تباطؤ التضخم الأمريكي، توقعات بتخفيض الفائدة الأمريكية
الخميس 12 سبتمبر 2024
تباطؤ التضخم الأمريكي إلى 2.5% في أغسطس على أساس سنوي
تباطأ إرتفاع الأسعار كما كان متوقعا في أغسطس، وتراجع التضخم السنوي لأدنى مستوياته منذ فبراير2021، بحسب تقرير وزارة العمل الأمريكية، يوم أمس الأبعاء، مما يمهد الطريق لخفض بنك الإحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال إجتماعه الأسبوع المقبل. وإرتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.5% على أساس سنوي في أغسطس، مقابل 2.9% في يوليو. كان خبراء الإقتصاد الذين إستطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا إرتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% على أساس شهري وإرتفاعه إلى 2.6% على أساس سنوي. بينما قفز التضخم الأساسي، الذي يستبعد الأسعار المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% على أساس شهري في أغسطس، و3.2% على أساس سنوي. وعلى الرغم من أن التضخم لا يزال أعلى من مستهدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2%، إلا أنه تباطأ بشكل كبير، مما يسمح لصناع السياسات بالتركيز بشكل أكبر على سوق العمل في سعيهم للحفاظ على التوسع الإقتصادي. وأظهرت بيانات حكومية الأسبوع الماضي إرتفاع عدد الوظائف غير الزراعية إلى ما دون التوقعات في أغسطس، لكن معدل البطالة إنخفض إلى 4.2% من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 4.3% في يوليو، مما قلل من إحتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وعزز فرص خفضها بمقدار ربع نقطة. ويشهد سوق العمل تباطؤا وسط تراجع كبير في التوظيف، مما يقلل من مخاطر إشتعال التضخم من جديد. وفي وقت مبكر من يوم أمس الأربعاء، توقعت الأسواق المالية إحتمالات بنحو 29% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في إجتماع السياسة النقدية لبنك الإحتياطي الفيدرالي في 17 و18 سبتمبر. وكانت إحتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة حوالي 71%. وحافظ البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في النطاق الحالي 5.25% -5.50% لمدة عام، بعد أن رفعه بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و 2023. وإرتفع مؤشر جميع البنود باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.3% في أغسطس، بعد إرتفاعه بنسبة 0.2% في الشهر السابق. وتشمل المؤشرات التي إرتفعت في أغسطس، قطاعات العقارات وأسعار تذاكر الطيران وتأمين المركبات والتعليم والملابس. وكانت مؤشرات السيارات والشاحنات المستعملة، والأثاث المنزلي والعمليات، والرعاية الطبية، والإتصالات، والترفيه من بين المؤشرات التي إنخفضت خلال الشهر.
فيتش: "الفيدرالي" سيخفض أسعار الفائدة في إجتماعي سبتمبر وديسمبر
توقعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أن بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في إجتماعي سبتمبر وديسمبر، قبل خفض إجمالي بمقدار 125 نقطة أساس في عام 2025، و75 نقطة أساس في عام 2026. وأشارت الوكالة في أحدث تقرير لها إلى توقعات بأن يكون النمو العالمي في عام 2024 متوافقا مع إتجاهه التاريخي عند 2.7%، وهو أعلى بنحو 0.1 نقطة مئوية من توقعاتها السابقة في شهر يونيو، كما رفعت توقعاتها للنمو في الولايات المتحدة إلى 2.5% من 2.1% سابقا. ونوهت الوكالة بأن دورة تخفيف الإحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، والتي على وشك أن تبدأ، ستكون معتدلة وبطيئة مقارنة بدورات خفض أسعار الفائدة السابقة التي قام بها البنك المركزي الأمريكي، لأن التضخم في قطاع الخدمات مرتفع للغاية. لكن "فيتش" تتوقع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 2.5% في عام 2025، مع إنخفاض النمو في الولايات المتحدة إلى 1.6% في العام المقبل بسبب ضعف الإستهلاك، وأضافت أن تأثير خفض أسعار الفائدة على النمو سيكون ضئيلا. كما تتوقع تباطؤ نمو إقتصاد الصين العام المقبل إلى 4.5% من 4.8% هذا العام مع تباطؤ النمو السريع للصادرات، ولكن من المتوقع أن يتعافى نمو منطقة اليورو إلى 1.5% في عام 2025 من 0.8% هذا العام، مع أثر التعافي في الأجور الحقيقية على الإستهلاك، والذي كان ضعيفا منذ عام 2022.
توقعات بتجاوز نمو الأجور في اليابان للتضخم لأول مرة
تتوقع شركة إدارة الإستثمار اليابانية، "أسيت مانجمنت ون"، نمو الأجور اليابانية من حيث القيمة الحقيقية في النصف الثاني من عام 2024 للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود. وأشار تقرير الشركة إلى أن الأجور في اليابان ترتفع بشكل أسرع مما كانت عليه في عام 2023. وإرتفع متوسط الدخل النقدي الشهري في البلاد بنسبة 3.6% على أساس سنوي في يوليو. وبالمقارنة، إرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الياباني، الذي يستبعد الأغذية الطازجة، بنسبة 2.7% في يوليو. وإرتفعت الأجور الحقيقية في اليابان في يوليو بنسبة 0.4% على أساس سنوي، لتصعد للشهر الثاني على التوالي بعد إرتفاعها بنسبة 1.1% في يونيو. وتتوقع يوكو إيزوكا، الخبيرة الإقتصادية في شركة الإستثمار، أن تحافظ الأجور العادية على معدل النمو هذا الصيف، على الرغم من التقلبات الأخيرة في الين. وقالت الخبيرة الإقتصادية: ”إتسمت العقود الثلاثة الماضية في اليابان بالحد الأدنى من التضخم في الأسعار ونمو ضئيل في الأجور”. وذكرت الخبيرة الإقتصادية، أن نمو الأجور بمعدل أسرع من معدل التضخم يعني عادة أن المستهلكين لديهم دخل متاح أكبر. وأضافت إيزوكا أن الجزء الأكبر من هذا الدخل المتاح الأعلى سوف يعاد ضخه في الإقتصاد ويساعد في إنتشال اليابان من ثلاثة عقود من الركود. لكن إيكوزا حذرت من أن حالة عدم اليقين بشأن آفاق الإقتصاد الياباني على المدى الطويل ربما تحد من تعزيز الإنفاق الإستهلاكي.
"سامسونج" تخطط لتقليص عدد موظفيها بنسبة 30%
تعتزم شركة سامسونغ إلكترونيكس، الأكبر عالميا في تصنيع الهواتف المحمولة والتلفزيونات ورقائق الذاكرة، تقليص عدد موظفيها في أنحاء العالم بنسبة 30% في بعض الأقسام. وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز أن الشركة، ومقرها كوريا الجنوبية، وجهت شركات تابعة لها في أنحاء العالم بخفض عدد موظفي المبيعات والتسويق بنحو 15%، والموظفين الإداريين بما يصل إلى 30%. وقال مصدر أن الخطة ستنفذ بنهاية هذا العام وستؤثر في وظائف في الأمريكيتين وأوروبا وآسيا وأفريقيا. وأكد ستة أشخاص مطلعين آخرين الخفض المزمع من سامسونغ لعدد الموظفين عالميا. وقالت سامسونغ في بيان أن التعديلات المدخلة على عدد الموظفين في بعض العمليات على الصعيد العالمي تعديلات إعتيادية وتستهدف الارتقاء بالكفاءة. وذكرت أنه لا توجد أهداف محددة للخطط، مضيفة أن الخطط لن تؤثر على العاملين في قطاع الإنتاج.