إسرائيل تسعي لضرب إيران وحزب الله، إعتراف إسرائيل بأرض الصومال، خطة السلام الأوكرانية الروسية، الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أمريكية بسبب تايوان، الصين تؤكد التزامها بالسيطرة على إنتاج الصلب
الأحد 28 ديسمبر 2025
سعي إسرائيلي لنيل “ضوء أخضر” أميركي لضرب إيران و”حزب الله”
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيطلب خلال لقائه مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، “الضوء الأخضر” لشن هجوم على إيران في المستقبل. ويتوجه نتنياهو إلى الولايات المتحدة، اليوم الأحد، وسيلتقي الرئيس ترامب في فلوريدا في اليوم التالي، وفق ما أفاد مسؤول إسرائيلي لوكالة “فرانس برس”. ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإنه من المتوقع أن يقدم نتنياهو للرئيس ترامب أدلة على نجاح إيران في إحياء برنامجها للصواريخ البالستية. وفي سياق متصل، قالت القناة 14 الإسرائيلية، أن إسرائيل تدرك تزايد التهديد الإيراني لكن التوقعات تشير إلى عدم نشوب صراع مع إيران في المستقبل القريب. وأشارت القناة أيضا إلي أن نتنياهو سيسعى خلال اللقاء مع ترامب، للحصول على ضوء أخضر أميركي، للقيام بعمل عسكري في المستقبل القريب ضد حزب الله في لبنان. ويعتزم نتنياهو تقديم معلومات إستخباراتية محدثة لترامب خلال إجتماعهما في فلوريدا، تشير إلى أن إيران تنتج كميات كبيرة من الصواريخ البالستية التي يمكنها إصابة إسرائيل، وفقا لمسؤول إسرائيلي. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المسؤول قوله: “إذا لم يتوصل الأميركيون إلى إتفاق مع إيران يوقف برنامجها الصاروخي البالستي، فقد يكون من الضروري مواجهتها. نأمل أن ينجح ترامب في التوصل إلى إتفاق، لكن يجب أن نكون مستعدين لإحتمال عدم نجاحه”. وأعلنت إيران أن إنتاجها للصواريخ البالستية “غير قابل للتفاوض”، وأفاد المتحدث بإسم وزارة خارجيتها، إسماعيل بقائي، بأن الصواريخ مخصصة للدفاع عن النفس والردع. ووصف المسؤول الإسرائيلي، الذي حجبت “يديعوت أحرونوت” إسمه، حشد الصواريخ الإيراني بأنه تهديد خطير، قائلا أن إطلاقا مكثفا بإتجاه إسرائيل قد يحدث دمارا يضاهي قوة قنبلة نووية صغيرة. وكانت تقديرات سابقة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قد أشارت إلى قدرة إيران على إنتاج مئات الصواريخ شهريا إذا نجحت في تشغيل مصانعها بكامل طاقتها. وشنت إسرائيل في يونيو غارات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وردت إيران بشن ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، وفي وقت لاحق من الحرب التي إستمرت 12 يوما، إنضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل وقصفت منشآت نووية إيرانية.
بيان مشترك لمجموعة دول يدين إعتراف إسرائيل بـ”أرض الصومال”
أكد وزراء خارجية مصر والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والسعودية والصومال والسودان وتركيا واليمن ومنظمة التعاون الإسلامي على الرفض القاطع لإعلان إسرائيل إعترافها بإقليم “أرض الصومال”. وأكد البيان المشترك على “الرفض القاطع لإعلان إسرائيل يوم 26 ديسمبر 2025 بإعترافها بإقليم (أرض الصومال) الكائن في جمهورية الصومال الفيدرالية، على ضوء التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء غير المسبوق على السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي، والبحر الأحمر، وتأثيراته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين، وهو ما يعكس كذلك عدم إكتراث إسرائيل الواضح والتام بالقانون الدولي”، وفقا لبيان للمتحدث بإسم الخارجية المصرية. كما شدد البيان على “الإدانة بأشد العبارات لهذا الإعتراف، الذي يمثل خرقا سافرا لقواعد القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، الذي أكد على الحفاظ على سيادة الدول، ووحدة وسلامة أراضيها”. وأكد البيان على “الدعم الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراءات من شأنها الإخلال بوحدة الصومال، وسلامته الإقليمية، وسيادته على كامل أراضيه”. وتابع البيان قائلا: “أن الإعتراف بإستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. وإختتم البيان بالتأكيد على “الرفض القاطع للربط بين هذا الإجراء وأي مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه، المرفوضة شكلا وموضوعا وبشكل قاطع”. ورفضت الحكومة الصومالية الفيدرالية، يوم الجمعة الماضية، ما وصفته بالخطوة غير المشروعة من قبل إسرائيل بالإعتراف بـ”أرض الصومال“، مشددة على أن المنطقة الشمالية تظل جزءا لا يتجزأ من الأراضي الخاضعة للسيادة الصومالية. ودعا الاتحاد الأوروبي، يوم أمس السبت، إلى إحترام سيادة الصومال، حيث قال الناطق بإسم الشؤون الخارجية الأوروبي، أنور العنوني، في بيان أن التكتل “يؤكد مجددا أهمية إحترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفدرالية وفقا لدستورها ومواثيق الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة”. وأضاف في بيان “هذا أمر أساسي من أجل السلام والإستقرار في منطقة القرن الأفريقي برمتها”. ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة إجتماعا طارئا بمقر الأمانة العامة، اليوم الأحد، لمناقشة الإعتراف الإسرائيلي بـ”أرض الصومال” دولة مستقلة. وكان مكتب بنيامين نتنياهو قد قال، يوم الجمعة الماضية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس “أرض الصومال”، عبد الرحمن محمد عبد الله، وقعا إتفاق إعتراف متبادل. وأفاد بيان مكتب نتنياهو، في معرض وصفه “أرض الصومال” بأنها “دولة مستقلة وذات سيادة”، بأن نتنياهو دعا عبد الله للقيام بزيارة رسمية لإسرائيل.
زيلينسكي يكشف “الخطوط الحمراء” حول خطة السلام مع روسيا
قال، الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنه سيوضح خلال محادثاته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، أن كييف لن تقبل بأي إستسلام أو سلام مفروض من موسكو. وأفاد زيلينسكي في بيان نشر على وسائل التواصل الإجتماعي قبل الإجتماع في فلوريدا بأنه: “طبعا، توجد اليوم خطوط حمراء لأوكرانيا والشعب الأوكراني”. ورفض زيلينسكي مرارا مطالب موسكو، التي أثيرت أيضا من قبل ترامب، بأن تتنازل أوكرانيا عن أجزاء من منطقة دونيتسك التي لا تخضع حاليا للسيطرة الروسية. وأشار زيلينسكي إلى أن كييف طرحت “مقترحات توافقية” بشأن القضايا الإقليمية العالقة. وأضاف أنه يخطط لمناقشة مع ترامب إطارا مكونا من 20 نقطة لخطة سلام محتملة قدمها في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وتابع قائلا أن “الأهم هو ضمانات الأمن” في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة إلى حماية من الهجمات الروسية المتجددة. كما أشار إلى أن الغارات الجوية اليومية من روسيا تظهر عدم رغبتها في السلام، وأنه سيسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية من ترامب. وشدد على أن دفاعات أوكرانيا الجوية بحاجة إلى مزيد من الصواريخ لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة. وأوضح زيلينسكي أن مفاوضات موازية تجرى مع الشركاء الأوروبيين بشأن ضمانات الأمن، ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي إضافي لأوكرانيا على شكل قروض بمليارات اليوروهات، لكنه أشار إلى وجود فجوات تمويلية لا تزال قائمة. ووفق ما ذكر زيلينسكي: “هناك نقص دائم في الأموال، لا سيما لإنتاج الأسلحة والأهم الطائرات المسيرة”. وأكد أن روسيا ليست طرفا في المحادثات في بالم بيتش بفلوريدا، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق سلام دون إتفاق مع موسكو. وإختتم زيلينسكي بيانه قائلا أنه يعتزم أيضا مناقشة الإستثمار في إعادة الإعمار ما بعد الحرب في أوكرانيا مع ترامب، مشيرا إلى أن هذا الجهد سيتطلب إنشاء صناديق مخصصة وتمويلا كاملا يصل إلى 800 مليار دولار. وتطالب موسكو بإنسحاب كييف من مساحات في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا لم تستطع القوات الروسية السيطرة عليها خلال حملتها لبسط السيطرة على كامل منطقة دونباس التي تشمل أيضا منطقة لوغانسك. وبموجب مقترح أميركي، سيتم إنشاء منطقة إقتصادية حرة إذا تخلت أوكرانيا عن أجزاء من منطقة دونيتسك، إلا أن التفاصيل لم تتحدد بعد.
الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أمريكية بسبب تايوان
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، يوم الجمعة الماضية، فرض عقوبات تستهدف 10 أشخاص و20 شركة دفاع أمريكية، بما في ذلك فرع شركة “بوينج” في سانت لويس بسبب مبيعات الأسلحة لتايوان. وقالت الوزارة أن الإجراءات تشمل تجميد أي أصول للشركات والأفراد في الصين، وحظر المنظمات والأفراد المحليين من التعامل معهم تجاريا. وأضافت الوزارة أن الأفراد المدرجين على القائمة، بمن فيهم مؤسس شركة الدفاع “أندوريل” للصناعات الدفاعية وتسعة من كبار التنفيذيين في الشركات الموقوفة، سيحظر عليهم دخول الصين. وشملت الشركات الأخرى المستهدفة “نورثروب جرومان سيستمز كوربوريشن”، وشركة “إل ثري هاريس ماريتايم سيرفيسز”. وجاء هذا التحرك بعد أن أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي عن مبيعات أسلحة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، وهي أكبر حزمة أسلحة أميركية للجزيرة على الإطلاق، مما أثار غضب بكين. وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية في بيان، يوم الجمعة الماضية، أن قضية تايوان هي جوهر المصالح الأساسية للصين والخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية. وأضاف البيان أن أي تحركات إستفزازية تتجاوز هذا الخط فيما يخص قضية تايوان ستقابل برد قوي من الصين، داعيا الولايات المتحدة إلى وقف الجهود الخطرة لتسليح الجزيرة. وترى الصين أن تايوان التي تحكمها سلطة ديمقراطية جزء من أراضيها، وهو ما ترفضه تايبيه، وتلتزم الولايات المتحدة بموجب القانون بتوفير وسائل الدفاع لتايوان، إلا أن مبيعات الأسلحة هذه تعد مصدرا مستمرا للتوتر مع الصين.
الصين تؤكد التزامها بالسيطرة على إنتاج الصلب
أعلنت الصين، يوم الجمعة الماضية، أنها ستواصل تنظيم إنتاج الصلب الخام وحظر إضافة أي طاقة إنتاجية جديدة غير قانونية خلال الفترة من 2026 وحتى 2030. وخلال 2021، وضعت أكبر دولة منتجة ومستهلكة للصلب في العالم حدا لنمو إنتاج الصلب الخام كجزء من خطة تقليص إنبعاثات الكربون. وجاءت قيود الإنتاج في وقت تأثر فيه إستهلاك الصلب المحلي سلبا بتراجع سوق العقارات على المدى الطويل، مما أدى إلى فائض كبير في الطاقة الإنتاجية للقطاع. وفي الأشهر الأحد عشر الأولى من 2025، إنخفض إنتاج الصين من الصلب الخام بنسبة 4% مقارنة بالعام السابق، مما يبقي إجمالي الإنتاج السنوي على المسار الصحيح نحو الإنخفاض إلى ما دون مليار طن، وذلك للمرة الأولى منذ ست سنوات. وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن التخطيط، أن قطاع المواد الخام، بما فيه الصلب، يواجه حاليا مشكلة عدم التوازن بين العرض والطلب. وترى اللجنة أن قطاع المواد الخام بحاجة إلى تعميق إصلاح جانب العرض خلال الخطة الخمسية الخامسة عشر (2026-2030)، لتشجيع مبدأ البقاء للأصلح. ومنذ عام 2023، شهدت صادرات الصين من الصلب نموا قويا، مما ساهم جزئيا في تعويض إنخفاض الطلب المحلي. إلا أن هذه الصادرات أثارت ردود فعل حمائية عالمية، إذ فرضت العديد من الدول حواجز تجارية بحجة أن المنتجات الصينية الرخيصة تضر بالصناعات المحلية. وفي الثاني عشر من ديسمبر، كشفت بكين عن خطة لإطلاق نظام ترخيص إعتبارا من 2026 لتنظيم صادرات حوالي 300 سلعة متعلقة بالصلب.
بسبب العقوبات.. روسيا تؤجل هدف إنتاج 100 مليون طن غاز
أعلن، نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في تصريح للتلفزيون الرسمي، يوم الخميس الماضي، إرجاء الحكومة الروسية هدفها للوصول بإنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن سنويا، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة الناجمة عن العقوبات الغربية. ويأتي هذا التعديل في الوقت الذي تسعى فيه موسكو لإعادة صياغة إستراتيجيتها لمواجهة القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مشاريعها الكبرى، بحسب “رويترز”. وتواجه طموحات موسكو الرامية للاستحواذ على 20% من السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال بحلول منتصف العقد المقبل عقبات كبرى، خاصة مع تعثر حصتها الحالية عند مستوى 8% نتيجة الضغوط المتزايدة للعقوبات الغربية المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا. وطالت هذه القيود بشكل مباشر مشاريع إستراتيجية مثل محطة “آركتيك إل إن جي 2”، مما أدى إلى تباطؤ وتيرة الإنتاج الفعلي وتأجيل الجداول الزمنية المخطط لها مسبقا. وفي إستجابة لهذه المعطيات، كشفت الحكومة الروسية عن إستراتيجية طاقة محدثة تعكس رؤية أكثر تحفظا، إذ قلصت مستهدفات الإنتاج لعام 2030 لتتراوح بين 90 و105 ملايين طن. كما وضعت سقفا إنتاجيا للفترة الممتدة حتى عام 2036 يتراوح ما بين 110 و130 مليون طن سنويا، في محاولة لمواءمة الأهداف الوطنية مع التحديات التقنية واللوجستية الراهنة. وقال نوفاك، أن البلاد ستؤجل مستهدف إنتاج 100 مليون طن من الغاز المسال لعدة سنوات نتيجة القيود الناتجة عن العقوبات، دون أن يقدم جدولا زمنيا دقيقا. وعلى صعيد النفط، توقع نوفاك إستقرار الإنتاج في عام 2025 عند مستويات العام الماضي البالغة نحو 516 مليون طن (ما يعادل 10.32 مليون برميل يوميا)، وهو أداء يتجاوز التقديرات السابقة للرئيس بوتين التي رجحت تراجعا بنسبة 1%. ورغم نمو إنتاج الغاز المسال بنسبة 5.4% ليصل إلى 34.7 مليون طن في 2024، إلا أنه ظل دون التوقعات الأولية. وتواجه روسيا ضغوطا متصاعدة مع إقتراب الحظر الأوروبي المقرر في 2027، وسط منافسة شرسة من الولايات المتحدة وقطر. وتجسد التأخيرات في مشروع “آركتيك إل إن جي 2” ومشروع “مورمانسك” العملاق - بطاقته المخطط لها البالغة 20.4 مليون طن - الصعوبات التي تعيق موسكو عن تحقيق قفزة سريعة في إمداداتها العالمية.
إرتفاع أسعار النفط وسط تقييم السوق لإحتمالات إضطراب الإمدادات
سجلت أسعار النفط إرتفاعا طفيفا، يوم الجمعة الماضية، بعد أن كثفت الولايات المتحدة الضغط الإقتصادي على شحنات النفط الفنزويلي ونفذت ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم “داعش” في شمال غرب نيجيريا بناء على طلب من حكومة أبوجا. وإرتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات أو 0.1% إلى 62.3 دولار للبرميل بحلول الساعة 0456 بتوقيت جرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات أيضا إلى 58.4 دولار للبرميل. وفنزويلا ونيجيريا من أكبر منتجي النفط. ورغم أن حقول النفط النيجيرية تقع بشكل رئيسي في جنوب البلاد فإن الضربات الجوية تزيد من المخاطر الجيوسياسية. وكلف البيت الأبيض القوات العسكرية الأمريكية بالتركيز على “فرض حظر” على النفط الفنزويلي خلال الشهرين المقبلين على الأقل، مما يشير إلى أن واشنطن تركز حاليا على إستخدام الوسائل الإقتصادية وليس العسكرية للضغط على كراكاس. ورغم ذلك، تتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر إنخفاض سنوي منذ عام 2020، في وقت يدرس فيه المستثمرون آفاق النمو الإقتصادي الأمريكي ويقيمون إحتمالات إضطراب الإمدادات بما في ذلك من فنزويلا. ويتجه خاما برنت وغرب تكساس الوسيط إلى الإنخفاض بنحو 16% و18% على التوالي هذا العام، في أكبر تراجع لهما منذ أن قوضت جائحة كوفيد-19 الطلب على النفط. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزونات الرسمية، يوم الإثنين، في وقت متأخر عن المعتاد بسبب عطلة يوم الميلاد. ومن المفترض أن توفر البيانات صورة عن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
أسعار الفضة والذهب تحطم الأرقام القياسية بدعم من التوترات الجيوسياسية
إرتفعت الفضة والذهب إلى مستوى قياسي، يوم الجمعة الماضية، حيث ساهمت التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار في تمديد موجة صعود تاريخية للمعادن النفيسة. وإرتفع الذهب في التعاملات الفورية 1.2% إلى مستوى قياسي فوق 4530 دولارا للأونصة. وأسهمت الإحتكاكات في فنزويلا، حيث شددت الولايات المتحدة حصارها لناقلات النفط وصعدت الضغط على حكومة نيكولاس مادورو، في تعزيز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. وفي أفريقيا، شنت الولايات المتحدة “ضربة قوية ومميتة” ضد “داعش” في نيجيريا، بحسب منشور على وسائل التواصل الإجتماعي للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب. وإرتفعت الفضة في التعاملات الفورية للتسليم الفوري للجلسة الخامسة على التوالي، إذ صعدت بما يصل إلى 4.5% لتتجاوز 75 دولارا للأونصة للمرة الأولى. وقد تعززت المكاسب الأخيرة للمعدن الأبيض بتدفقات مضاربية، وبإضطرابات مستمرة في الإمدادات عبر مراكز التداول الرئيسية، عقب موجة ضغط تاريخية في أكتوبر. وتراجع مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية، بنسبة 0.8% خلال الأسبوع، وهو أكبر إنخفاض له منذ يونيو. ويعد ضعف الدولار عموما عاملا داعما لأسعار الذهب والفضة. وإرتفع الذهب بنحو 70% هذا العام، وصعدت الفضة بأكثر من 150%، مع توجه المعدنين لتحقيق أفضل أداء سنوي لهما منذ عام 1979. وقد إستند هذا الصعود الحاد إلى إرتفاع مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة، وثلاث عمليات خفض متتالية للفائدة من جانب الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وتعد تكاليف الإقتراض المنخفضة عاملا داعما للمعادن النفيسة، التي لا تدر عائدا، فيما يراهن المتعاملون على مزيد من خفض أسعار الفائدة في عام 2026. وكان الشراء المكثف من قبل الصناديق المتداولة في البورصة محركا رئيسيا للطفرة الأخيرة. ووفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي، إرتفعت الحيازات الإجمالية في الصناديق المدعومة بالذهب في كل شهر من هذا العام باستثناء مايو، في حين زادت الحيازات في صندوق “إس بي دي آر غولد تراست” التابع لشركة “ستيت ستريت كورب”، وهو أكبر صندوق متداول للمعادن النفيسة، بأكثر من الخمس هذا العام. وكان صعود الفضة أكثر قوة حتى من الذهب. فقد شهدت خزائن لندن تدفقات كبيرة منذ موجة الضغط في أكتوبر، إلا أن جزءا كبيرا من الفضة المتاحة عالميا لا يزال في نيويورك، في وقت يترقب فيه المتعاملون نتائج تحقيق تجريه وزارة التجارة الأميركية بشأن ما إذا كانت واردات المعادن الحيوية تشكل تهديدا للأمن القومي. وقد يؤدي ذلك إلى فرض رسوم جمركية أو قيود تجارية على المعدن. وإرتفع الذهب بنسبة 0.8% إلى 4516.70 دولار للأونصة عند الساعة 9:25 صباحا في سنغافورة. وصعدت الفضة بنسبة 4.3% إلى 74.94 دولار. وتقدم البلاتين بنسبة 4.8% مقتربا من مستوى 2381.53 دولار الذي بلغه، يوم الأربعاء الماضي، وهو الأعلى منذ أن بدأت “بلومبرغ” تجميع بيانات المعدن في عام 1987. كما إرتفع البلاديوم بنسبة 4%.



