الحكومة المصرية تحول المخلفات الزراعية إلى أعلاف وأسمدة مستدامة
الأحد 16 مارس 2025
الحكومة المصرية تحول المخلفات الزراعية إلى أعلاف وأسمدة مستدامة
إجتمع السيد علاء فاروق، وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي المصري، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، لوضع إستراتيجية لتعظيم الإستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في إنتاج الأعلاف العضوية والأسمدة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الإستدامة وتقليل الإعتماد على الأعلاف المستوردة. ووجه الوزير فاروق مسؤولي وزارته بالتنسيق الوثيق مع وزارة البيئة لضمان تنفيذ المبادرة بسلاسة وإزالة أي عقبات تنظيمية أو لوجستية. كما شجع على إستثمارات القطاع الخاص، مؤكدا إستعداد وزارة الزراعة لتقديم الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية. من جانبها، أكدت الوزيرة فؤاد التزام الحكومة بإدارة المخلفات الزراعية، مشيرة إلى أنه تم عرض الإطار الإستراتيجي لهذا الملف على رئيس مجلس الوزراء، مما أدى إلى صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لعام 2023، والذي نص على تشكيل لجنة عليا برئاسة وزارة الزراعة للإشراف على دمج المخلفات الزراعية في إنتاج الأعلاف. وإستعرضت الوزيرة مبادرات وزارة البيئة، والتي تشمل تطوير التشريعات، وإصلاح الأنظمة التنظيمية، وإطلاق حملات توعوية للحد من الممارسات الضارة مثل حرق المخلفات الزراعية. ومن أبرز إنجازات الوزارة في هذا المجال نظام إدارة تلوث الهواء الناتج عن حرق قش الأرز، حيث نجحت الوزارة في جمع وكبس 90% من القش، مما فتح فرصا إستثمارية من خلال دعم المتعهدين بمعدات متخصصة لجمع المخلفات. كما سلطت الوزيرة الضوء على جهود الوزارة في تعزيز إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز)، مشيرة إلى تركيب 1,921 وحدة بيوجاز تنتج سنويا 2.152 مليون متر مكعب من الغاز، مما يعادل 86,000 أسطوانة بوتاجاز. وتعالج هذه الوحدات 53.8 طنا من المخلفات العضوية، منتجة حوالي 50,000 طن من الأسمدة العضوية. وتركز النقاش خلال الإجتماع على الفرص الإستثمارية في قطاع المخلفات الزراعية، ومن بين المشاريع التي تم تناولها إنشاء مصنع لإعادة تدوير جريد النخيل بقيمة 70 مليون يورو في محافظة الوادي الجديد لإنتاج الأخشاب، بالإضافة إلى مبادرات لإستخلاص الزيوت من بذور التين الشوكي، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز. كما تمت مناقشة التطورات في إنتاج الأعلاف الحيوانية غير التقليدية من المخلفات الزراعية. وخلال الإجتماع، إستعرض المسؤولون التحديات التي تواجه إستخدام المخلفات الزراعية، وناقشوا الحلول المقترحة. وكشفت العروض التقديمية أن مصر تنتج سنويا ما بين 40 إلى 45 مليون طن من المخلفات الزراعية، يتم إستغلال جزء كبير منها في إنتاج السماد العضوي والطاقة الحيوية، إلى جانب إستخدامها في صناعات مثل تصنيع الأخشاب. وأكد الوزيران التزامهما بتوسيع هذه المبادرات، وتعزيز الأطر التنظيمية، وجذب المزيد من الإستثمارات لتعظيم الفوائد الإقتصادية والبيئية الناتجة عن إعادة إستخدام المخلفات الزراعية.