تظاهرات تجتاح الولايات المتحدة ضد ترامب، حريق في ناقلة نفط قبالة اليمن، حريق في المطار الرئيسي ببنجلاديش، أمريكا تعلن أن حماس تخطط لشن هجوم علي المدنيين بغزة، نتنياهو والإنتخابات، إستمرار غلق معبر رفح
الأحد 19 أكتوبر 2025
بشعار “لا للملوك”.. تظاهرات تجتاح الولايات المتحدة ضد ترامب
عبر عدد كبير من المتظاهرين، يوم أمس السبت، عن غضبهم ضد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في كل أنحاء الولايات المتحدة، من نيويورك إلى سان فرنسيسكو، خلال يوم تعبئة حاشد إنتقده اليمين، ووصفه بحركة “كراهية ضد أميركا”. وتوقع المنظمون نزول ملايين الأميركيين إلى الشوارع تحت شعار “نو كينغز” أي “لا للملوك” إحتجاجا على “إستبداد” الرئيس الجمهوري. وأكدت هانا فوستر (41 عاما)، وهي موظفة في شركة مجوهرات شاركت في موكب ضم آلاف الأشخاص إنطلق ظهرا في نيويورك من ساحة تايمز سكوير الشهيرة، لوكالة فرانس برس: “من الضروري أن يتحرك الجميع ويبذلوا قصارى جهدهم لمقاومة سقوط الديمقراطية التي نعرفها”. وقالت المتقاعدة كولين هوفمان “أخشى أن تصبح الولايات المتحدة، كما هي عليه الآن في بعض النواحي، نظاما قاسيا جدا وغير نزيه وإستبداديا، حيث لم تعد كرامة الناس وحقوقهم تحترم”. وكان من المقرر تنظيم أكثر من 2700 تظاهرة يوم السبت في المدن الأميركية الكبرى وفي بلدات صغيرة وكذلك في العديد من الدول الأجنبية مثل كندا وأسبانيا. وفي العاصمة واشنطن نظمت تظاهرة حاشدة قرب الكونغرس، حيث حضت الحشود ترامب على “الرحيل”. أما في فلوريدا، فرفع المتظاهرون لافتات تصور الرئيس على شكل ستالين وملكة إنجلترا قرب مقر إقامته في مارالاغو حيث يمضي عطلة نهاية الأسبوع. وكان ترامب الذي هدد في يونيو الماضي بالرد على المتظاهرين “بقوة كبيرة جدا”، علق هذا الأسبوع عبر محطة فوكس نيوز قائلا “إنهم يصنفونني ملكا. أنا لست ملكا”. وإستنكر مسؤولون في حزبه التظاهرات، وذهبوا إلى حد مقارنة المتظاهرين بإرهابيين. ووصف زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، مايك جونسون، المسيرات المقررة بأنها “تعبئة كراهية ضد أميركا”، قائلا “أراهن على أنكم سترون فيها أنصارا لحماس وأنتيفا” الحركة السياسية التي صنفها الرئيس الأميركي أخيرا على أنها “منظمة إرهابية”. وفي إستهجان لهذا الخطاب، إرتدى العديد من المتظاهرين، يوم أمس السبت، أزياء غريبة تجسد حيوانات البطريق والضفادع وحتى فرس النهر، بينما لوح آخرون بفخر بالعلم الأميركي. وفي منتصف يونيو، جمع اليوم الأول من التعبئة التي نظمتها حركة “نو كينغز” والتي تضم حوالي 300 جمعية، ملايين الأشخاص من كل الأعمار، في أكبر إحتجاج منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض. ووقتها، إحتفل ترامب بعيد ميلاده التاسع والسبعين بعرض عسكري ضخم عبر شوارع العاصمة الأميركية. ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، أحدث دونالد ترامب خللا في توازن الديمقراطية الأميركية، وتجاوز صلاحيات الكونغرس والولايات وهدد معارضيه بإجراءات قانونية إنتقامية. ووفق ما قالت آشلي (37 عاما) المتظاهرة في حي فورست هيلز في نيويورك لوكالة فرانس برس “أنه ينتهك القانون والدستور بشكل كامل”. وينظم يوم التظاهرات هذا في خضم شلل الوكالات الفدرالية، وفيما ينشر ترامب قوات عسكرية في معاقل ديمقراطية يقول أن الهدف منها مكافحة الهجرة غير القانونية والجريمة. وكان من المقرر أيضا أن تقام تجمعات، يوم أمس السبت، في المدن التي نشر فيها ترامب الحرس الوطني، مثل شيكاغو ولوس أنجلوس، حيث يخطط المنظمون لعرض كرة عملاقة تظهر الرئيس الأميركي على شكل طفل يرتدي حفاضات. وكتب كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على موقع “إكس”، صباح أمس السبت، “لا تدعوا دونالد ترامب والجمهوريين يرهبوكم ويسكتوكم”. وشاركت في الدعوة للاحتجاج أيضا المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية لعام 2024، كامالا هاريس، ونجم هوليوود، روبرت دي نيرو.
حريق في ناقلة نفط قبالة اليمن بعد تعرضها لمقذوف مجهول
إندلعت نيران في ناقلة نفط ترفع علم الكاميرون قبالة السواحل اليمنية، بعد إصابتها بمقذوف مجهول، في حادث جديد يعكس إستمرار التهديدات التي تواجه حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، رغم سريان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في غزة. الناقلة التي تحمل إسم “إم في فالكون” (MV Falcon) كانت تبحر على بعد نحو 113 ميلا بحريا جنوب شرق ميناء عدن اليمني، وفق ما أعلنته عملية “إيونافور أسبيدس” (EUNAVFOR ASPIDES) التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تشرف على تأمين الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج. وتشير التقديرات إلى أن النيران التهمت نحو 15% من السفينة، وسط مخاوف من إنفجار محتمل. وذكرت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” أن الناقلة كانت في طريقها من ميناء صحار في سلطنة عمان إلى جيبوتي، وأنها لم تدرج ضمن قائمة السفن المستهدفة من قبل الحوثيين. وأوضحت الشركة أن السفينة كانت قد أدرجت سابقا في قائمة منظمة “متحدون ضد إيران نووية” عام 2022، ضمن السفن المشتبه في تورطها في أنشطة تهريب تخالف العقوبات الدولية، مشيرة إلى أنها أعادت تصنيف الحادث بإعتباره “حادثا لأغراض الوعي بالموقف” إلى حين انتهاء التحقيقات في سبب الإنفجار. وأضافت “أمبري” أن السفينة أطلقت نداء إستغاثة فور وقوع الإنفجار، وأن طاقمها قرر إخلاءها، فيما بدأت عمليات بحث وإنقاذ في المنطقة. من جانبها، أعلنت قوة الإتحاد الأوروبي البحرية أنها أرسلت فريق إستجابة سريعا لإنقاذ الطاقم، مشيرة إلى أن سفنا عابرة تمكنت من إنتشال 24 فردا، بينما لا يزال مصير إثنين مجهولا. وذكرت العملية أن جميع أفراد الطاقم، باستثناء واحد، من الجنسية الهندية، بينما العضو الأخير أوكراني الجنسية. ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث نفذت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران هجمات متكررة على السفن التجارية خلال الأشهر الماضية، للضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها في غزة، مما أدى إلى إضطراب حركة التجارة في أحد أهم الممرات الملاحية العالمية. وكان الحوثيون قد أوقفوا هجماتهم مؤقتا في مارس الماضي عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار الأول بين إسرائيل وحركة حماس، لكنهم استأنفوها مجددا بعد إنهيار المفاوضات وعودة القتال داخل القطاع. وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير الذي إستهدف الناقلة، يوم أمس السبت.
حريق في المطار الرئيسي ببنجلاديش يوقف حركة الطيران
أوقفت السلطات المحلية بالعاصمة البنجلاديشية، دكا، جميع عمليات الطيران في مطار “حضرة شاه جلال” الدولي، المطار الرئيسي ببنجلاديش، في أعقاب نشوب حريق بقسم الشحن في المطار. وقال المتحدث بإسم إدارة الإطفاء، طلحة بن قاسم: “أنه تم إرسال 32 سيارة إطفاء لمكافحة الحريق الذي بدأ بعد ظهر يوم أمس السبت”. وعلقت هيئة الطيران المدني في البلاد جميع الرحلات الجوية فور وقوع الحادث، مشيرة إلى أن العمليات ستبقى متوقفة حتى إشعار آخر. ولم يعرف بعد سبب الحريق. وأظهرت لقطات من مكان الحادث تصاعد دخان أسود فوق المطار. وبدورها، قامت شركة الخطوط الجوية البنجلاديشية المملوكة للدولة “بيمان” بتحويل أربع من رحلاتها، التي كان من المقرر أن تهبط في دكا، إلى مطارات في “سيلهيت” و”شاتوجرام”.
الخارجية الأميركية: “حماس” تخطط لشن هجوم على المدنيين في غزة
قالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم أمس السبت، أن لديها “تقارير موثوقة” تفيد بأن حركة حماس تخطط لهجوم وشيك ضد المدنيين في غزة، في خطوة أعتبرت واشنطن أنها ستشكل “إنتهاكا لوقف إطلاق النار”. وأوضحت الوزارة في بيان أن “هذا الهجوم المخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين سيشكل إنتهاكا مباشرا وخطيرا لإتفاق وقف إطلاق النار وسيقوض التقدم الكبير الذي أحرز من خلال جهود الوساطة”. وأضافت “إذا أقدمت حماس على تنفيذ هذا الهجوم، ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سكان غزة والحفاظ على قيام وقف إطلاق النار”. وكان وفد من حماس قد وصل إلى القاهرة، مساء الخميس الماضي، لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بإدارة غزة، في وقت تضغط فيه مصر على الحركة لوقف “الإعدامات الميدانية”. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن وفدا قياديا من حركة حماس وصل إلى القاهرة. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” نقلا عن مصادر مصرية مطلعة، أن الوفد بحث إدخال أفراد أمن تابعين للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وأن أفراد الأمن المقرر إدخالهم قد سبق تدريبهم في القاهرة وعمان. وبينت المصادر، أن مصر “تمارس ضغوطا على حركة حماس لوقف الإعدامات الميدانية في غزة”. وأدانت حركة “فتح”، يوم أمس السبت، ما وصفتها بـ”الجريمة البشعة” التي إرتكبتها حماس بإعدام الأسير المحرر، هشام الصفطاوي، بعد إقتحام منزله في النصيرات وسط قطاع غزة. وذكرت الحركة في بيان، أن حماس “تجاوزت كل المخاطر المحدقة بشعبنا لصالح تثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة على قطاع غزة”. وأوضحت أن “الجريمة الأخيرة ليست حدثا معزولا، بل حلقة في سلسلة من الإنتهاكات والإعدامات الميدانية والإعتقالات التعسفية التي تنفذها ميليشيات حماس ضد أبناء شعبنا في غزة، في الوقت الذي يفترض فيه أن تتوحد الجهود لمواجهة الإحتلال وإعادة بناء ما دمرته الحرب”. وأشارت فتح إلى أن ممارسات حماس “تمثل إمتدادا وظيفيا لمخططات الإحتلال في تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب نسيجه الوطني”، مشددة على أن “الحركة التي حكمت غزة بالحديد والنار منذ إنقلابها الأسود عام 2007 ما زالت تمضي في الطريق ذاته، مستخدمة القوة والعنف وسلاح الترهيب لإخضاع الناس، وإسكات كل صوت حر يرفض الظلم والإنقسام”.
“حماس” تحذر: إستمرار إغلاق معبر رفح يعرقل تسليم جثث الرهائن
أصدرت حركة “حماس”، يوم أمس السبت، بيانا علقت فيه على قرار إسرائيل بعدم فتح معبر رفح “حتى إشعار آخر”. وقالت “حماس“، أن قرار إسرائيل عدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر سيؤدي إلى “تأخير عمليات إنتشال وتسليم جثث” الرهائن. وأوضحت الحركة في بيان عبر تطبيق تلغرام، أن “إستمرار إغلاق معبر رفح، ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الإتجاهين، ومنع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، سيؤدي إلى تأخير عمليات إنتشال وتسليم الجثث”. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم أمس السبت، أن بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات بعدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر. وأضاف مكتب نتنياهو، في بيان: “سينظر في فتحه (معبر رفح) بحسب الطريقة التي ستنفذ بها حماس جزءها المتعلق بإعادة الرهائن القتلى وتنفيذ التفاهم المتفق عليه”. ويأتي تعليق مكتب نتنياهو بعد إعلان السفارة الفلسطينية في مصر أنه ستتم إعادة فتح معبر رفح الحدودي، يوم الإثنين القادم. وأكدت السفارة أن “إعادة فتح معبر رفح سيسمح للفلسطينيين المقيمين في مصر بالعودة إلى غزة”. وكان مكتب هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلي، قد أعلن أن الإستعدادات جارية لفتح معبر رفح بالتنسيق مع مصر، من أجل عبور الأفراد فقط لا المساعدات. ودعت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية مرارا إلى إعادة فتح معبر رفح، في وقت تواجه غزة أزمة إنسانية حادة بعد الحرب التي إستمرت عامين. ويعد معبر رفح أحد المعابر الرئيسية التي تربط غزة بالعالم الخارجي، وتشكل إعادة فتحه خطوة مهمة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين من “حماس” عبر الصليب الأحمر
قالت إسرائيل، اليوم الأحد، أنها تسلمت جثتي رهينتين سلمتهما حركة “حماس” للصليب الأحمر، مساء أمس السبت، بموجب إتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان بأن “إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر جثتي رهينتين” كانتا محتجزتين في غزة. وبعد ذلك، ستنقل الجثتين إلى إسرائيل حيث ستحولان على المعهد الوطني للطب الشرعي للتعرف على هويتهما، بحسب البيان. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت، يوم أمس السبت، أنها ستسلم في وقت لاحق جثتي رهينتين في إطار تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما إشترطت إسرائيل إستعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح. وقبيل ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان “أوعز رئيس الوزراء نتنياهو بإبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر”. وأضاف “سيتم النظر في إعادة فتحه وفقا لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار”. من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، خلال زيارة لغزة أن إدخال المساعدات الطارئة وتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب على مدى عامين “مهمة هائلة”. وقال فليتشر لوكالة فرانس برس في حي الشيخ رضوان حيث عاين حجم الدمار “جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت غالبية هذه المباني لا تزال قائمة. أما الآن، فمن المروع للغاية رؤية جزء كبير من المدينة وقد تحول أرضا خلاء”. وأوضح أنه “لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوما لزيادة الإمدادات الغذائية، وتوزيع مليون وجبة يوميا، والبدء بإعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس”. ويعمل عناصر الإنقاذ في أنحاء غزة على إنتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، في حين تسعى حماس إلى إستخراج رفات الرهائن الإسرائيليين الذين من المقرر أن تسلمهم للصليب الأحمر بموجب إتفاق وقف إطلاق النار. وبموجب إتفاق وقف إطلاق النار الذي إضطلع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان على حماس إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 أكتوبر. وأفرجت حماس في المهلة المحددة عن الرهائن العشرين الأحياء لكنها لم تسلم سوى عشرة جثامين من أصل 28. ووفق ما ذكر مكتب نتانياهو فإن إسرائيل “لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات”. وأكدت حماس، يوم الجمعة الماضية، “التزامها بالإتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية”. وأضافت أن “إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دفن في أنفاق دمرها الإحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها”. وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس إستنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وفي قطاع غزة، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 68116 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس.
نتنياهو: الحرب ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من إتفاق غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، أن الحرب ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من إتفاق غزة. وذكر نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية: “الحرب ستنتهي نهائيا عندما تنفذ شروط الإتفاق، إعادة جميع الرهائن، تفكيك حماس، ونزع سلاح القطاع”. وأشار إلى أنه سيلخص “فترة الحرب بقرار سأطرحه غدا على الحكومة بإعادة تسمية الحرب بـ - حرب النهوض -”، مبرزا أن “الحرب غيرت وجه الشرق الأوسط”. وتابع: “قلت في اليوم الثاني أو الثالث من الحرب: سنغير وجه الشرق الأوسط. وهذا بالضبط ما فعلناه”. وبشأن الصمود في وجه الضغوط خلال الحرب، أوضح: “كنت أعلم أنه إذا إستسلمت لإملاءات إيقاف الحرب - لأصبحت أيام إسرائيل معدودة”. كما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قرار إغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، وقال: “كنا في جلسة مجلس الوزراء ولم يكن هناك قرار بالإجماع، فقلت إنني سأفكر بالأمر”. وأضاف: “سافرت إلى الأمم المتحدة لإلقاء خطاب، وعلى متن الطائرة إتصلت عبر خط آمن وقررت: سننفذ العملية”.
نتنياهو يعلن ترشحه لرئاسة الوزراء في الإنتخابات المقبلة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، أنه سيترشح مجددا لرئاسة الوزراء في الإنتخابات المقبلة المقررة في نوفمبر 2026. وسئل عبر القناة الإسرائيلية الرابعة عشرة: “هل تنوي الترشح في الإنتخابات المقبلة لتصبح رئيسا للوزراء؟”، فأجاب نتنياهو إيجابا. ونتنياهو هو زعيم حزب الليكود، أكبر أحزاب اليمين الإسرائيلي، وقد أمضى الفترة الأطول كرئيس للحكومة في إسرائيل، إذ شغل المنصب لأكثر من 18 عاما منذ عام 1996 ولكن في ولايات منفصلة. وفي الإنتخابات الأخيرة، فاز حزبه بـ32 مقعدا في الكنيست، وحلفاؤه من الحريديم بـ18 مقعدا، والتحالف الصهيوني الديني بـ14 مقعدا، وهو رقم قياسي للتيار اليميني المتطرف. ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد منذ مايو 2020. وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، طرح إصلاحات قضائية واسعة النطاق يقول معارضوه أنها تهدف إلى إضعاف السلطة القضائية. وأثارت تلك المشاريع إحتجاجات ضخمة لم تهدأ إلا بعد إندلاع حرب غزة، التي بدأت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وواجه نتنياهو إنتقادات في الداخل الإسرائيلي بشأن طريقة إدارته الحرب وكيفية تعامله مع قضية إطلاق سراح الرهائن الذين أحتجزوا في قطاع غزة. كما يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في إصداره أوامر بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
الشيباني: إتفاقيات النظام السابق مع روسيا “قيد التقييم”
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم أمس السبت، أن سوريا تتعامل مع الملف الروسي بعقلانية وروية. وفي مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، نقلت وكالة الأنباء السورية تفاصيلها، قال الشيباني أن سوريا “تتعامل مع الملف الروسي بعقلانية وروية، إنطلاقا من مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح بعودة أي شكل من أشكال التبعية أو الإرتهان”. وأضاف أن: “الإتفاقيات التي أبرمها النظام البائد مع الجانب الروسي ما زالت قيد التقييم، ولم تقر منها أي إتفاقيات جديدة حتى الآن”. وأشار إلى أن “المشاورات الجارية بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا يهدف إلى إعادة تحديد طبيعة هذا الوجود ودوره في المرحلة المقبلة، بما يضمن مصالح سوريا ويحافظ على إستقلال قرارها الوطني”. وبين الشيباني أن العلاقة مع روسيا والصين يجب أن تسخر لمصلحة الشعب السوري، مضيفا: “أعدنا تصحيح العلاقة مع الصين التي كانت تقف سياسيا إلى جانب النظام البائد وتستخدم (الفيتو) لصالحه، وفي بداية الشهر القادم ستكون هناك أول زيارة رسمية لبكين بدعوة رسمية من الحكومة الصينية”. وتابع قائلا أن “السياسة الخارجية السورية اليوم تنأى عن الإستقطاب والمحاور، وتنتهج الحوار والإنفتاح والتعاون المتوازن مع الجميع، وتعمل على دعم جهود إعادة الإعمار، ورفع العقوبات الإقتصادية، وتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين”، مؤكدا أن سوريا “باتت تذكر في المحافل الدولية كدولة فاعلة تتطلع إلى المستقبل بثقة وثبات، بعد أن كانت تقدم كأزمة إنسانية”. وأوضح الشيباني أن مشاركة سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة “مثل حدثا تاريخيا وباكورة إنتصارها على الصعيد الدولي، وأسهم في إبراز دور دمشق وصوت شعبها لأول مرة بشكل مباشر أمام المجتمع الدولي دون أي مواقف محرجة”. وتطرق الشيباني في المقابلة إلى العلاقات مع الدول العربية، قائلا أنها “تشهد تقدما ملحوظا، كما أن العلاقات مع الدول الصديقة ومنها روسيا والصين، تسير بإتجاه إعادة بناء متوازن قائم على الندية والإحترام المتبادل، بما يخدم مصالح الشعب السوري”. وشدد على أن “أي تفاوض أو إتفاقيات مستقبلية ستأخذ في الإعتبار حقوق السوريين ومبدأ العدالة الإنتقالية”.
إيران: انتهاء مفعول القرار الخاص بالاتفاق النووي بشكل نهائي
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم أمس السبت، أن القرار الخاص بالإتفاق النووي الإيراني “إنتهى مفعوله بشكل نهائي”، وفق أحكامه الصريحة، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي. وأوضحت وكالة “تسنيم”، أن عراقجي أكد أن جميع أحكام القرار، بما في ذلك أحكام قرارات العقوبات السابقة التي أنهى العمل بها، قد إنقضت وفقا للفقرة التنفيذية الثامنة. وأشار الوزير الإيراني، إلى أن إيران التزمت بتنفيذ “خطة العمل الشاملة المشتركة” (الإتفاق النووي) بحسن نية، بينما إنتهكت الولايات المتحدة التزاماتها بالإنسحاب أحادي الجانب في مايو 2018 وإعادة فرض عقوبات غير قانونية. كما أكد أن الأطراف الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لم تلتزم أيضا بالإتفاق وفرضت عقوبات إضافية. وحذر عراقجي من أي محاولات لإحياء القرار أو إعادة تفعيله، مؤكدا أن أي إجراء من هذا النوع “باطل قانونيا ولا يخلق أي التزام للدول الأعضاء”، وأن إشعارات بدء آلية “الزناد” ستفتقر إلى أي أساس قانوني ولن تكون ملزمة. وأكد الوزير أن إعتبارا من اليوم “جميع أحكام القرار وأحكام قرارات الجزاءات السابقة إنقضت ولن يكون لها أي أثر قانوني مستمر”، مشددا على أن أي محاولة لإعادة العمل بها ستقوض المصداقية المؤسسية للأمم المتحدة.
الدين العام الأميركي يسجل رقما قياسيا
بلغ إجمالي الدين العام الأميركي رقما قياسيا وصل إلي، 37.9 تريليون دولار. ويمثل هذا قفزة قدرها 400 مليار دولار هذا الشهر، أو 25 مليار دولار يوميا، وهو مستوى لم تشهده البلاد من قبل. ويثير هذا الإرتفاع السريع مخاوف جدية بين الإقتصاديين وصانعي السياسات والمواطنين الأميركيين على حد سواء. وإرتفع الدين الفدرالي بمقدار 1.7 تريليون دولار منذ رفع سقف الدين في يوليو، مرتفعا بأكثر من 425 مليار دولار شهريا. وبالوتيرة الحالية، سيصل إجمالي الدين إلى رقم قياسي قدره 40 تريليون دولار بحلول عام 2026. ونتيجة لذلك، بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي الآن 124%، وهي أعلى نسبة منذ عام 2021، وقريبة من الرقم القياسي لعام 2020. وخلال إجتماعات الخريف في واشنطن، أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أن الصندوق سيواصل الضغط على مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى للتركيز على قضايا الديون المستمرة التي تثقل كاهل الإقتصادات النامية. وببساطة، يمكن أن يؤثر إرتفاع الدين الوطني على الجميع. فهو يؤثر على الإنفاق الحكومي، والضرائب التي تدفعها، وحتى على إستقرار الاقتصاد. وعندما يرتفع الدين بهذه السرعة، تضطر الحكومة إلى إنفاق المزيد لمجرد سداد الفوائد، مما يترك أموالا أقل للطرق والمدارس والرعاية الصحية. وقد لا يلاحظ الكثير من الأميركيين الآثار فورا، ولكن مع مرور الوقت، قد يؤدي إرتفاع الديون إلى إبطاء النمو الإقتصادي وزيادة تكلفة السلع والخدمات اليومية.
كيوساكي يحذر: النقود أموال مزيفة.. إستثمروا في الذهب والبيتكوين بدلا من الإدخار
دعا مؤلف كتاب “الأب الغني الأب الفقير”، روبرت كيوساكي، الناس إلى التوقف عن إدخار النقود، واصفا إياها بأنها “أموال مزيفة” تفقد قيمتها بمرور الوقت، محذرا من أن الإعتماد على النقد يؤدي إلى تآكل الثروة وإزدياد معاناة الفقراء والطبقة المتوسطة في ظل موجات التضخم المتصاعدة. وقال كيوساكي، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أن الأغنياء يزدادون ثراء لأنهم يستثمرون في الأصول الحقيقية، بينما يظل الفقراء والطبقة المتوسطة عالقين في نظام نقدي “فاسد ومعطل” يعتمد على أوراق مالية تفقد قوتها الشرائية بإستمرار. وأوضح أن الذهب والفضة والعملات المشفرة، مثل “بيتكوين” و”إيثريوم”، تمثل بدائل أكثر أمانا للاستثمار والإدخار مقارنة بالنقود التقليدية، مؤكدا أن هذه الأصول تحافظ على القيمة وتوفر حماية ضد التضخم والإنهيارات الإقتصادية. وأشار إلى أن الإعتماد المفرط على النقد يعمق فجوة الثروة بين الطبقات الإجتماعية؛ إذ تستفيد الفئات الغنية من إرتفاع أسعار الأصول، بينما تتآكل مدخرات الفقراء نتيجة التضخم، داعيا الجميع إلى إعادة التفكير في طريقة إدارة أموالهم والتركيز على اقتناء الأصول الحقيقية بدلا من الإحتفاظ بالنقد الذي يفقد قيمته مع مرور الوقت.
تراجع حدة الحرب الروسية الأوكرانية يهدد بإنخفاض أسعار النفط إلى 50 دولارا
حذر كبير محللي السلع في بنك “سيتي جروب”، إريك لي، من أن تراجع حدة الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى هبوط أسعار النفط إلى مستوى 50 دولارا للبرميل. وأوضح أن تراجع خطر الهجمات الأوكرانية على شبكة مصافي النفط في موسكو، إلى جانب تخفيف الضغوط الدبلوماسية على المشترين المحتملين للنفط الخام الروسي، سيسهم في تسريع وتيرة إنخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن العوامل الحالية في السوق تظهر إتجاها واضحا نحو فائض في المعروض النفطي؛ وهو ما كان متوقعا منذ فترة طويلة، وقد بدأ يتحقق فعلا. يذكر أن سعر خام برنت القياسي العالمي تراجع بنحو 18% منذ بداية العام، ليستقر حاليا قرب مستوى 61 دولارا للبرميل؛ نتيجة زيادة الإمدادات العالمية وتراجع المخاوف الجيوسياسية.