ترامب يلتقي الشرع في نيويورك، نتنياهو والمفاوضات مع سوريا، زيلينسكي يلتقي الشرع، نتنياهو والدولة الفلسطينية، خطة ترامب لإنهاء حرب غزة، نتنياهو يتوعد الحوثيين، إيران وأسرار نووية لإسرائيل
الخميس 25 سبتمبر 2025
ترامب يلتقي الشرع في نيويورك
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وجاء اللقاء بين ترامب والشرع على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ونشرت الوكالة صورا للشرع وهو يصافح ترامب، بحضور السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل. ويعد هذا هو الإجتماع الثاني بين الشرع وترامب، بعد لقائهما في العاصمة السعودية الرياض في مايو الماضي.
نتنياهو: المفاوضات مع سوريا مستمرة وفق “هذه الشروط”
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأربعاء، بيانا قال فيه أن “المفاوضات مع سوريا مستمرة”. وأضاف البيان أن نتائج هذه المفاوضات تعتمد على ضمان مصالح إسرائيل، التي تشمل، من بين أمور أخرى، نزع السلاح في جنوب غربي سوريا، وضمان سلامة وأمن الطائفة الدرزية في سوريا”، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها على الإنترنت. وقالت مصادر مطلعة على المحادثات أن سوريا تسرع، تحت ضغط أميركي، وتيرة المحادثات مع إسرائيل بشأن إتفاقية أمنية تأمل دمشق أن تعيد تل أبيب بموجبها أراضي إستولت عليها في الآونة الأخيرة، لكنها بعيدة كل البعد عن أن تكون معاهدة سلام شاملة. وكان نتنياهو قد قال، يوم الأحد الماضي، أنه تم إحراز تقدم بشأن إتفاق أمني مع سوريا، لكن إبرام إتفاق ليس أمرا وشيكا. من جانبه، قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “سوريا تستعيد مكانها الصحيح بين دول العالم”. وإنتقد الشرع إسرائيل في كلمته، قائلا أنها لم تتوقف عن تهديد بلاده منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، مضيفا أن سياساتها “تتناقض مع دعم المجتمع الدولي لسوريا وشعبها” وهو ما يعرض المنطقة للخطر ويمكن أن يدخلها في صراعات لا أحد يعرف كيف يمكن أن تنتهي. وجدد الرئيس السوري تعهد بلاده بالإلتزام بإتفاق فك الإشتباك لعام 1974 مع إسرائيل ودعوة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب بلاده في مواجهة هذه المخاطر وإحترام السيادة ووحدة الأراضي السورية.
زيلينسكي يلتقي الشرع.. ويعلن استئناف العلاقات بين البلدين
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا وسوريا استأنفتا العلاقات الدبلوماسية رسميا، يوم أمس الأربعاء، بعدما التقى رئيسا البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال زيلينسكي في منشور على حسابه في منصة “إكس”: “وقعت أوكرانيا وسوريا اليوم بيانا مشتركا بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية”. وأضاف: “نرحب بهذه الخطوة المهمة، ونؤكد إستعدادنا لدعم الشعب السوري في مسيرته نحو الإستقرار”. وتابع قائلا: “خلال مفاوضاتنا مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، ناقشنا بالتفصيل القطاعات الواعدة لتطوير التعاون، والتهديدات الأمنية التي تواجه البلدين، وأهمية مواجهتها”. وإختتم الرئيس الأوكراني منشوره قائلا: “إتفقنا على بناء علاقاتنا على أساس الإحترام والثقة المتبادلين”. وقطعت أوكرانيا علاقاتها مع سوريا في عام 2022 بعد أن إعترفت حكومة الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، بمساحات شاسعة من أوكرانيا تحتلها روسيا كمناطق “مستقلة” تدعمها روسيا.
نتنياهو: لن تكون هناك “دولة فلسطينية”
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأربعاء، أن إعتراف بلدان غربية عدة مؤخرا بدولة فلسطين “ليس ملزما لإسرائيل بأي شكل”. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “الإستسلام المخزي لبعض القادة للإرهاب الفلسطيني لا يلزم إسرائيل بأي شكل. لن تكون هناك دولة فلسطينية“، وذلك ردا على إعتراف ست دول أوروبية بينها فرنسا وبلجيكا، بدولة فلسطين، يوم الإثنين الماضي. وكان نتنياهو قد قال أن رده على الإعترافات بالدولة الفلسطينية، سيأتي بعد عودته من الولايات المتحدة، ولقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. ووصفت الولايات المتحدة، يوم الإثنين الماضي، إعتراف عدد من الدول الحليفة لها بالدولة الفلسطينية بأنه “إستعراضي”. ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن متحدث بإسم الخارجية الأميركية، قوله: “لا يزال تركيزنا منصبا على الدبلوماسية الجادة وليس اللفتات الإستعراضية”. وأضاف المتحدث: “أولوياتنا واضحة: إطلاق سراح الرهائن وأمن إسرائيل والسلام والإزدهار للمنطقة بأسرها الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت خالية من حماس“. كذلك قالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الإثنين الماضي، أن الرئيس ترامب يرى أن الإعتراف بدولة فلسطين لا يسهم في الإفراج عن الرهائن في غزة، الذي يعتبره الهدف الأساسي في الوقت الراهن، كما أنه “لا يحقق شيئا يتعلق نحو إنهاء الصراع”. وأضافت ليفيت أن ترامب “يختلف مع الإعترافات بدولة فلسطينية”، مشيرة إلى أنه عبر عن هذا الموقف خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة، أثناء وقوفه إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. وإعتبر ترامب، وفقا لما نقلته ليفيت، أن هذه الإعترافات تمثل “مكافأة لحماس”، مؤكدا أنها “مجرد كلام أكثر من أفعال، صادرة عن بعض أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها”.
حديث عن “إنفراجة قريبة”.. تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
قال المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، يوم أمس الأربعاء، أنه “يأمل وربما يكون متأكدا من الإعلان عن شكل ما من الإنفراجة بشأن غزة خلال الأيام المقبلة”. وتابع: “خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المؤلفة من 21 نقطة للسلام في الشرق الأوسط وغزة عرضت على بعض القادة”. وبحسب ما نقله موقع “أكسيوس” الأميركي عن 3 مصادر شاركت في الإجتماع أو إطلعت على مضمونه فإن الرئيس ترامب إلى جانب ويتكوف قدم، يوم الثلاثاء الماضي، لمجموعة من القادة العرب والمسلمين “مخططا” لإنهاء الحرب في غزة ولإدارة مرحلة ما بعد حماس. وبحسب المصادر، فإن ترامب شدد أمام القادة على أن الحرب يجب أن تنتهي بشكل عاجل، محذرا من أن إستمرارها يزيد من عزلة إسرائيل دوليا.
المبادئ الأساسية للخطة:
- الإفراج عن جميع الأسرى المتبقين.
- وقف إطلاق نار دائم.
- إنسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.
- إنشاء آلية حكم في غزة من دون حماس.
- تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وعناصر من دول عربية وإسلامية.
- تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار غزة.
- مشاركة ما للسلطة الفلسطينية في الترتيبات.
المواقف العربية
المصادر أوضحت أن القادة العرب عرضوا شروطا لدعم الخطة، من بينها:
- عدم ضم إسرائيل أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.
- عدم إحتلال أجزاء من غزة.
- عدم بناء مستوطنات في القطاع.
- وقف تقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى.
- زيادة فورية للمساعدات الإنسانية لغزة.
وأكد ترامب للقادة العرب أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة، وفق مصدرين. وفي ختام الإجتماع، عبر القادة العرب والمسلمون عن دعمهم للمبادئ الأميركية والتزامهم بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب، بحسب “أكسيوس”. وعقدا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وويتكوف، إجتماع متابعة مع وزراء خارجية الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن لصياغة خطة تفصيلية قابلة للتنفيذ، بحسب أكسيوس. ومن المقرر أن يناقش ترامب الخطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، يوم الإثنين المقبل، لضمان دعمه. وعلق أحد المسؤولين العرب لـ”أكسيوس” قائللا: “المخطط الأميركي جيد لكنه يحتاج إلى مزيد من الصقل بمساهمات من الدول العربية. وبعد إكتماله، ستحتاج واشنطن لإقناع نتنياهو به”.
ماكرون: ضم إسرائيل للضفة الغربية “خط أحمر”
إعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن ضم إسرائيل للضفة الغربية يمثل “خطا أحمر”، محذرا من خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة. وأكد ماكرون، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يسعى إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة، مشددا على أن إقدام إسرائيل على إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس سيكون “خطأ فادحا”. وأشار الرئيس الفرنسي إلى وجود توافق عربي أوروبي بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحا أنه “لا يوجد أي مبرر لقتل كل هذه الأرواح في غزة”، لافتا إلى أن حركة حماس ليست موجودة في الضفة الغربية.
بعد هجوم إيلات.. نتنياهو يتوعد الحوثيين بـ”ضربة قاسية”
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، الحوثيين بـ”ضربة قاسية وموجعة”. وجاء حديث نتنياهو بعد إستهداف مسيرة حوثية منطقة سياحية في مدينة إيلات (جنوبي إسرائيل)، مما خلف أكثر من 20 مصابا. وقال مكتب نتنياهو، في بيان: “نتنياهو تحدث الآن مع رئيس بلدية إيلات، إيلي لنكري. وقد طلب رئيس الوزراء تقوية عزيمته وعزيمة سكان إيلات بعد سقوط الطائرة المسيرة في المدينة”. وأضاف: “تمنى رئيس الوزراء الشفاء العاجل للمصابين، وقال أن كل هجوم على مدن إسرائيل سيقابل بضربة قاسية وموجعة على حكم الإرهاب الحوثي، كما ثبت في الماضي”. وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، أطلع رئيس الوزراء رئيس البلدية أنه تحدث هذا المساء مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي من أجل بحث السبل لتحسين الإستجابة للتهديدات الجوية على المدينة”. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء أمس الأربعاء، أن الحوثيين “يرفضون التعلم من إيران ولبنان وغزة”. وأضاف: “الإرهابيون الحوثيون يرفضون التعلم من إيران ولبنان وغزة - وسيتعلمون بالطريقة الصعبة”. وتابع: “من يؤذي إسرائيل سيؤذى سبع مرات”.
إيران تعرض وثائقيا تزعم فيه كشف “أسرار نووية” لإسرائيل
بث التلفزيون الرسمي الإيراني، يوم أمس الأربعاء، مشاهد لوثائق ولقطات قال أنها على صلة ببرنامج نووي لإسرائيل. وأظهر الوثائقي نسخا من جوازات سفر تم تقديمها على أنها لعلماء إسرائيليين ومعلومات عن مواقع منشآت عسكرية. كما عرض لقطات قيل أنه تم تصويرها في جنوب إسرائيل داخل مفاعل ديمونا الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يحوي الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. وفي الوثائقي، قال وزير الإستخبارات، إسماعيل خطيب، أن إيران إستخدمت معلومات تم الحصول عليها في يونيو لضرب مواقع حساسة داخل إسرائيل في ذاك الشهر. وقبل الحرب، قال مسؤولون إيرانيون أنهم حصلوا على آلاف الوثائق الإسرائيلية السرية، بما في ذلك تفاصيل على صلة بمواقع نووية وعسكرية. كذلك تضمن الوثائقي صورا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، وصفت بأنها شخصية، تظهره إحداها يقبل شخصا متنكرا بزي شخصية “ميني ماوس”. وأورد الوثائقي أن الصور حصلت عليها إسرائيل، متهما إياها بالتجسس على غروسي. ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته إسرائيل على إيران في يونيو وأشعل فتيل حرب إستمرت 12 يوما، توجه القيادة السياسية الإيرانية إنتقادات علنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها، متهمة إياهما بالتواطؤ الجزئي. وتندد إيران بعدم إدانة الوكالة للضربات الإسرائيلية، ولاحقا الأميركية، التي إستهدفت منشآتها النووية. ويأتي بث الوثائقي في خضم توتر متزايد بين إيران والدول الغربية على صلة بالأنشطة النووية لطهران. وتتهم الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إضافة إلى إسرائيل، ايران بالسعي الى حيازة قنبلة نووية. لكن طهران تنفي هذه المزاعم، وتشدد على حقها في الطاقة النووية المدنية. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدا وجوديا لها. ومنذ سنوات تدور في الكواليس حرب بين إيران وإسرائيل، شكل أحد فصولها إعتقال طهران أشخاصا قالت أنهم جواسيس، وإتهام طهران للدولة العبرية بتدبير إغتيالات وأعمال تخريبية على صلة بالبرنامج النووي الإيراني.
هيئة النقل في لندن تلجأ إلى سوق السندات لأول مرة
تبيع هيئة النقل في لندن أول سندات لها منذ عقد من الزمان، بعد أسابيع من إغلاق معظم خطوط مترو الأنفاق في المدينة بسبب إضراب عمال مترو الأنفاق. وتسعى شركة تشغيل معظم شبكات القطارات والحافلات في العاصمة البريطانية إلى بيع سندات مقومة بالجنيه الإسترليني لأجل 16 عاما بعائد حوالي 80 نقطة أساس فوق السندات الحكومية، وفقا لشخص مطلع على الأمر. وكانت الشركة قد جمعت آخر سندات في أبريل 2015. وتجاوزت طلبات المستثمرين على الطرح مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) للصفقة القياسية، والتي تبلغ عادة 250 مليون جنيه إسترليني. يأتي هذا الإتفاق بعد إضرابات عمال مترو الأنفاق في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تسببت في فوضى في حركة النقل في لندن، حيث توقفت الخطوط معظم أيام الأسبوع، حيث إحتج الموظفون على الأجور وظروف العمل. وقالت هيئة النقل في لندن آنذاك أن مقترح نقابة عمال RMT بتقليص أسبوع العمل التعاقدي البالغ 35 ساعة ليس بالأمر المعقول. وقال المصدر أنه من المتوقع أن تحصل السندات المستحقة في أكتوبر2041 على تصنيف AA- من قبل كل من ستاندرد آند بورز جلوبال وفيتش للتصنيف الائتماني. وتتولى شركة HSBC Holdings Plc قيادة عملية البيع إلى جانب NatWest Markets وSumitomo Mitsui Banking Corp.
المجر ترفض طلب ترامب بوقف شراء النفط الروسي
قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن المجر لن تتوقف عن شراء النفط الروسي حتى لو طلب منها حليفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ذلك، مشيرا إلى القيود الجغرافية للدولة غير الساحلية. وفي حديثه للصحفيين خلال لقائه بالزعيم الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، صرح ترامب بأنه قد يستغل علاقته الجيدة مع فيكتور أوربان ليطلب من رئيس الوزراء المجري وقف مشتريات النفط الخام الروسي. إلا أن كبير المبعوثين المجريين قال أن هذا الخيار غير وارد. وقال زيجارتو في مقابلة مع قناة ATV مساء الثلاثاء الماضي من نيويورك، حيث حضر أيضا الجمعية العامة للأمم المتحدة: “ نحن دولة غير ساحلية . سيكون من الرائع لو كان لدينا منفذ على البحر، وأن نتمكن من بناء مصفاة أو محطة للغاز الطبيعي المسال على الساحل، وأن نتمكن من الإستفادة من السوق العالمية بأكملها. لكن هذا ليس هو الحال”. وتبرز هذه التعليقات هشاشة موقف المجر في ظل الروابط الوثيقة التي تربط أوربان بكل من ترامب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وقد واجه الإتحاد الأوروبي صعوبة في التغلب على معارضة المجر وسلوفاكيا لفرض عقوبات أكثر صرامة على واردات الطاقة الروسية. وأشار وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، إلى المفارقة في أن ترامب يتقدم بهذا الطلب إلى أقرب حلفائه في الإتحاد الأوروبي، وكذلك إلى سلوفاكيا. وقال فادفول لإذاعة دويتشلاند فونك، يوم أمس الأربعاء: “إذا كان السيد أوربان يشعر بضغط من دونالد ترامب لاستخدام مصادر أخرى للطاقة في النهاية، فإن هذا تطور مرحب به من وجهة نظر أوروبا”. وتقوم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بمراجعة التدابير التجارية التي تستهدف واردات النفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا الذي يغذي المجر وسلوفاكيا، حسبما ذكرت بلومبرج في 20 سبتمبر. ولكن بودابست وبراتيسلافا ظلتا حتى الآن مترددتين في تنويع إقتصاداتهما بعيدا عن النفط الذي تعتمد عليه موسكو ــ وقد عرقلتا التدابير التي تقولان أنها تعرض أمنهما في مجال الطاقة للخطر. ويقول المنتقدون أن حكومة أوربان، التي ضاعفت مشترياتها من النفط والغاز الطبيعي الروسي منذ غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، لم تبذل ما يكفي من الجهد لتنويع مشترياتها من الطاقة. وفضلت حكومة المجر إستيراد النفط الروسي على خط الأنابيب البديل عبر كرواتيا، قائلة أن رسوم الأخيرة مرتفعة للغاية، وزعمت أن الطاقة قد لا تكون كافية لتلبية إستهلاك البلاد بالكامل. وقالت سلوفاكيا، التي تتلقى مشتريات النفط بما في ذلك من روسيا عبر المجر، الأسبوع الماضي أيضا أنه يجب أن تكون هناك بدائل قبل التخلص التدريجي من الطاقة الروسية. وحصلت المجر وسلوفاكيا على إعفاءات مؤقتة من عقوبات الإتحاد الأوروبي على مشتريات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب. ويدرس الإتحاد حاليا حزمة عقوباته التاسعة عشرة، والتي قد تشمل عقوبات على شركات في الهند والصين تسهل تجارة النفط الروسية، وفقا لما أوردته بلومبرغ الأسبوع الماضي.
بوتاش التركية وميركوريا توقعان إتفاقا لتوريد الغاز لـ20 عاما
قال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، يوم أمس الأربعاء، أن شركة الطاقة التركية (بوتاش) وشركة ميركوريا وقعتا إتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال لمدة 20 عاما ستحصل تركيا بموجبها على نحو أربعة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا إعتبارا من عام 2026. وأضاف الوزير على منصة إكس أن إجمالي الإمدادات سيبلغ حوالي 70 مليار متر مكعب من محطات التحميل في الولايات المتحدة بالإضافة إلى منشآت التغويز في تركيا وأوروبا وشمال أفريقيا.
النفط يرتفع بأكثر من 2% لأعلى مستوى في 7 أسابيع بعد تراجع مفاجئ للمخزونات الأميركية
إرتفعت أسعار النفط بأكثر من 2%، يوم أمس الأربعاء، عند التسوية، لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال سبعة أسابيع، وذلك مع مساهمة التراجع غير المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي في تقوية الشعور السائد في السوق بتراجع الإمدادات في ظل مشكلات صادرات العراق، وفنزويلا، وروسيا. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.68 دولار، أو بنسبة 2.5%، إلى 69.31 دولار للبرميل عند التسوية. أيضا صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.58 دولار، أو بنسبة 2.5%، لتسجل عند التسوية 64.99 دولار للبرميل. وتعتبر هذه المستويات أعلى إغلاق لخام برنت منذ الأول من أغسطس، وللخام الأميركي منذ الثاني من سبتمبر. يأتي ذلك بعد أن كشفت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة عن هبوط مفاجئ في المخزونات الأميركية من النفط الخام بمقدار 607 آلاف برميل الأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر. وجاء ذلك على عكس زيادة متوقعة 235 ألف برميل ضمن إستطلاع لوكالة رويترز، لكنه جاء أقل من تراجع 3.8 مليون برميل، والذي قالت مصادر السوق أن معهد البترول الأميركي ذكره في أرقامه يوم الثلاثاء الماضي. أيضا حصلت أسعار النفط على دعم من الأنباء المتعلقة بقصف أوكراني لمحطتي ضخ نفط في منطقة فولغوغراد الروسية خلال الليل. كما تم إعلان حالة الطوارئ في مدينة نوفوروسيسك بروسيا، التي تعتبر الميناء البحري الرئيسي للبلاد على البحر الأسود، وتضم محطات رئيسية لتصدير النفط والحبوب. وتشهد روسيا نقصا في بعض أنواع الوقود، مع تسبب الهجمات التي تشنها الطائرات الأوكرانية المسيرة في خفض معدلات تشغيل المصافي، بحسب ما قاله تجار تجزئة لوكالة رويترز، وذلك بعد تكثيف كييف هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا من أجل خفض إيرادات موسكو من الصادرات. من جانبها، إقترحت وزارة المالية في روسيا رفع معدل ضريبة القيمة المضافة من 20% إلى 22% خلال العام المقبل من أجل تمويل الإنفاق العسكري، والمساعدة في السيطرة على عجز الموازنة المتفاقم خلال العام الخامس للحرب في أوكرانيا. كانت روسيا ثاني أكبر دولة منتجة للنفط الخام خلال العام الماضي بعد أميركا، وهي عضو في مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء على رأسهم موسكو. وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يعتقد أن كييف تستطيع إستعادة جميع الأراضي التي إستولت عليها روسيا، وهو ما يعد تحولا مفاجئا في خطابه بشأن أوكرانيا. وطالبت الإدارة الأميركية في وقت سابق من شهر سبتمبر دول الإتحاد الأوروبي بتسريع التخلص من النفط والغاز الروسيين بشكل تدريجي. وفي أميركا، تراجع إنتاج ونشاط النفط والغاز في ولايات تكساس ولويزيانا ونيو مكسيكو المنتجة بشكل طفيف خلال الربع الثالث من عام 2025، بحسب بنك الإحتياطي الفدرالي في دالاس يوم الأربعاء. وفي سياق آخر، قال وزير النفط في إيران، محسن باكنجاد، أنه لن تفرض “قيود جديدة مرهقة” على مبيعات بلاده من الخام، وأن المبيعات إلى الصين ستتواصل، وذلك تزامنا مع بذل جهود من طهران ودول أوروبية لإبرام إتفاق يمنع استئناف عقوبات الأمم المتحدة خلال الأسبوع الحالي. وأكد رئيس إيران، مسعود بزشكيان، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء، أن بلاده لا تعتزم صنع أسلحة نووية. من جانب آخر، خفضت شركة شيفرون الأميركية الصادرات النفطية من فنزويلا بسبب مشكلات تتعلق بالتصاريح الأميركية، مما زاد من دعم الأسعار على المدى القصير. وإرتفعت أسعار النفط الخام على الرغم من أنباء عن توصل ثماني شركات نفط دولية تعمل في إقليم كردستان العراق إلى إتفاقيات مبدئية مع الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم من أجل استئناف تصدير النفط، بحسب ما ذكرته مجموعة شاملة من شركات النفط لرويترز.
أسهم Oracle تخسر 55 مليار دولار في يومين.. وإرتفاع جنوني لسهم Lithium Americas
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر جماعية في جلسة يوم أمس الأربعاء لتواصل الإنخفاض للجلسة الثانية على التوالي مع توجه المستثمرين إلى جني الأرباح من مستوياتها القياسية بعد أن أشار رئيس الفدرالي، جيروم باول، أن أسعار الأصول تبدو مرتفعة القيمة إلى حد ما. كما يترقب المستثمرين بيانات نفقات الإستهلاك الشخصي، وهي مقياس التضخم المفضل لدى الإحتياطي الفدرالي، والمقرر إصدارها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.4% أي ما يعادل 171 نقطة في جلسة الأربعاء مسجلا أكبر خسارة أسبوعية في 8 جلسات. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% ليغلق دون مستويات 22500 نقطة. كما تراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.3% ليسجل ثاني خسارة يومية على التوالي. بالمقابل، إرتفع مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 1.2% ليتصدر قائمة القطاعات الأعلى إرتفاعا على مؤشر S&P500 بالتزامن مع إرتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في 7 أسابيع بعد إنخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوعية. وتراجع سهم Oracle بنسبة 1.7% في جلسة الأربعاء مسجلا ثاني خسارة يومية على التوالي، لتفقد الشركة 55 مليار دولار من قيمتها السوقية في يومين. وجاءت هذه الخسائر بعد أن ذكرت وسائل إعلامية أن Oracle تتطلع إلى جمع 15 مليار دولار أميركي من مبيعات سندات الشركات. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تكثف فيه الشركة إنفاقها لتقديم عقود البنية التحتية السحابية مع شركات مثل OpenAI، وهي صفقات من المتوقع أن ترفع نفقاتها الرأسمالية بشكل كبير. وقفزت أسهم شركة Lithium Americas الكندية المدرجة ببورصة نيويورك بنسبة 96% في جلسة الأربعاء محققة أعلى مكاسب يومية في تاريخها بعد أن ذكرت رويترز، يوم الثلاثاء الماضي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى للحصول على حصة تصل إلى 10% في الشركة. وأوضحت المصادر أن الإدارة الأميركية تدرس شراء الحصة كجزء من مفاوضات بشأن قرض بقيمة 2.26 مليار دولار من وزارة الطاقة الأميركية لمشروع الليثيوم “ثاكر باس” التابع للشركة مع General Motors.
تباين أداء الأسواق الأوروبية عند الإغلاق.. وتصريحات ترامب تدعم أسهم الصناعات الدفاعية
تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة تداول يوم أمس الأربعاء على الرغم من أن أسهم الصناعات الدفاعية تلقت دعما من التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الصراع في أوكرانيا. وإنخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 1.07 نقطة أو بنسبة 0.19% إلى مستوى 553.88 نقطة في نهاية التعاملات. بينما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 55.48 نقطة أو بنسبة 0.23% إلى مستوى 23666.81 نقطة. وإرتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني 27.11 نقطة أو بنسبة 0.29% عند الإغلاق إلى مستوى 9250.43 نقطة. في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 44.57 نقطة أو بنسبة 0.57% عند الإغلاق إلى مستوى 7827.45 نقطة. وكانت أسهم الصناعات الدفاعية من بين الأفضل أداء خلال الجلسة، وإرتفع مؤشر ستوكس أوروبا للفضاء والدفاع بنحو 1.3%. وصعدت أسهم شركتي رينك وهينسولدت الألمانيتين بنحو 8%، وإرتفعت أسهم شركة ساب السويدية بنحو 5.5%. يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، أن أوكرانيا قد تستعيد كامل أراضيها من روسيا، وهو ما يعد تحولا كبيرا في موقفه. وقال الرئيس الأميركي في منشور على منصة “تروث سوشيال” للتواصل الإجتماعي التابعة له: “أعتقد أن أوكرانيا، بدعم من الإتحاد الأوروبي، في وضع يسمح لها بالقتال وإستعادة كامل أراضيها إلى حالتها الأصلية”. وأضاف: “مع الوقت والصبر والدعم المالي من أوروبا، وخاصةً من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن الحدود الأصلية التي إنطلقت منها هذه الحرب، تعد خيارا واردا للغاية”. وعقد ترامب لقاء يوم الثلاثاء الماضي مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وأعرب أيضا عن دعمه لأعضاء حلف شمال الأطلسي في إسقاط أي طائرة روسية تخترق مجالهم الجوي. يأتي ذلك بعد أن هزت تصريحات رئيس مجلس الإحتياطي الفدرالي، جيروم باول، الأسواق العالمية، يوم الثلاثاء الماضي. وقال باول أن أسعار الأصول، بما في ذلك الأسهم، تتداول عند “مستويات مبالغ فيها”. وأضاف: “وفقا للعديد من المقاييس، على سبيل المثال، تعتبر أسعار الأسهم مرتفعة القيمة نسبيا”، وذلك ردا على سؤال حول مستويات تحمل البنك المركزي لأسعار السوق.