تصريحات الرئيس الشرع حول سوريا الجديدة، الكونجرس الأمريكي وعقوبات قيصر، غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان، غارتان أمريكية علي اليمن، موعد لقاء ترامب ونتنياهو في الولايات المتحدة
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
الشرع: وضعنا رؤية واضحة لسوريا الجديدة
دعا، الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم أمس الإثنين، الشعب السوري لـ”جعل النصر مسؤولية تمكنه من النهوض بالوطن نحو مصاف الدول المتقدمة”. وأضاف الشرع في كلمته خلال فعاليات الإحتفال بـ”ذكرى التحرير” وسقوط نظام الرئيس السابق، بشار الأسد: “إلى الأبطال الذين حرروا البلاد بدمائهم، إلى الأمهات اللواتي صبرن على الفقد وإحتفظن بالأمل رغم الألم، إلى الأبناء الذين فتحوا أعينهم على اليتم، وإلى الشعب السوري العظيم الذي صمد رغم كل الصعاب، إليكم أيها الحاضرون في قلب التاريخ وأنتم تشكلون صفحة من صفحات البطولة وحكاية من حكايات النصر، نبارك لكم جميعا ذكرى تحرير سوريا من الطغيان”. وتابع: “هنا الشام من هنا عبرت البشرية ومن هنا ستعود من جديد، من هذه الأرض الطاهرة تسللت إلى قلوب البشر نسائم الإيمان، ومن هنا أدرك الناس معنى الإنسانية والعدل والحكمة وتوارثوها جيلا بعد جيل”. وأكمل الرئيس السوري: “كانت حقبة النظام البائد صفحة سوداء في تاريخ سوريا، إستحكم فيها المستبد ثم ما لبث أن هوى لتشرق من جديد أنوار البصيرة وحسن الحوار وجسور المحبة والإخاء، وباتت الشام محط القلوب وميزان المصالح، وتغيرت حكايات الناس عن سوريا من الإشفاق إلى الإعجاب”. وأضاف: “عمد النظام البائد لزرع الفتن بين أبناء الشعب، وبث الشك في عقول وقلوب السورريين فأقام بين السلطة والشعب سدودا من الخوف والرعب، وحول عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية، وأضعف عزيمة الناس وأفقدهم الثقة بأنفسهم وجر بلدنا إلى أدنى المراتب في مختلف المجالات، وأسس لكيان يقوم على اللاقانون والفساد، وأمعن في إفقار الشعب وتجهيله وحرمانه من حقوقه المدنية والسياسية”. وتابع: “منذ اللحظة الأولى للتحرير تجولنا في المحافظات وإستمعنا لهموم الشعب، وعليه وضعنا رؤية واضحة لسوريا الجديدة، دولة قوية تنتمي إلى ماضيها التليد وتتطلع إلى مستقبلها الواعد وتعيد تموضعها الطبيعي في محيطها، عملنا على تعريف العالم بهذ الرؤية فإستقبلنا الوفود وزرنا البلدان وأسهمت دبلوماسيتنا في تغيير جذري لصورة سوريا في الخارج وجعلها شريكا موثوقا”. وأشار الشرع إلى أنه “على الصعيد الإقتصادي عقدنا شراكات مع دول صديقة في قطاعات حيوية شملت الطاقة والموانئ والمطارات وغيرها، وأسهمت في تعزيز التعافي الإقتصادي وخلق فرص العلم وتحسين بنية الاقتصاد الوطني”. وتابع: “على مستوى الحياة حرصنا على ترشيد السياسات لتنعكس مباشرة على الناس فرفعنا مستوى الدخل وخففنا المعاناة وأرسينا بيئة أكثر عدالة، كما دمجنا القوى العسكرية ضمن جيش وطني موحد قائم على المهنية مما أسهم في ترسيخ الأمن”. وأضاف: “اليوم نؤكد التزامنا بمبدأ العدالة الإنتقالية لضمان محاسبة كل من إرتكب جرائم وإنتهك القانون فحق الشعب في المعرفة ثم المحاسبة أو المصالحة هو أساس إستقرار الدولة وضمان عدم تكرار الإنتهاكات وحجر الأساس لبناء الثقة بين المواطن والدولة”.
الشرع: رفعنا مستوى الدخل.. والبيت الأبيض يؤكد رضا “ترامب” على ما تحقق بسوريا
قال، الرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال كلمته في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، أنه يبارك لجميع السوريين تحرير بلادهم من الظلم والإستبداد. وأكد الشرع، في تصريحات، يوم أمس الإثنين، أن النظام البائد عمد إلى نشر الفتن وإقامة سدود من الخوف والرعب بين المواطنين. وأضاف، أن الحكومة عقدت شراكات تمهد لتعافي سوريا إقتصاديا، وجددت التزامها بالعدالة الإنتقالية، مع رفع مستوى الدخل تدريجيا، مشيرا إلى أن الشعب أودع سوريا للحكومة أمانة ومسؤولية. ومن جانبها، قال البيت الأبيض، أن إنهاء العقوبات القاسية على سوريا يساعد الحكومة في بناء الدولة. وألمحت، إلى أن إدارة الرئيس ترامب راضية عما تحقق في سوريا حتى الآن، مؤكدة رغبتها في أن تعيش سوريا في سلام مع جيرانها.
“الكونغرس” الأميركي يتحرك لإلغاء “عقوبات قيصر” على سوريا
أفادت أنباء بأن مجموعة من العقوبات الأميركية الصارمة التي فرضت على سوريا في عهد رئيسها السابق، بشار الأسد، قد يتم رفعها خلال أسابيع، بعد إدراج إلغائها في مشروع قانون شامل لسياسة الدفاع كشف عنه، يوم الأحد الماضي، ومن المقرر أن يصوت عليه الكونغرس خلال أيام. وأدرج مجلسا الشيوخ والنواب إلغاء ما يسمى بعقوبات “قيصر”، وهي خطوة ينظر إليها على أنها أساسية لإنعاش الاقتصاد السوري، في نسخة توافقية من قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون سنوي شامل لسياسة الدفاع كشف عنه في وقت متأخر من يوم الأحد. ويلغي هذا البند في مشروع قانون الدفاع، المكون من 3000 صفحة، قانون قيصر لعام 2019، ويشترط تقديم تقارير منتظمة من البيت الأبيض تثبت أن الحكومة السورية تحارب مسلحي تنظيم “داعش“، وتحافظ على حقوق الأقليات الدينية والعرقية داخل البلاد، ولا تتخذ أي إجراءات عسكرية أحادية الجانب وغير مبررة ضد جيرانها، بما في ذلك إسرائيل. ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني بنهاية هذا العام، وأن يوقع عليه الرئيس دونالد ترامب، الذي يسيطر أقرانه الجمهوريون على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، ويقودون اللجان التي صاغت مشروع القانون. وشكلت العقوبات الأميركية عقبة كبيرة أمام إنتعاش الاقتصاد السوري. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في نوفمبر الماضي، بالتزامن مع مغادرة الرئيس السوري، أحمد الشرع، البيت الأبيض بعد زيارة إلى الولايات المتحدة، تعليق فرض العقوبات بموجب قانون قيصر على سوريا جزئيا لمدة 180 يوما. وأوضحت الوزارة أن قرار تعليق العقوبات يستثني بعض المعاملات التي تشمل روسيا وإيران. وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة تحل محل إعفاء سابق صدر في 23 مايو الماضي. كما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وزارتي الخارجية والتجارة الأميركيتين، ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، أعلنوا في بيان مشترك تعليق العمل بقانون “قيصر”، والسماح بنقل معظم السلع الأميركية المنشأ للاستخدام المدني، والبرمجيات والتكنولوجيا، إلى سوريا أو داخلها، دون الحاجة إلى ترخيص. وفي مايو الماضي، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية قرارا يقضي بتخفيف العقوبات على سوريا، وذلك بعد إعلان الرئيس ترامب وقف جميع العقوبات المفروضة على دمشق.
غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان
أفادت وكالات الأنباء في لبنان، فجر اليوم الثلاثاء، بإستهداف غارات إسرائيلية لمواقع في منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان. وقالت أن حوالي 8 غارات إسرائيلية إستهدفت منطقة إقليم التفاح الواقعة في جنوب لبنان. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن “سلاح الجو يهاجم أهدافا لحزب الله جنوبي لبنان”. وقال الجيش الإسرائيلي، أنه ضرب بنى تحتية تابعة لحزب الله في مناطق عدة بجنوب لبنان. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه: “هاجمنا بنى تحتية ومواقع تدريب لوحدة (قوة الرضوان) التابعة لحزب الله جنوبي لبنان”. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم السبت الماضي، أن، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ”الإنتقال” من التهديدات العسكرية إلى الوسائل الدبلوماسية في كل من غزة ولبنان وسوريا. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين كبار، أن ترامب إتصل بنتنياهو وحثه على التحول تدريجيا من العمليات الهجومية وتهديدات التصعيد في غزة ولبنان وسوريا إلى الدبلوماسية وإجراءات بناء الثقة. ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر دبلوماسية، قولها أن مهلة ترامب الممنوحة للبنان لتجريد حزب الله من سلاحه تنتهي في 31 ديسمبر. ووفقا للصحيفة، فقد أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت لبنان أنه في حال عدم نزع سلاح حزب الله سيتم تصعيد القتال، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني نجح تقريبا في إخلاء جنوب لبنان من وجود حزب الله. من جانبه، شدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يوم الجمعة الماضية، على أن أي خطوة تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية ستنعكس سلبا على لبنان، محذرا من أن “التماهي مع إسرائيل سيعني فقدان السفينة التي تقل الجميع، وعندها سيغرق الجميع”. وذكر قاسم في سلسلة تصريحات أن الحزب “يتعاون مع الدولة اللبنانية”، مشيرا إلى “لا علاقة للولايات المتحدة وإسرائيل بشؤون لبنان الداخلية”. وتابع قائلا: “البعض ما يزال يتحدث عن مطالب إسرائيل كما لو أنه يبرر لها”، معتبرا أن الاعتداءات الإسرائيلية “ليست بسبب سلاح حزب الله، بل بهدف التأسيس لإحتلال تدريجي”.
اليمن.. غارتان أميركيتان تستهدفان عناصر من “القاعدة” في مأرب
أفادت وكالات الأنباء في اليمن، اليوم الثلاثاء، بإستهداف غارتين أميركيتين لعناصر من تنظيم “القاعدة” في محافظة مأرب. ولم يتضح على الفور حجم الخسائر الناجمة عن الغارتين، أو الشخصيات التي إستهدفتهما. وكانت مصادر أمنية يمنية، قد أفادت آخر الشهر الماضي، بمقتل القيادي في تنظيم القاعدة، منير الأهدل، المكنى بـ”أبي الهيجاء الحديدي”، جراء غارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة إستهدفت دراجة نارية كان يستقلها في منطقة الحصون بوادي عبيدة بمحافظة مأرب، مما أدى إلى مقتله ومرافقه على الفور. وبحسب مصدر أمني، فقد أسفرت الغارة عن مقتل المسؤول العسكري للتنظيم في اليمن “الأهدل” ومرافقه، موضحا أن الأهدل يعد من أبرز قادة الصف الميداني، وكان المسؤول عن أغلب عمليات التنظيم في شبوة وأبين خلال السنوات الماضية. وجاءت الضربة في إطار سلسلة إستهدافات تنفذها الطائرات الأميركية المسيرة ضد عناصر وقيادات التنظيم الإرهابي في مناطق مأرب وشبوة وأبين. ويتركز إنتشار تنظيم القاعدة في محافظات مأرب والبيضاء ومناطق في شبوة وأبين، ويتعرض بشكل متواصل لضربات من القوات الأمنية المحلية والطيران الأميركي المسير.
كشف موعد لقاء ترامب ونتنياهو في الولايات المتحدة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم أمس الإثنين، أن بنيامين نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الولايات المتحدة، في 29 من ديسمبر الجاري لمناقشة خطط مستقبل غزة. وقالت المتحدثة بإسم الحكومة، شوش بدروسيان، في إحاطة عبر الإنترنت للصحفيين: “سيلتقي رئيس الوزراء بالرئيس ترامب الإثنين 29 ديسمبر، وسيناقشان خطوات والمراحل المستقبلية وقوة الإستقرار الدولية ضمن “خطة وقف إطلاق النار”. وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ يناير، وقد تمتد لأسبوع، ولم يؤكد نتنياهو مدة لقائه ولا مكان عقد اللقاء. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سيزور الولايات المتحدة بين 28 ديسمبر و4 من يناير 2026، ومن المرتقب عقد اللقاء في منتجع مارالاغو في فلوريدا بالقرب من مكان إقامة إبن نتنياهو. ومن المتوقع أن يناقش الطرفان الخطوات المقبلة في خطة السلام الأميركية المتعلقة بغزة، إلى جانب إتفاقيات أمنية مع سوريا ولبنان وغيرها من القضايا الإقليمية. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن الأطراف تسعى إلى الإنتقال للمرحلة الثانية من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب. وتتضمن الخطة نزع سلاح حركة حماس، وإنشاء هيئة فلسطينية لإدارة شؤون غزة، إلى جانب نشر قوة دولية لحفظ السلام. ومن المرجح أن يناقش نتنياهو وترامب ملف الترتيبات الأمنية الجديدة مع سوريا. وجاء إعلان الزيارة بعد وقت قصير من زيارة السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والترز، إلى إسرائيل لإجراء محادثات بشأن خطط غزة.
ترامب يدعم المزارعين الأميركيين بـ12 مليار دولار من عوائد الرسوم
أعلن، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، عن حزمة مساعدات مالية بقيمة 12 مليار دولار تستهدف المزارعين الأميركيين الذين تضرروا من الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة وشركائها الإقتصاديين الرئيسيين، وعلى رأسهم الصين. ومن المقرر أن يأتي التمويل من إيرادات الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات. وستخصص 11 مليار دولار لصالح برنامج جديد بوزارة الزراعة الأميركية تحت إسم ، Farmer Bridge Assistance، لتقديم دفعات لمرة واحدة لمزارعي المحاصيل الصيفية مثل الذرة وفول الصويا والقمح. بالإضافة إلى مليار دولار سيحتفظ به لمواجهة تقلبات السوق وتقييم الظروف المستقبلية. وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض، آنا كيلي: المزارعون عانوا لسنوات تحت إدارة بايدن التي رفعت العجز التجاري الأميركي إلى أكثر من 1.2 تريليون دولار وزادت تكاليف الإنتاج. في المقابل، الرئيس ترامب يعزز شبكة الأمان الزراعية لأول مرة منذ عقد ويفتح أسواق تصدير جديدة. وأدت الحرب التجارية مع الصين إلى توقف بكين عن شراء فول الصويا الأميركي لعدة أشهر خلال موسم الحصاد، مما ضغط على المزارعين في ولايات مثل آيوا. واستأنفت الصين بعض المشتريات في أكتوبر، لكن وارداتها لم تعد إلى مستوياتها السابقة، فيما إرتفعت مخزوناتها الداخلية إلى مستويات قياسية. بينما الإدارة الأميركية تتوقع أن تصل مشتريات الصين إلى 12 مليون طن متري من فول الصويا بحلول فبراير 2026، مع التزام بشراء 25 مليون طن سنويا خلال السنوات الثلاث المقبلة. وكانت الصين قد إستوردت نحو 27 مليون طن متري من فول الصويا الأميركي في عام 2024. وإنتقد الديمقراطيون الخطة بشدة، إذ وصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، المساعدات بأنها “محاولة لإصلاح فوضى من صنع ترامب نفسه”. أما، السيناتور رون وايدن، فقال أن المزارعين ما زالوا يواجهون إرتفاعا في تكاليف الأسمدة والمعدات والبذور، بينما تواجه المنتجات الأميركية عقبات أكبر في الأسواق العالمية. بينما دافع البيت الأبيض عن الخطة بإعتبارها “مدفوعات جسرية” لمساعدة المزارعين على تجاوز فترة الإنتقال من سياسات بايدن الإقتصادية إلى أجندة ترامب الجديدة.
النفط يتراجع يتراجع عند التسوية مع توقعات خفض الفائدة الأميركية
تراجعت أسعار النفط، يوم أمس الإثنين، مع متابعة المستثمرين للمحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وقبيل خفض متوقع لأسعار الفائدة من الفدرالي الأميركي. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.26 دولار أو 1.98% لتبلغ عند التسوية 62.49 د/ب. كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي عند التسوية بمقدار 1.20 دولار أو 2% لتبلغ عند التسوية 58.88 د/ب. وقلصت الأسعار خسائرها بشكل طفيف بعد أن نقلت رويترز عن مصادر أن العراق أوقف إنتاج النفط بالكامل في حقل غرب القرنة 2 الذي تمتلك لوك أويل الروسية حصة كبيرة فيه وينتج حوالي 460 ألف برميل يوميا، وذلك بسبب تسرب في خط أنابيب للتصدير. وإختتم الخامان جلسة، يوم الجمعة الماضية، عند أعلى مستوياتهما منذ 18 نوفمبر.وفي أوروبا، لا تزال محادثات السلام الخاصة بأوكرانيا تتقدم ببطء، وسط خلافات مستمرة بشأن الضمانات الأمنية لكييف ووضع الأراضي التي تحتلها روسيا. كما تختلف مواقف المسؤولين الأميركيين والروس بشأن مقترح السلام الذي قدمته إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وفي الأثناء، تجري دول مجموعة السبع والإتحاد الأوروبي محادثات لإستبدال سقف السعر المفروض على صادرات النفط الروسية بحظر شامل على خدمات النقل البحري، وفق ما نقلته رويترز عن مصادر مطلعة، وهو إجراء قد يؤدي إلى خفض إضافي في الإمدادات من ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.
الذهب يرتفع بدعم توقعات خفض الفائدة الأميركية وتراجع الدولار
إرتفعت أسعار الذهب، يوم أمس الإثنين، مع زيادة ثقة المستثمرين في أن مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في إجتماعه بشأن السياسة النقدية هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 1411 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 4208.40 دولار للأونصة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.1% إلى 4238 دولارا للأوقية. وإنخفض مؤشر الدولار قليلا، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية أمام المشترين الأجانب. وتراجع الدولار الأميركي ليقترب من أدنى مستوى في ستة أسابيع، وهو المستوى الذي لامسه في 4 ديسمبر، الأمر الذي يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وأظهرت بيانات حديثة إرتفاع الإنفاق الإستهلاكي في الولايات المتحدة بشكل معتدل خلال سبتمبر، بعد ثلاثة أشهر من المكاسب القوية، مما يعكس تباطؤ الزخم الإقتصادي بنهاية الربع الثالث، بفعل ضعف سوق العمل وإرتفاع تكاليف المعيشة. وجاء ذلك عقب صدور بيانات رواتب القطاع الخاص التي سجلت الشهر الماضي أكبر تراجع في أكثر من عامين ونصف العام. كما عززت التصريحات المائلة نحو التيسير التي أدلى بها عدد من مسؤولي الإحتياطي الفدرالي توقعات خفض معدلات الفائدة. وتشير أداة “فيدواتش” التابعة لـ”سي إم إي” إلى إحتمال تبلغ نسبته 88.4% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في إجتماع الفدرالي يومي 9 و10 ديسمبر. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إستقرت الفضة عند 58.25 دولارا للأونصة، بينما إرتفع البلاتين 0.3% ليصل إلى 1646.56 دولارا للأونصة، في حين إنخفض البلاديوم 0.5% ليسجل 1455.55 دولارا للأونصة.
أسهم أوروبا تغلق على تراجع وسط حالة من الحذر قبيل قرار الفائدة الأميركية
أغلقت الأسهم الأوروبية على إنخفاض، يوم أمس الإثنين، إذ ضغط إرتفاع عوائد السندات بشكل طفيف على المؤشر الرئيسي، وسط حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين قبل إجتماع السياسة النقدية للفدرالي الأميركي. وإنخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% عند الإغلاق ليسجل 578.38 نقطة. وشكلت أسهم الشركات العقارية أكبر ضغط على المؤشر ستوكس الرئيسي، إذ إنخفضت 1.6%، متأثرة بإرتفاع عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل في شتى أنحاء العالم وسط مخاوف حيال الإستدامة المالية. وتأثرت التحركات أيضا ببيانات الناتج الصناعي الألماني التي جاءت أفضل من المتوقع. على الجانب الآخر، إرتفعت أسهم الشركات الصناعية 0.6% بقيادة شركات الدفاع. وصعد سهم راينميتال 3.6%. وتأثر القطاع بالأنباء بشأن التقدم المحرز نحو إتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا. ويتوخى المستثمرون أيضا بعض الحذر قبل إجتماع الفدرالي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وإنخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.27%. في الوقت نفسه، صعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.11%. أما مؤشر كاك CAC 40 الفرنسي فسجل إنخفاضا بنسبة 0.18%. وأظهر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا دعمهم القوي للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في لندن وسط ضغوط أمريكية متزايدة على كييف للموافقة على إتفاق سلام مقترح مع روسيا.
الأسهم الأميركية تتراجع مع ترقب المستثمرين لقرار الفدرالي
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام جلسة يوم أمس الإثنين وسط ترقب المستثمرين لقرار مجلس الإحتياطي الإتحادي الفدرالي في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وإنخفض مؤشر السوق العام ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.35% ليغلق عند 6,846.51 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.14% ليستقر عند 23,545.90 نقطة. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 215.67 نقطة، أو 0.45%، ليغلق عند 47,739.32 نقطة. وأثر إستمرار إرتفاع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات على معنويات المستثمرين، حيث إستمر في الإرتفاع مؤخرا. وإرتفع المؤشر هذا الشهر على الرغم من إحتمالية خفض الإحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة هذا الأسبوع، حيث يخشى المستثمرون من حالة التضخم في العام الجديد وما إذا كان البنك المركزي سيواصل تخفيف سياسته النقدية. وقفزت أسهم شركة برودكوم بنسبة 3%، مسجلة مستوى قياسيا جديدا، عقب تقرير “ذا إنفورميشن” الذي أفاد بأن مايكروسوفت تجري محادثات مع شركة تصنيع الرقائق لتصميم رقائق مخصصة. وفي الوقت نفسه، إرتفعت أسهم كونفلوينت بنسبة 28% بعد أن أعلنت شركة آي بي إم أنها ستستحوذ على الشركة في صفقة بقيمة 11 مليار دولار، والتي من المتوقع إتمامها بحلول منتصف عام 2026. وإرتفعت أسهم أوراكل بنسبة 2% وسط تفاؤل المستثمرين قبل إعلان نتائج الشركة الفصلية يوم الأربعاء. وإرتفع سهم Broadcom بنحو 3% بعد أن أفادت منصة The Information بأن Microsoft تجري محادثات لنقل نشاط الشرائح المخصصة الخاص بها إلى Broadcom بدلا من Marvell Technology ، وتراجعت أسهم Marvell بنسبة 10%. وصعد صندوق iShares Semiconductor ETF (SOXX) بنحو 1% في تداولات صباح يوم الإثنين، ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق خلال الجلسة منذ إطلاقه في عام 2001. كما حقق سهما Broadcom وTeradyne، وهما من مكونات الصندوق، مستويات قياسية تاريخية جديدة خلال التداولات. وأعلنت شركة IBM ، يوم أمس الإثنين، عن إستحواذها على منصة بث البيانات Confluent في صفقة تبلغ قيمتها 11 مليار دولار. وإرتفعت أسهم Confluent بنسبة 29% قبل بدء التداول، في حين تراجع سهم IBM بنحو 1%. وستدفع IBM مبلغ 31 دولارا نقدا لكل سهم من الأسهم العادية الصادرة والقائمة لشركة Confluent، وفقا للبيان الرسمي، ومن المتوقع إتمام الصفقة بحلول منتصف عام 2026. وكان سهم Confluent قد أغلق يوم الجمعة عند 23.14 دولارا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة IBM، أرفيند كريشنا، في البيان:”مع إستحواذنا علي Confluent، ستوفر IBM منصة البيانات الذكية لتكنولوجيا المعلومات المؤسسية، المصممة خصيصا لدعم الذكاء الإصطناعي”. وتزايد تفاؤل المتداولين خلال الأسابيع الأخيرة بأن مجلس الإحتياطي الفدرالي سيخفض أسعار الفائدة في إجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهو الإجتماع الأخير لهذا العام. وتشير العقود الآجلة لصناديق الإحتياطي الفيدرالي إلى إحتمال بنسبة 90% تقريبا لخفض الفائدة، إرتفاعا من أقل من 67% قبل شهر، وفقا لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.



