ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبا يبحثون إنهاء الحرب الأوكرانية، إسرائيل ووقف الحرب في غزة، أمريكا تتحرك لتعزيز قدراتها البحرية، ترامب يستعرض إنجازاته، جولدمان ساكس وتوقعات خفض الفائدة
الثلاثاء 19 أغسطس 2025
ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبا يبحثون إنهاء الحرب الأوكرانية
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، أنه سيعقد إجتماعا ثلاثيا يضم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لبحث التوصل لسلام في أوكرانيا، سيشمل بحث مسألة تبادل الأراضي. وقال ترامب في إجتماع ضم قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفنلدنا فضلا عن الأمين العام لحلف الناتو ورئيسة المفوضية الأوروبية أن الوضع الحالي "هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية". وأشار ترامب إلى خطط الولايات المتحدة لإشراك أوروبا، موضحا: "سنبحث مع الأوروبيين الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وهدفنا الأول وقف الإقتتال وإنهاء الحرب في أوكرانيا". وأضاف: "هناك فرصة جيدة لإنهاء الحرب، وسنحاول عقد لقاء ثلاثي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا ونأمل أن نتوصل لإتفاق يشمل الشعبين الأوكراني والروسي، ومتفاءل بالوصول لحلول جيدة". وأوضح ترامب: "سأعقد إجتماعا آخر مع بوتين، وآمل أن تحضره الدول الأوروبية. سنبحث مع الأوروبيين الضمانات الأمنية، وسنعطي فرصة للرئيس الأوكراني للتحدث مع الرئيس بوتين". كما تابع: "سنتناول مسألة تبادل الأراضي، وهذا يشمل منطقة الحرب، وسنناقش ما آلت إليه المفاوضات مع بوتين". وإختتم قائلا: "نرغب بإحلال سلام دائم ووقف لإطلاق النار، وهو أمر ممكن في المستقبل القريب، وسنتوصل لإتفاق لوقف العدوان على أوكرانيا".
من جانبه شدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على أهمية الضمانات الأمنية قائلا: "تحدثنا في مسألة الضمانات الأمنية"، ووجه حديثه للحضور: "آمل أن يدرك الجميع أن أمن وسلامة أوكرانيا يعتمد عليكم". وأضاف: "أرغب في رؤية روسيا توقف هذه الحرب، ومن المهم أن تقدم واشنطن إشارات تدل على رغبتها في وقف الحرب، خاصة على الصعيد الإنساني وتبادل الأسرى والضمانات الأمنية". وأضاف: "الضمانات يجب أن تكون فعالة لسنوات، خاصة فيما يخص أرض المعركة وما يحدث من تغيير للخرائط، وأنا هنا أتحدث عن إستعادة الأراضي". من جانبه قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته: "كنا نتمنى حضور بوتين معنا لكسر الحواجز. نتمنى انتهاء الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن".
كما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أهمية العمل لإحلال سلام عادل ودائم ووقف الإقتتال في أوكرانيا. وقال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أن: "الخطوات التالية ستكون معقدة، لدينا مفاوضات معقدة، ونتوقع أن يؤدي الإجتماع التالي إلى وقف لإطلاق النار، ويجب أن نضغط على روسيا من أجل ذلك". وتحدثت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني: "هذا يوم مهم للغاية، بعد أكثر من ثلاث سنوات لم نري مبادرة من الجانب الروسي لتغيير الوضع، وهناك بعض التغييرات تحدث الآن. سنناقش الضمانات الأمنية كشرط لتحقيق السلام في أوكرانيا". وأعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "فكرة عقد إجتماع ثلاثي مهمة للتوصل إلى خيار السلام ووقف الإقتتال. نحتاج لضمانات أمنية، أولها تعزيز الجانب العسكري الأوكراني". كما شدد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على أن "الحرب الأوكرانية أثرت على أوروبا والمملكة المتحدة، والوقت قد حان لإحداث التغيير والتقدم والسلام. نأمل تحقيق تقدم في مسألة الضمانات الأمنية، وأرى أن الإجتماع الثلاثي مهم في هذه المسألة".
ميكروفون مفتوح يكشف محادثة سرية بين ترامب وماكرون بشأن بوتين
التقط ميكروفون مفتوح محادثة جانبية سرية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في البيت الأبيض، يوم أمس الإثنين. وحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن عدسات المصورين والكاميرات التقطت ترامب وماكرون وهما يتحدثان بصوت منخفض جدا في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض. وجاء حديثهما قبيل بدء القمة التي جمعت ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وقادة أوروبا بشأن حرب أوكرانيا. وحسب ما نقلت "سي إن إن"، فإن ترامب أخبر ماكرون أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يريد التوصل إلى حل للحرب. وهمس ترامب قائلا لماكرون: "أعتقد أنه (بوتين) يريد عقد صفقة. أعتقد أنه يريد عقد صفقة من أجلي، هل تفهم ذلك؟ قد يبدو هذا جنونا". ويسمع ترامب أيضا وهو يتحدث عن ترتيب لقاء ثلاثي بين بوتين وزيلينسكي، وهو ما قال الرئيس الأميركي علنا أنه يعتقد أنه سيحدث.
زيلينسكي ينتقم من "صحفي البدلة".. بتعليق محرج
في موقف لا يخلو من "الإنتقام" أحرج الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الصحفي الذي سأله في زيارته السابقة للبيت الأبيض، شهر فبراير الماضي، عن سبب عدم ارتدائه البدلة. ويبدو أن زيلينسكي تدارك "خطأ البدلة" هذه المرة، وإرتدى جاكيت أسود، الأمر الذي دفع الصحفي ذاته للثناء على مظهره الأنيق. الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أيد الصحفي أيضا، وقال أنه أخبر زيلينسكي عن أناقته في هذه المرة. إلا أن زيلينسكي إستغل الموقف ليقول للصحفي: "هذه نفس البدلة التي لبستها أنت في المؤتمر الماضي". وسادت أجواء من التوتر على لقاء فبراير الذي جمع ترامب وزيلنسكي، وإحدى الأسئلة التي طرحت على الأخير حينها كانت عن سبب عدم ارتدائه بدلة رسمية. وسأله الصحفي حينها: "لماذا لا ترتدي بدلة؟ أنت في أعلى منصب في بلادك وترفض ارتداء بدلة. هل تملك بدلة؟ كثير من الأميركيين يرون أن هذا تصرف غير محترم تجاه مكانتك". ورد زيلينسكي حينها ساخرا بأنه سيرتدي "الزي الرسمي" بعد انتهاء الحرب.
برسالة من زوجته.. زيلينسكي "كسر الجليد" مع ترامب
حمل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رسالة من زوجته موجهة إلى السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب، قدمها للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قبيل إنطلاق لقائهما في البيت الأبيض، وهو ما بدا أنه ساهم في تهيئة أجواء أكثر ودية ورسمية لهذا الإجتماع البارز. ورغم رمزية الخطوة، إلا أنها ربما لعبت دورا مهما في دفع الرئيس الأميركي إلى تقديم بعض من أقوى تصريحاته حتى الآن بشأن دعم بلاده لأوكرانيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنها. وعندما سئل عما إذا كان اللقاء بحاجة إلى التوصل إلى حل فوري، قال ترامب: "لن تكون نهاية الطريق. الأمر لم ينته بعد". وأشار ترامب بوضوح إلى أن مسؤولية قيادة جهود السلام تقع بالدرجة الأولى على عاتق الدول الأوروبية، لكنه شدد في الوقت ذاته على إستمرار الدور الأميركي في دعم أوكرانيا. وأضاف: "أوروبا هي خط الدفاع الأول، لأنها هناك، موجودة ميدانيا… لكننا سنقدم لهم الدعم. وسنكون مشاركين أيضا". وألمح زيلينسكي إلى إستعداده للمشاركة في إجتماع ثلاثي مع الرئيسين الأميركي والروسي، فلاديمير بوتين، للتفاوض بشأن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأكد زيلينسكي على حرصه لإنهاء الحرب وإحلال الأمن قبل إجراء إنتخابات، مطالبا واشنطن تعزيز جيشه بالأسلحة والتدريب.
إسرائيل: وقف الحرب في غزة مرهون بتنفيذ شروطنا
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم أمس الإثنين، بأنه " لا وقف شاملا للحرب في غزة إلا بعد تنفيذ شروط إسرائيل". في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس وقعت تحت ضغط كبير وأن الجيش سيواصل مهامه في غزة. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم أمس الإثنين، أن حركة حماس أبدت قبولها لصفقة تتضمن إطلاق سراح الرهائن، بسبب التهديد الإسرائيلي الجدي بإحتلال مدينة غزة. وأوضح كاتس: "حماس وافقت على بحث المقترح فقط بسبب تهديدنا الجدي بإحتلال مدينة غزة". من جانبه قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم أمس الإثنين، "نحن في منعطف حاسم في الحرب ونستعد لدخول المرحلة التالية من عملية (عربات جدعون)". وأضاف زامير: "نحن في خضم حملة متعددة الأبعاد مستمرة وغير مسبوقة، سنركز على تعميق الضرر بحماس في مدينة غزة". كانت حركة حماس قد أعلنت، يوم أمس الإثنين، موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي قدمته مصر وقطر. وأوضحت الحركة أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت "موافقتها على المقترح الذي قدم لها من الوسيطين المصري والقطري". وكان مسؤول مصري قد أعلن، يوم أمس الإثنين، أن الوسطاء المصريين والقطريين أرسلوا إلى إسرائيل، المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي وافقت عليه حماس، معتبرا أن الكرة باتت "في ملعب إسرائيل".
"جبهة الإصلاحات" في إيران تدعو لوقف التخصيب طوعا
دعت "جبهة الإصلاحات" في إيران، إلى التعليق الطوعي لتخصيب اليورانيوم والبدء بمفاوضات شاملة مع الولايات المتحدة، مع توفير إنفتاح سياسي وإقتصادي في البلاد. وأوضحت الجبهة في بيان لها نشره موقع "إيران إنترناشيونال"، يوم الأحد الماضي، أن "تداعيات الحرب مع إسرائيل، إلى جانب التضخم الجامح، والركود الإنتاجي، وإنهيار قيمة العملة الوطنية، وهروب رؤوس الأموال، جعلت خطر الشلل الإقتصادي أكثر وضوحا من أي وقت مضى". وطالبت الجبهة في بيانها، بإبداء الإستعداد لتعليق تخصيب اليورانيوم طوعا، وقبول رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل الرفع الكامل للعقوبات، معتبرة أن هذه الخطوة تمهيد لبداية مفاوضات شاملة ومباشرة مع الولايات المتحدة وتطبيع العلاقات معها. وأشار البيان إلى أن "تفعيل دول الترويكا الأوروبية آلية الزناد أمر واقعي جدا، وعودة الملف النووي الإيراني إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة سيعيد عقوبات المنظمة ويدخل البلاد في ركود أعمق من تداعيات الحرب الأخيرة". كما دعت الجبهة جميع "القوى السياسية الوطنية المدافعة عن النهج الإصلاحي السلمي، سواء في الداخل أو الخارج، وكل مؤسسات إتخاذ القرار الداعمة لحقوق الشعب" إلى "الالتقاء حول محور المصالح الوطنية بدلا من الإستمرار في خطوط التمايز المصطنعة وغير المجدية". وأكدت جبهة الإصلاحات، في بيانها، أن الإبقاء على الوضع الراهن بظل هدنة هشة ومستقبل غامض، أو تكرار الأسلوب التكتيكي المتبع طوال الأعوام الـ 22 الماضية لشراء الوقت، أمر غير مقبول. وشددت في المقابل على أن "السبيل الوحيد لإنقاذ إيران هو الإختيار الشجاع للمصالحة الوطنية ووقف العداء داخليا وخارجيا، بهدف إصلاح هيكل الحكم والعودة إلى مبدأ سيادة الشعب عبر إنتخابات حرة وإلغاء الرقابة التصحيحية، ومن جهة أخرى إنهاء التوتر والعزلة الدولية".
أمريكا تتحرك لتعزيز قدراتها البحرية عبر شراكات مع كوريا الجنوبية واليابان
تسعى أمريكا إلى الإستفادة من خبرات كوريا الجنوبية واليابان في بناء السفن لتعزيز قدراتها التي باتت متراجعة مقارنة بالصين في هذا المجال، وفق وكالة أسوشيتدبرس. ويبحث السيناتوران، تامي داكوورث، الديمقراطية من إلينوي، وآندي كيم، الديمقراطي من جيرسي، خلال زيارة إلى سول ومن بعدها طوكيو، التعاون في بناء السفن من ثاني وثالث أكبر دول العالم في هذا المجال. وترغب واشنطن في دراسة إمكانيات تشكيل مشاريع مشتركة لبناء وإصلاح السفن غير القتالية للبحرية الأمريكية، وجذب الإستثمارات إلى أحواض بناء السفن الأمريكية. وتهدف اللقاءات لدراسة إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة لبناء وصيانة السفن غير القتالية التابعة للبحرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وجذب إستثمارات إلى أحواض بناء السفن الأمريكية. وتأتي هذه الزيارة في وقت يطالب فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخطة لإحياء أحواض بناء السفن الأمريكية وتعزيز التعاون مع شركاء أجانب. وكما تأتي هذه الخطوة نتيجة للقلق المتزايد من الفجوة الكبيرة بين الولايات المتحدة والصين في مجال بناء السفن البحرية، مما يثير مخاوف من تغير ميزان القوى البحرية لصالح بكين، التي أصبحت الآن أكبر دولة في العالم في صناعة السفن.
ترامب يستعرض إنجازاته: إنهاء 6 حروب وتحرير رهائن وتدمير منشآت إيرانية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن عودة الرهائن المتبقين لن تتحقق إلا بعد مواجهة حركة حماس وتدميرها، مؤكدا أنه كان المسؤول عن التفاوض على إطلاق سراح مئات الرهائن وإعادتهم إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف ترامب أنه نجح خلال فترة قصيرة في إنهاء ست حروب خلال ستة أشهر فقط. وكما أكد أنه دمر المنشآت النووية الإيرانية، في إطار إستعراضه لإنجازات إدارته في السياسة الخارجية والأمن القومي.
جولدمان ساكس: تباطؤ التوظيف يدفع الفيدرالي لخفض الفائدة 3 مرات هذا العام
توقعت مجموعة جولدمان ساكس أن يقدم مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام الجاري، بواقع 25 نقطة أساس في كل من سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، وذلك في ظل التباطؤ الحاد في نمو الوظائف. وأوضح البنك، أن سوق العمل الأمريكي لم يعد يحقق التوازن المطلوب، حيث تراجع نمو الوظائف إلى نحو 30 ألف وظيفة شهريا فقط، مقارنة مع 80 ألف وظيفة لازمة للحفاظ على مستوى التوظيف الكامل. ورجحت المجموعة أن يشهد سوق العمل الأمريكي مزيدا من الضعف والمراجعات السلبية في بيانات التوظيف، مؤكدة أن أي تراجع إضافي سيجعل خفض الفائدة أمرا ضروريا لدعم النشاط الإقتصادي.
واردات الغاز الروسي المسال إلى الإتحاد الأوروبي تقفز 29% رغم العقوبات
إرتفعت واردات الإتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال (LNG) القادم من روسيا إلى 4.48 مليار يورو (5.2 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ3.47 مليار يورو في الفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس زيادة لافتة في حجم الواردات رغم إستمرار الحرب الأوكرانية والعقوبات المفروضة على موسكو. وأوضح تقرير صادر عن مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات"، أن إجمالي واردات الإتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال بلغ نحو 26.9 مليار يورو خلال الأشهر الستة الأولى من 2025، حيث تصدرت الولايات المتحدة قائمة الموردين بحصة بلغت نحو 13.7 مليار يورو، لتبقى المورد الأكبر للغاز المسال إلى أوروبا. وكانت المفوضية الأوروبية، قد أشارت في بيانات سابقة إلى أن الولايات المتحدة إستحوذت على 45% من إجمالي واردات الغاز المسال الأوروبية خلال 2024، مما عزز موقعها كمصدر رئيسي للطاقة للقارة. ورغم الحظر الصارم على النفط والفحم الروسيين منذ 2022، لم يفرض الإتحاد الأوروبي حتى الآن عقوبات على الغاز الروسي، سواء عبر الأنابيب أو الغاز المسال، نتيجة إستمرار إعتماد بعض الدول الأعضاء على هذه الإمدادات، التي ما زالت تتدفق عبر خطوط مثل "تورك ستريم"، إضافة إلى الشحنات البحرية.
الغاز الروسي الخاضع للعقوبات الأمريكية يتجه لآسيا بحثا عن مشترين
تتجه عدة ناقلات للغاز الطبيعي المسال إلى آسيا من منشأة تصدير روسية فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات، وهو ما قد يمثل إختبارا محتملا لعزيمة واشنطن على إتخاذ إجراءات صارمة ضد التجارة وسط محادثات رفيعة المستوى بشأن الحرب في أوكرانيا. وبدأت سفينتا "إيريس" و"فوسخود"، اللتان تحملان شحنات من محطة "أركتيك إل إن جي 2" في سيبيريا، رحلتهما إلى شمال آسيا عبر طريق بحر الشمال في 15 أغسطس بعد توقفهما لأسابيع، وفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. كما بدأت ناقلتان أخريان، تم تحميلهما مؤخرا في المحطة، بالتوجه إلى آسيا الأسبوع الماضي. ويعد مشروع "أركتيك إل إن جي 2"، الذي تقوده شركة نوفاتيك بي جي إس سي، محوريا في خطط روسيا لمضاعفة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال ثلاث مرات بحلول عام 2030، وإستغلال أسواق غاز جديدة بعد الإنخفاض الحاد في مبيعات خطوط الأنابيب لكبار المشترين التقليديين في أوروبا. وقد أحجمت الولايات المتحدة عن تشديد الإجراءات ضد مشتري صادرات الطاقة الروسية، بما في ذلك الصين، في إطار سعيها للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث وصف دونالد ترامب المناقشات المباشرة مع فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الماضية، بأنها " مثمرة للغاية ". وأنتجت محطة الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2 ثماني شحنات صيف العام الماضي، لكنها إضطرت للإغلاق في أكتوبر لعدم العثورعلى مشترين، ومع بدء تراكم الجليد الموسمي حول المنشأة. استأنفت المحطة، التي وافقت عليها إدارة بايدن في البداية، التحميل في يونيو، لكن لم ترسو أي شحنات في منشأة الإستيراد حتى الآن. وليس من الواضح ما إذا كانت السفن الأربع المتجهة حاليا إلى آسيا ستجد مشترين في نهاية المطاف. وقد تم حشد حوالي إثنتي عشرة سفينة، بما في ذلك تلك القادرة على الإبحار في المياه الجليدية، لخدمة مشروع الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2، مع تغيير بعض شركات الإدارة عدة مرات للمساعدة في إخفاء هوية مالكيها الحقيقيين.
النفط يرتفع بعد تعليقات مستشار أميركي عن ضرورة وقف الهند شراء الخام الروسي
إرتفعت أسعار النفط عند التسوية، يوم أمس الإثنين، بعد أن قال المستشار التجاري للبيت الأبيض، بيتر نافارو، أن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا ويتعين وقفها. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتا أو 1.14% لتبلغ عند التسوية 66.60 دولار للبرميل. في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 62 سنتا أو 0.99% لتبلغ عند التسوية 63.42 دولار للبرميل. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد التقى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في ألاسكا يوم الجمعة الماضية، حيث أبدى تقاربا أكبر مع موسكو بإتجاه التوصل إلى إتفاق سلام شامل بدلا من الاكتفاء بوقف إطلاق النار أولا. وقال الرئيس الأميركي، يوم الجمعة الماضية، أنه لا يرى ضرورة عاجلة لفرض رسوم جمركية على دول مثل الصين بسبب شرائها النفط الروسي، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى هذه الخطوة "خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، الأمر الذي هدأ المخاوف من إنقطاع الإمدادات الروسية. وتعد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، المشتري الأول للنفط الروسي، تليها الهند. ويراقب المستثمرون كذلك تصريحات رئيس الفدرالي، جيروم باول، في إجتماع هذا الأسبوع، بحثا عن مؤشرات تدعم مسار خفض معدلات الفائدة، وهو ما قد يدفع الأسهم إلى تسجيل مزيد من المكاسب القياسية.
الذهب يرتفع مع إنخفاض عوائد السندات الأميركية والتركيز على إجتماع واشنطن
إرتفعت أسعار الذهب، عند التسوية، يوم أمس الإثنين، بعدما لامست أدنى مستوى لها في أسبوعين، مدعومة بتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، فيما يترقب المستثمرون الإجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب قادة أوروبيين، لمناقشة إتفاق سلام مع روسيا. ومع إنتظار الندوة السنوية لمجلس الإحتياطي الفدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3355.84 دولارا للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ الأول من أغسطس. وإنخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% عند 3.378 دولارا للأونصة. وحقق الدولار الأميركي إرتفاعا بنسبة 0.3%، مما جعل السبائك المقومة بالدولار أكثر تكلفة على حاملي العملات الأخرى. وقال ترامب أن الولايات المتحدة "ستساعد" أوروبا في توفير الأمن لأوكرانيا كجزء من أي إتفاق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، بينما بدأ هو والرئيس فولوديمير زيلينسكي إجتماعا تم ترتيبه على عجل في البيت الأبيض لمناقشة الطريق إلى السلام. وإنضم قادة أوروبيون إلى زيلينسكي في محادثات مع ترامب، وسط تقارير أشارت إلى أن موسكو قد تتخلى عن جيوب صغيرة تسيطر عليها في أوكرانيا مقابل تخلي كييف عن أجزاء من أراضيها الشرقية، وذلك ضمن مقترحات سلام ناقشها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع ترامب خلال قمتهما في ألاسكا. كما يترقب المستثمرون المؤتمر السنوي للفدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، حيث يتوقع معظم الإقتصاديين الذين إستطلعت رويترز آراءهم أن يعلن المركزي الأميركي عن خفض معدلات الفائدة في سبتمبر، وهو أول خفض هذا العام، مع إحتمال إقرار خفض ثاني قبل نهاية 2025، في ظل تفاقم التحديات أمام الاقتصاد الأميركي. ويعرف الذهب، وهو أصل لا يدر عائدا، بكونه ملاذا آمنا خلال فترات الضبابية الإقتصادية، ويميل إلى الإرتفاع في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إرتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 38.08 دولارا للأونصة، وزاد البلاتين 0.8% إلى 1346.61 دولارا، فيما صعد البلاديوم 1.3% إلى 1126.85 دولارا.
أسهم Intel تخسر 4 مليارات دولار في يوم واحد.. وأسهم الطاقة الشمسية تحلق مرتفعة
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على تغييرات هامشية في جلسة يوم أمس الإثنين مع ترقب المستثمرين لمجموعة من تقارير أرباح كبرى شركات التجزئة بحثا عن المزيد من المؤشرات حول حالة الاقتصاد، ومن المقرر أن تعلن شركات Walmart و Home Depot و Targetعن نتائجها المالية هذا الأسبوع، ومن المرجح أن تشير إلى مدى تأثير حالة عدم اليقين التجاري وتوقعات التضخم على المستهلكين الأميركيين. كما يراقب المستثمرون عن كثب مؤتمر الإحتياطي الفدرالي في جاكسون هول، الذي بعقد بين 21 و23 أغسطس، حيث من المتوقع أن يلقي جيروم باول كلمة، والذي قد يقدم مزيدا من الوضوح بشأن التوقعات الإقتصادية وإطار سياسة البنك المركزي. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.08% أي ما يعادل نحو 34 نقطة في جلسة الإثنين بعد أن سجل في جلسة الخميس الماضي أعلى إغلاق له في 3 أسابيع. وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.01% مسجلا ثاني خسارة يومية على التوالي. في حين إرتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.03% بعد جلستين من الخسائر. ويواصل المستثمرون توقع خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من الفدرالي الشهر المقبل، على الرغم من أنهم خفضوا توقعاتهم بخفض آخر للفائدة هذا العام، وفقا لبيانات LSEG . وتراجع سهم Intel بنسبة 3.7% في جلسة الإثنين مسجلا أكبر خسارة يومية في 3 أسابيع، لتفقد الشركة 4 مليارات دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه الخسائر بعد أن أفادت مصادر إعلامية أن إدارة ترامب تجري محادثات للاستحواذ على حصة 10% في شركة صناعة الرقائق. وأوضحت المصادر أن الإدارة الأميركية تدرس تحويل جزء أو كامل المنح المقرر منحها لـ Intel بموجب قانون الرقائق والعلوم، والبالغة 10.9 مليار دولار، إلى حصص ملكية. وقفز سهم SunRunبنسبة 11% في جلسة الإثنين إلى أعلى مستوياته في نحو 10 أشهر، كما إرتفع سهم First Solar بنسبة 10% لأعلى مستوياته في 11 شهرا. وجاءت مكاسب أسهم شركات الطاقة الشمسية بعد أن كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن قواعد جديدة للدعم الضريبي الفدرالي لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي كانت أقل صرامة مما كان يخشاه المستثمرون.
تباين الأسهم الأوروبية وسط ترقب المستثمرين لمحادثات واشنطن حول أوكرانيا
شهدت الأسهم الأوروبية تباينا في ختام تعاملات يوم أمس الإثنين، وتراجعت غالبية المؤشرات مع ترقب المستثمرين للاجتماع بين قادة أوروبيين والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن أوكرانيا، وذلك عقب القمة الروسية ـ الأميركية التي إنتهت من دون التوصل إلى إتفاق فوري. وإستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 553.05 نقطة، بعد أن سجل ثاني مكاسبه الأسبوعية على التوالي يوم الجمعة الماضي. وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3% إلى 24279.86 نقطة. وإستقر مؤشر فوتسي 100 البريطاني عند 9136.91 نقطة. وتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.4% ليصل إلى 7885.48 نقطة. وعلى صعيد الأسهم الفردية، صعد سهم نوفو نورديسك 4.1% بعدما حصل عقار ويغوفي الذي تنتجه الشركة لإنقاص الوزن على موافقة معجلة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج مرض خطير في الكبد. وقفز سهم فيستاس 9.7% ليكون من بين أبرز الرابحين على مؤشر ستوكس 600، بعد توصية وصفت بأنها تعتبر السهم ملاذا آمنا. في المقابل، تراجع سهم كومرتس بنك 3.7% عقب خفض دويتشه بنك توصيته للسهم. وعلى الجانب الآخر من مؤشر ستوكس 600، إنخفض سهم كوميرز بنك بنسبة 3.3% في أواخر تعاملات الصباح في لندن. وخفض إستراتيجيو دويتشه بنك تصنيف المقرض الألماني، يوم أمس الإثنين، وخفضوا توصيتهم بالسهم من "شراء" إلى "إحتفاظ". وصرح بنيامين جوي، من دويتشه بنك، في مذكرة: "لا نزال معجبين بالأساسيات التي يقوم عليها سهم كوميرتس بنك، بما في ذلك إرتفاع الربحية وعائد رأس المال، بالإضافة إلى الفوائد المرتقبة من التحفيز المالي الألماني". وأضاف: "مع ذلك، وبعد أن تضاعفت أرباحه ثلاث مرات خلال العام الماضي، تتداول أسهمه الآن بعلاوة تتراوح بين 20% و42% على مكرر الربحية في القطاع، حتى في ظل توقعاتنا التي تفوق الإجماع".