تقرير أممي يحذر من الفشل بتأمين السلام ومواجهة تغير المناخ وتعزيز التمويل
الأحد 30 يونيو 2024
تقرير أممي يحذر من الفشل بتأمين السلام ومواجهة تغير المناخ وتعزيز التمويل
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من فشل المجتمع الدولي في تأمين السلام ومواجهة تغير المناخ وتعزيز التمويل الدولي، وقال أن هذا الفشل من شأنه أن يقوض التنمية، وهو ما يتطلب الإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جوتيريش، يوم الجمعة الماضية، من مقر الأمم المتحدة، خلال إطلاقه تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024، والذي كشف عن أن 17% فقط من أهداف التنمية تم تنفيذها في مسارها الصحيح، بينما التقدم في أكثر من ثلث هذه الأهداف إما توقف أو تراجع. وعبر عن استيائه إزاء حرمان الكثيرين من الإحتياجات الأساسية وبشكل لا يمكن تبريره، وذلك في عالم تسودة الثروة والمعرفة والتكنولوجيات غير المسبوقة. غير أن الأمين العام أكد أن تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024، حمل بصيص أمل، مستشهدا في هذا الخصوص ببعض الأمثلة، كتحقيق الفتيات المساواة مع الشباب في التعليم في أغلب المناطق العالمية، وتحقيق النساء المزيد من النجاحات في السياسة والأعمال وغيرها، وإرتفاع معدل الوصول للإنترنت، وإنخفاض معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية. وحذر جوتيريش من بطء ومحدودية حجم التغيير اللازمين لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وحدد ثلاثة مجالات يتعين على المجتمع الدولي المضي قدما فيها وبسرعة أكبر، وهي تعزيز العمل من أجل السلام، وتعزيز التحولات الخضراء والرقمية، وتعزيز العمل على التمويل.
وحث الأمين العام البلدان على مضاعفة جهودها بإتجاه تسريع أهداف التنمية المستدامة، بينما تستعد لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة الشهر المقبل، وقمة المستقبل في سبتمبر القادم، والإجتماعات الرئيسية في العام المقبل بشأن التنمية الإجتماعية والتمويل. وإختتم الأمين العام تصريحاته بالتشديد على أهمية عدم تخلى المجتمع الدولي عن التزاماته بإنهاء الفقر وحماية الكوكب. يذكر أن تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024 الذي تم إطلاقه كشف عن بيانات مهمه يشير بعضها ضمن جملة أمور إلى بطء معدلات نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في نصف الدول الأكثر ضعفا في العالم مقارنة بمستويات نمو الإقتصادات المتقدمة. ولفت التقرير إلى معاناة سكان أكثر من 60% من البلدان من أسعار الغذاء المرتفعة، وإفتقار نحو 55% من البلدان إلى قوانين عدم التمييز التي تحظر التمييز المباشر وغير المباشر ضد المرأة.
وأكد التقرير أن زيادة الوصول إلى العلاج ساهم في تجنب وقوع 20.8 مليون حالة وفاة مرتبطة بالإيدز في العقود الثلاثة الماضية. وعبر التقرير عن حالة القلق إزاء مستوى ضعف التعليم، لافتا إلى أن 58% من الطلاب حول العالم لم يحققوا سوى الحد الأدنى من الكفاءة في القراءة مع نهاية المرحلة الابتدائية. وجاء في التقرير أنه ورغم أن وصول معدل البطالة العالمي إلى أدنى مستوى تاريخي له عند 5% في عام 2023، إلا أنه لا تزال هناك عقبات مستمرة في تحقيق العمل اللائق. وتطرق التقرير إلى التوسع غير المسبوق للقدرة العالمية على توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، حيث نمت بنسبة 8.1% سنويا على مدى السنوات الخمس الماضية، في حين أشار إلى تسبب درجات حرارة المحيطات المرتفعة القياسية في حدوث ظاهرة تبييض الشعب المرجانية الرابعة على مستوى العالم. وحذر من إستمرار إرتفاع مستويات أرصدة الديون الخارجية وبشكل غير مسبوق في البلدان النامية، وذلك في وقت تتعرض فيه حوالي 60% من البلدان منخفضة الدخل لخطر ضائقة الديون.