غرق قارب في نيجيريا، مظاهرات في إسرائيل، غوغل وتطورات بشأن سوريا، الحرب الروسية الأوكرانية وإمكانية تحقيق السلام، تعهدات أمنية لأوكرانيا
الإثنين 18 أغسطس 2025
عشرات المفقودين بعد غرق قارب في نيجيريا
أعلنت وكالة الطوارئ النيجيرية، يوم أمس الأحد، أن عناصر الإنقاذ يبحثون عن أكثر من 40 شخصا بعد حادث غرق قارب في ولاية سوكوتو في شمال غرب البلاد. وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في بيان أن القارب الذي كان يحمل أكثر من 50 راكبا إلى سوق إنقلب صباح أمس الأحد. وأضافت أنه "تم إنقاذ نحو 10 أشخاص، فيما لا يزال أكثر من 40 راكبا في عداد المفقودين". وحوادث القوارب شائعة في الممرات المائية سيئة التنظيم في نيجيريا بسبب الإكتظاظ وسوء الصيانة، وخاصة خلال موسم الأمطار السنوي عندما تفيض الأنهار والبحيرات. وفي أغسطس 2024، قضى ما لا يقل عن 16 مزارعا في حادث مماثل عندما إنقلب قارب خشبي كان يقلهم عبر النهر إلى حقول أرز في الولاية. وفي 29 يوليو، غرقت ست فتيات بعد غرق قارب كان يقلهن إلى منازلهن من العمل الزراعي في منتصف النهر في ولاية جيغاوا في شمال غرب البلاد. كما قضى ما لا يقل عن 13 شخصا في حادث قارب آخر في ولاية النيجر بوسط البلاد قبل ذلك بيومين.
مئات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل
خرج مئات الآلاف من المتظاهرين، يوم أمس الأحد، إلى الشوارع في كل أنحاء إسرائيل مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام إتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فيما تتحضر إسرائيل لعملية عسكرية جديدة للسيطرة على مدينة غزة. وجاءت الإحتجاجات بعد أكثر من أسبوع من موافقة المجلس الأمني في إسرائيل على خطط للسيطرة على غزة في ظل حرب مدمرة وحصار مستمرين منذ 22 شهرا. وفي ميدان الرهائن في تل أبيب الذي أصبح رمزا للاحتجاجات خلال الحرب، رفع علم إسرائيلي ضخم وصور للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأغلق المتظاهرون طرقا رئيسية في المدينة من بينها الطريق السريع الذي يربط تل أبيب بالقدس، وأشعلوا إطارات متسببين بإختناقات مرورية، وفقا لوسائل إعلام محلية. وقالت صحيفة "يدعوت أحرنوت" أن "المنظمين يقولون أن 400 ألف شخص حضروا مظاهرات الأحد، وهو عدد غير مسبوق". وأضافت: "أعجب المسؤولون الأميركيون بشدة بصور مظاهرات تل أبيب والأعداد الهائلة". ونقلت عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله عند رؤية الصور: "واو!". وأفاد مصدر مطلع على التفاصيل أن الصور نقلت إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "تجمع مئات الآلاف من الإسرائيليين في ساحة الرهائن.. تعد هذه المظاهرة أكبر إحتجاج في إسرائيل منذ سبتمبر 2024، عندما قتل ستة رهائن في غزة أثناء إقتراب الجيش الإسرائيلي من موقع إحتجازهم". وكان المتظاهرون ومنتدى عائلات الرهائن والمحتجزين دعوا إلى إضراب شامل في كل أنحاء إسرائيل. وقال دورون ويلفاند (54 عاما) خلال تظاهرة في القدس: "أعتقد أن الوقت حان لإنهاء الحرب، حان الوقت لتحرير الرهائن ومساعدة إسرائيل على التعافي والوصول إلى شرق أوسط أكثر إستقرارا". وعلق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على هذه التظاهرات بالقول: "أن الدعوات لإنهاء الحرب بدون هزيمة حركة حماس من شأنها تقوية الموقف التفاوضي لحماس وتأجيل إطلاق سراح الرهائن، وستضمن أيضا تكرار أهوال 7 أكتوبر 2023، وستضطر إسرائيل إلى أن تخوض حربا بلا نهاية". كما هاجم وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، التظاهرات وقال: "يستيقظ شعب إسرائيل هذا الصباح على حملة مشوهة وضارة تخدم مصالح حماس التي تخفي الرهائن في الأنفاق وتسعى لدفع إسرائيل إلى الإستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر". أما وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فإعتبر أن الدعوة إلى الإضراب "فشلت". في المقابل، رفض زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لبيد، هذه المزاعم، وأعتبر أن "الشيء الوحيد الذي سيضعف حماس هو إسقاط هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة". وكان قرار إسرائيل توسيع عملياتها في الحرب قد واجه تنديدا دوليا ومعارضة داخلية أيضا.
لأول مرة منذ 2004.. غوغل تعلن "تطورا هاما" بشأن سوريا
أعلنت شركة غوغل، يوم أمس الأحد، إزالة سوريا من قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، مما يتيح استئناف الخدمات الإعلانية في البلاد، لأول مرة منذ بدء الإجراءات التقييدية عام 2004، وتوسيعها بشكل ملحوظ عام 2011. ووفقا لتحديث السياسة الرسمي للشركة، فإن هذا "التغيير يشمل منصات إعلانية متعددة، حيث سيتم تحديث سياسة المتطلبات القانونية لإعلانات الشركة، وصفحة مركز المساعدة، لتعكس إزالة سوريا من قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي. ويعد هذا التعديل تطورا هاما في إمكانية الوصول إلى التسويق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط". وأشارت غوغل إلى أنه سيطلب من الناشرين والمعلنين، المتأثرين سابقا بالعقوبات السورية، إستعادة حساباتهم عبر إجراءات التحقق القياسية من الشركة، ومراجعة الحسابات المعلقة بسبب القيود الجغرافية يدويا، قبل إتاحة إستعادة الخدمة. وبحسب سياسة غوغل، فإن إنضمام سوريا مجددا إلى منظومتها الإعلانية يتيح الوصول إلى شريحة سكانية تقدر بحوالي 22 مليون نسمة، مما يمثل توسعا كبيرا في نطاق التسويق الرقمي في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن معدلات إنتشار الإنترنت في سوريا تقدر بنحو 34%. ونوهت الشركة بأهمية فرص الإعلان عبر الهاتف المحمول، وقالت: "إذا إستمر إعتماد الهواتف الذكية في سوريا، رغم التحديات الإقتصادية، فسيوفر السوق فرصا للشركات المحلية التي تسعى للوصول إلى الجمهور المحلي، وللشركات الدولية التي تستهدف الجاليات السورية في الخارج". وأشارت غوغل إلى أن هذا التغيير في السياسة يتيح إمكانية إستهداف سوريا كموقع جغرافي ضمن خياراتها في الإعلانات. وذكرت أنه يجب على المعلنين الذين يستهدفون الجمهور السوري الإلتزام بسياساتها الإعلانية العالمية، حيث ستراقب الأنظمة الآلية للمنصة الحملات الإعلانية، بحثا عن أي إنتهاكات للسياسات، بإستخدام المعايير نفسها المطبقة في الأسواق الأخرى. ورأت الشركة أن عودة سوريا إلى المنظومة الإعلانية تأتي في ظل مبادرات إقليمية أوسع نطاقا للتحول الرقمي، وتتزامن مع جهود إعادة بناء البنية التحتية، وإجراءات الإستقرار الإقتصادي في البلاد.
سوريا.. إنتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
قالت وسائل إعلام سورية، يوم أمس الأحد، أن إنفجارا وقع في حي الميسر بمدينة حلب، شمالي البلاد. وأوضحت الإخبارية السورية أن السلطات تعمل على التحقق من طبيعة الإنفجار. وذكرت التقارير الإعلامية أن شخصا واحدا على الأقل قتل في الإنفجار، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال المرصد السوري، أن شخص يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند فرن الوحدة في حي الميسر في مدينة حلب.
روبيو: السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم أمس الأحد، أن "على كلا الجانبين تقديم تنازلات" لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وذكر روبيو في حديثه لقناة "سي بي إس" الأميركية: "نريد أن نتوصل في النهاية إلى إتفاق سلام ينهي هذه الحرب، حتى تتمكن أوكرانيا من مواصلة حياتها وإعادة بناء بلدها، وأن تطمئن إلى أن هذا لن يتكرر أبدا"، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب "التضحية" من الجانبين. وبشأن قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أوضح روبيو: "هناك أمور نوقشت خلال هذا الإجتماع تمثل فرصا لتحقيق إختراقات.. التفاصيل ستناقش مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، اليوم الإثنين، في الوقت الذي تعمل فيه الإدارة على تضييق الفجوة بين الجانبين". وأضاف: "علينا إحراز تقدم كافي حتى نتمكن من الجلوس مع الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين في مكان واحد، وهو ما طالب به الرئيس زيلينسكي، والتوصل إلى إتفاق نهائي ينهي هذه الحرب". وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستطالب بإنسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية كجزء من إتفاق، أقر وزير الخارجية بأنه سيتعين على كلا الجانبين تقديم تنازلات للتوصل إلى إتفاق ينهي الصراع. وأوضح: "إذا حصل أحد الجانبين على كل ما يريده، فهذا يسمى إستسلاما، وهذا ليس ما نقترب من تحقيقه، لأن أيا من الطرفين هنا ليس على وشك الإستسلام، أو أي شيء قريب منه". وحدد روبيو عددا من المجالات التي يجب التوصل إلى إتفاق بشأنها، بما في ذلك تفاصيل الضمانات الأمنية لأوكرانيا، ومسألة الأراضي وحدودها، ومسألة إعادة إعمار البلاد. وقال الوزير الأميركي أنه بعد الإجتماع مع بوتين، "شعرنا، وأوافق على ذلك، أن هناك تقدما كافيا - ليس تقدما كبيرا - ولكنه تقدم كافي في تلك المحادثات يسمح لنا بالإنتقال إلى المرحلة التالية". وكشف: "لا أقول إننا على وشك التوصل إلى إتفاق سلام، لكنني أقول أننا رأينا تقدما كافيا. تقدم كافي لتبرير إجتماع متابعة مع زيلينسكي والأوروبيين، تقدم كافي لنا لتخصيص المزيد من الوقت لهذا الأمر".
ماكرون: بوتين "لا يريد السلام" مع أوكرانيا
أعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم أمس الأحد، أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد منها "الإستسلام"، وذلك عقب إجتماع عبر الفيديو مع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف. وقال ماكرون: "هل أعتقد أن الرئيس بوتين يريد السلام؟ إذا كنتم تريدون قناعتي الراسخة، فالجواب هو كلا. إنه يريد إستسلام أوكرانيا، هذا ما إقترحه"، مؤكدا أنه يريد "سلاما متينا ودائما، أي سلاما يحترم القانون الدولي... يحترم سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها". ورأى في المقابل أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يسعى إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف ماكرون، عشية مشاركته مع عدد من القادة الأوروبيين في إجتماع بين ترامب ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في واشنطن، أن "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين"، وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا في إتفاق السلام المحتمل. وتشكل مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا نقطة محورية في النقاشات حول إتفاق سلام محتمل، لأنها تهدف إلى ردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجددا. وأبدى الرئيس الفرنسي حذره من إقتراح ترامب منح أوكرانيا حماية مشابهة لتلك التي تنص عليها معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من دون أن تصبح عضوا في الحلف. وقال "أعتقد أن الطرح النظري لا يكفي. المسألة هي الجوهر".
أمريكا وروسيا تتفقان على تعهدات أمنية لأوكرانيا
كشف ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن القمة التي جمعت ترمب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي في ألاسكا إنتهت بإتفاق مبدئي يقضي بأن تقدم الولايات المتحدة ودول أخرى ضمانات أمنية لأوكرانيا. وقال ويتكوف في تصريحات لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون" عبر شبكة "سي إن إن" أن الإتفاق يتضمن صيغة شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تعتبر الهجوم على أي عضو في الحلف هجوما على جميع الأعضاء. لكنه أوضح أن الإتفاق لا يمنح أوكرانيا هدفها القديم بالإنضمام رسميا إلى الناتو، مشيرا إلى أن بوتين إعتبر الإنضمام "خطا أحمر". وإنعقدت القمة في قاعدة عسكرية بألاسكا، يوم الجمعة الماضية، حيث دخلت روسيا المفاوضات وهي تطالب بتخلي أوكرانيا عن الأراضي التي سيطرت عليها خلال الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وأكد ويتكوف أن بوتين قدم بعض التنازلات بشأن المناطق الخمس التي تسيطر عليها موسكو، موضحا أن ملف دونيتسك يحتاج إلى نقاش مباشر بين ترمب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المقرر أن يلتقيا في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، بحضور قادة أوروبيين، في إطار مساعي لإظهار الدعم لزيلينسكي وسط ضغوط أميركية متزايدة لقبول إتفاق سلام يتضمن التخلي عن أراضي. ترمب من جانبه كتب عبر منصة "تروث سوشال"، يوم أمس الأحد، أنه أحرز "تقدما كبيرا بشأن روسيا". ورغم أن ترمب كان يسعى خلال القمة إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن المباحثات إتجهت مباشرة نحو تسوية نهائية. وأعتبر ويتكوف أن هذا التحول جاء نتيجة "التقدم الكبير الذي تحقق"، بحيث لم تعد هناك حاجة لمرحلة هدنة. وأوضح أن "فكرة الهدنة تقوم على مناقشة قضايا تم حسم معظمها بالفعل في ألاسكا"، باستثناء ملف تبادل الأراضي الذي يتطلب مشاركة زيلينسكي. ولم يوجه ترمب دعوة للرئيس الأوكراني لحضور القمة في ألاسكا، ليظل الملف الأوكراني مفتوحا حتى إجتماع البيت الأبيض المقبل.