، واجهت المحادثات العديد من المشاكل، دون مسار واضح لإيجاد حل وسط يرضي الطرفين. وإشتكى الأوروبيون من عدم وضوح ما تريده الولايات المتحدة، أو حتى من يتحدث بإسم الرئيس الأمريكي، بينما قالت الولايات المتحدة أن الإتحاد الأوروبي يستهدف الشركات الأمريكية بشكل غير عادل من خلال الدعاوى القضائية واللوائح التنظيمية.
بريطانيا تعتزم إنفاق المليارات لتقليل الإعتماد على المهاجرين
قالت الحكومة البريطانية، يوم أمس الثلاثاء، أنها تعتزم إنفاق مبلغ قياسي يقدر بثلاثة مليارات جنيه إسترليني (أربعة مليارات دولار) في برامج تدريبية ضمن إستراتيجية أوسع تهدف إلى تأهيل العمالة المحلية من أجل سد النقص في سوق العمل وتقليل الإعتماد على العمالة الأجنبية. وذكرت وزارة التعليم في بيان أن هذه الخطوة تهدف إلى "إعادة توجيه المنظومة نحو المواهب المحلية الشابة" من خلال توفير 120 ألف فرصة تدريبية جديدة في قطاعات مهمة مثل البناء والهندسة والرعاية الصحية والإجتماعية والتكنولوجيا الرقمية. تأتي هذه الخطوة في وقت تظهر فيه أحدث الإحصائيات أن %21.4 من البريطانيين في سن العمل لا يعملون ولا يبحثون عن وظائف وهي نسبة تشهد إرتفاعا مستمرا منذ جائحة كورونا. وتواجه حكومة حزب العمال ضغوظا متزايدة للحد من أعداد المهاجرين في أعقاب نجاحات حزب الإصلاح البريطاني اليميني المناهض للهجرة في الإنتخابات المحلية التي جرت في مايو، مما دفع الحكومة إلى الإعلان عن خطط لتشديد شروط منح الجنسية وتقييد تأشيرات العمالة الماهرة لتقتصر على الوظائف التي تتطلب شهادات جامعية، وحث الشركات على تدريب العمال المحليين. وكان رئيس الوزراء، كير ستارمر، قد صرح بأن تجربة الحدود المفتوحة إنتهت. وأشار البيان الصادر، يوم أمس الثلاثاء، إلى أن رفع رسوم الهجرة بنسبة 32%، وهو أمر يهدف إلى ردع الشركات عن توظيف عمال أجانب، سيوفر ما يصل إلى 45 ألف فرصة تدريب إضافية "لتأهيل القوى العاملة المحلية وتقليل الإعتماد على الهجرة" في القطاعات ذات الأولوية. وتقول شركات أنها لا تستطيع توظيف عدد كافي من العمال من الداخل وتعتبر أن تشديد القواعد سيضر بالاقتصاد ما لم يرافقه إصلاح جذري في نظام تدريب المهارات في البلاد.
هولندا: مجموعة قرصنة مدعومة من روسيا إخترقت شبكات للشرطة
قالت وكالتا مخابرات في هولندا، يوم أمس الثلاثاء، أن مجموعة قرصنة روسية مجهولة كانت وراء هجمات في العام الماضي على شبكات الشرطة الهولندية وحلف شمال الأطلسي وعدد من الدول الأوروبية. وبعثت وكالة المخابرات العامة والوكالة العسكرية الهولنديتان برسالة مشتركة إلى البرلمان مفادها أن المجموعة التي أطلقت عليها أجهزة الأمن إسم "لوندري بير" يبدو أنها تلقت دعما من الدولة الروسية. وذكرتا في بيان حول النتائج التي خلصت إليها تحقيقاتها في الوقائع أن "الهجمات الإلكترونية ضد المؤسسات الهولندية هي جزء من تهديد إلكتروني عالمي أكبر تشكله مجموعة القرصنة". وقال البيان أن المجموعة عملت سرا إلى أن جرى إكتشاف إرتكابها عملية قرصنة في سبتمبر عام 2024 حين نجحت في الوصول إلى تفاصيل سرية تخص مسؤولي الشرطة الهولندية. وتابع أن لوندري بير نفذت أيضا عمليات تجسس إلكتروني ضد شركات تنتج تقنيات متطورة تواجه روسيا صعوبة في الحصول عليها بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها نتيجة حربها على أوكرانيا. وجاء في البيان أن "التحقيق كشف أيضا أن لوندري بير متورطة في تنفيذ عمليات إلكترونية ضد حكومات غربية ومؤسسات أخرى منذ عام 2024 على الأقل". وأشار إلى أن المجموعة سعت للحصول على معلومات تتعلق "بشراء وإنتاج الحكومات الغربية للمعدات العسكرية وشحنات الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا".
أسهم Nvidia تكسب 100 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لأسهم الشركة الأم لتطبيق Temu
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب قوية في جلسة يوم أمس الثلاثاء مع تراجع عوائد سندات الخزانة بعد تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بفضل الإعفاء الأخير من الرسوم الجمركية الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والقفزة غير المتوقعة في ثقة المستهلك، إذ تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الإتحاد الأوروبي، مؤجلا تنفيذه حتى 9 يوليو لإتاحة الفرصة للمفاوضات بين البيت الأبيض والإتحاد المكون من 27 دولة. وعلى الصعيد الإقتصادي، عزز إرتفاع ثقة المستهلك بنسبة 14.4% في الشهر الحالي زخم الإنتعاش، مما ساعد المستثمرين على تجاوز الإنخفاض الحاد غير المتوقع في الطلبات الجديدة على السلع الرأسمالية الأساسية، والذي يعتبر مقياسا لخطط إنفاق الشركات الأميركية. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 1.8% أي ما يعادل 740 نقطة في يوم الثلاثاء مسجلا أعلى مكاسب يومية في أسبوعين. وارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 2% مسجلا أعلى مكاسب يومية في أسبوعين ليغلق فوق مستويات 5900 نقطة. كما إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.5% ليغلق بالقرب من أعلى مستوياته في 3 أشهر. وإرتفع سهم Nvidia بنسبة 3.2% في جلسة الثلاثاء ليغلق بالقرب من أعلى مستوياته في نحو 3 أشهر، لتضيف الشركة 103 مليارات دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب قبل يوم واحد من إعلان شركة صناعة الرقائق عن نتائجها الفصلية. ومن المتوقع أن تحقق هذه الشركة الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي إرتفاعا بنسبة 43.5% على أساس سنوي في ربحية السهم، مع إرتفاع في الإيرادات بنسبة 66.2%. وهبط سهم PDD Holdings الشركة الأم لتطبيق Temu بنسبة 14% في جلسة الثلاثاء ليتكبد أكبر خسارة يومية في 8 أشهر. وجاءت هذه الخسائر بعد أن أعلنت الشركة عن إنخفاض بنسبة 47% في أرباح الربع الأول، وتخلفت عن توقعات الإيرادات الفصلية.
مؤشر داكس الألماني يسجل أعلى مستوياته مع إنحسار التوترات التجارية الأوروبية الأميركية
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية جلسة تعاملات يوم أمس الثلاثاء على تباين في الأداء، وسط إنحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي. وإرتفع مؤشر Stoxx600 الأوروبي 2.45 نقطة أو بنسبة 0.45% إلى مستوى 552.95 نقطة في نهاية التعاملات. كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 230.63 نقطة أو بنسبة 0.96% إلى مستوى 24258.28 نقطة، مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق خلال الجلسة. وزاد مؤشر FTSE100 البريطاني 60.08 نقطة أو بنسبة 0.69% عند الإغلاق إلى مستوى 8778.05 نقطة. في حين هبط مؤشر CAC40 الفرنسي بنحو 1.34 نقطة أو بنسبة 0.02% عند الإغلاق إلى مستوى 7826.79 نقطة. يأتي ذلك وسط إشارات على إنحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الإتحاد الأوروبي دعا إلى تحديد مواعيد بشكل سريع لإجراء محادثات من أجل التوصل إلى إتفاق تجاري بين الطرفين. ووصف ترامب، خلال منشور له على منصة “Truth Social” للتواصل الإجتماعي التابعة له، يوم أمس الثلاثاء، دعوة الإتحاد الأوروبي بأنها "خطوة إيجابية"، معربا عن أمله في فتح أوروبا أسواقها أمام التجارة مع بلاده. وفي أسواق العملات، واصل الجنيه الإسترليني إرتفاعه الأخير مقابل اليورو، بينما شهد الدولار الأميركي إرتفاعا ملحوظا. وإرتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.26% مقابل اليورو عند الساعة 12:55 مساء بتوقيت لندن، وبلغ آخر سعر له حوالي 1.193 يورو - إرتفاعا من 1.175 يورو في بداية مايو. وفي سياق آخر، إرتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.25% مع ترقب السوق لآمال تحقيق تقدم في المفاوضات التجارية مع الإتحاد الأوروبي. وساهمت سلسلة من البيانات الإقتصادية التي فاقت التوقعات في تعزيز الثقة بالاقتصاد البريطاني الأسبوع الماضي، في حين عزز إرتفاع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 3.5% في أبريل، من 2.6% في مارس، التوقعات بأن بنك إنكلترا سيتوخى مزيدا من الحذر في خفض معدلات الفائدة هذا العام. وتميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى دعم قيمة العملة. ومن المتوقع أيضا أن تستفيد المملكة المتحدة من إتفاقيتها التجارية المبرمة مؤخرا مع الولايات المتحدة، بينما لا يزال الاتحاد الأوروبي غارقا في نزاع جمركي مع الإدارة الأميركية. وفي سياق آخر، أظهر تقرير صادر عن مؤشر "مناخ المستهلك" التابع لمؤسسة GfK، يوم أمس الثلاثاء، تحسنا في ثقة المستهلكين الألمان خلال مايو، للمرة الثالثة على التوالي، مدعوما بتباطؤ التضخم وإتفاقات الأجور الجيدة. لكن رغم هذا التحسن، أشار محللون إلى أن مستوى الثقة لا يزال منخفضا، مع إستمرار تردد المستهلكين في الإنفاق على السلع الكمالية، متأثرين بسياسات الرسوم الجمركية الأميركية وتقلبات أسواق الأسهم والمخاوف من ركود إقتصادي للعام الثالث على التوالي.
تراجع أسعار الذهب لليوم الثاني مع تأجيل الرسوم الجمركية الأميركية على الإتحاد الأوروبي
إنخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي، مع زيادة الإقبال على الأصول الخطرة بعد قرار رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الإتحاد الأوروبي. وهبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% إلى 3302.10 دولار للأونصة في الساعة 1802 بتوقيت غرينتش بعد صعودها الأسبوع الماضي بنحو 5%. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.9% عند التسوية إلى 3300.40 دولار. وذكر الإتحاد الأوروبي أن مكالمة هاتفية بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، جرت في بداية الأسبوع مما منح المفاوضات التجارية "زخما جديدا"، وذلك بعد أن تراجع الرئيس الأميركي عن تهديده بفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على الواردات من أعضاء الإتحاد الأوروبي في شهر يونيو. يأتي ذلك مع صعود الدولار ومؤشرات الأسهم في وول ستريت، وهو ما أثر سلبا على الإقبال على الذهب، خاصة مع إرتفاع تكلفة المعدن النفيس المقوم بالعملة الأميركية بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. ومن المرتقب صدور محضر أخر إجتماعات السياسة النقدية في الإحتياطي الفدرالي الأميركي اليوم الأربعاء. وتتضمن البيانات الإقتصادية المهمة المقرر صدورها في الولايات المتحدة، الأسبوع الجاري، تقديرات الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول، إلى جانب تقرير طلبات إعانات البطالة الأسبوعي، وأيضا مؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي الأساسي الأميركي. وعن المعادن الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 33.21 دولار للأونصة، وإنخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1084.02 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 1.2% إلى 975.49 دولار.
أسعار النفط تتراجع 1% عند التسوية بسبب مخاوف من زيادة المعروض
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء بنحو 1%، عند التسوية، وهو ما جاء في ظل إثارة القلق من إرتفاع المعروض بعد إحراز بعض التقدم في المفاوضات الأميركية الإيرانية، والتوقعات بقرار من مجموعة أوبك+ برفع الإنتاج خلال إجتماع سيعقد هذا الأسبوع. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا أو بنسبة 1% إلى 64.09 دولار للبرميل عند التسوية. وإنخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 64 سنتا أو 1.04% لتسجل عند التسوية 60.89 دولار للبرميل. يأتي ذلك بعد أن نقلت رويترز عن ثلاثة مندوبين من مجموعة أوبك+ قولهم أن التحالف سيعقد إجتماعا يوم السبت القادم قد ينتج عنه إتفاق الأعضاء على تسريع إنتاج النفط خلال شهر يوليو المقبل. في سياق آخر، إختتم الوفدان التابعان لدولتي إيران والولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران في مدينة روما. ورغم الكشف عن بعض الإشارات إلى حدوث بعض التقدم في المحادثات، فإن هناك عددا من نقاط الخلاف التي كان من الصعب الإتفاق عليها خلال الجولة، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في إيران. وفي حال نجاح المفاوضات في التوصل إلى إتفاق نووي بين واشنطن وطهران، قد يؤدي ذلك إلى رفع عقوبات أميركية على إيران وهو ما سيتسبب في زيادة تدفق النفط الإيراني إلى الأسواق. في المقابل تسبب قرار رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بتمديد المحادثات التجارية مع الإتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو في تهدئة المخاوف من التعريفات الجمركية التي ربما تؤثر بشكل سلبي على الطلب على الوقود، وبالتالي حد ذلك من الخسائر في الأسواق.