قطر وتصريحات نتنياهو، إسرائيل وإنهاء الحرب في غزة، ترامب والهجوم علي حماس في قطر، مساعدات أمريكية للبنان، هجوم إلكتروني يخترق بيانات عملاء جاكوار لاند-روفر، ترامب وخفض الفائدة الأمريكية
الخميس 11 سبتمبر 2025
قطر تصف تصريحات نتنياهو حول إستضافتها مكتب حماس بـ"المتهورة"
إستنكرت قطر، اليوم الخميس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن إستضافة الدوحة مكتب حركة "حماس". ووصفت الخارجية القطرية في بيان تصريحات نتنياهو بشأن إستضافة الدوحة مكتب حماس بـ"المتهورة". وقال البيان أن "إستضافة مكتب حماس تمت في إطار جهود الوساطة التي طلبت من الدوحة من قبل واشنطن وإسرائيل". وأضاف: "نتنياهو يحاول الإيحاء بأن الدوحة كانت تؤوي وفد حماس سرا لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع". ووجه نتنياهو رسالة تحذير إلى قطر، يوم أمس الأربعاء، بعد يوم واحد من ضربة إسرائيلية في الدوحة إستهدفت مقر إقامة قادة حركة حماس. وقال نتنياهو في كلمة مصورة بالإنجليزية تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنه إذا لم تفعلوا ذلك سنفعله نحن". وتابع نتنياهو: "إستهدفنا العقول المدبرة للإرهابيين الذين إرتكبوا مجزرة السابع من أكتوبر. وفعلنا ذلك في قطر التي توفر لهم ملاذا آمنا، تؤوي الإرهابيين، تمول حماس، تمنح قادتها الفيلات الفاخرة، وتمنحهم كل شيء". ويوم الثلاثاء الماضي، إستهدفت ضربة إسرائيلية في الدوحة قادة حركة حماس، أثناء إجتماعهم في مجمع سكني. ولم تتحدث إسرائيل عن نتائج مؤكدة للعملية، بينما أكدت حماس نجاة قادتها المستهدفين، ومقتل 5 أشخاص في الهجوم. وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، قد قال يوم أمس الأربعاء، أنه "سيكون هناك رد" على إسرائيل، مضيفا في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أنه يعتقد أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة "قضت على أي أمل" للرهائن المتبقين في غزة. ووصف الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بـ"إرهاب دولة"، مبرزا "لا أجد كلمات للتعبير عن مدى غضبنا من هذا العمل... إنه إرهاب دولة.. لقد تعرضنا للخيانة". وأكد أن "الدوحة تعيد تقييم كل شيء فيما يخص دورها في الوساطة ومستقبل حماس في قطر"، مبرزا أن "منطقة الخليج برمتها في خطر". وأوضح: "سيكون هناك رد من المنطقة. هذا الرد قيد التشاور والمناقشة حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة".
رئيس الوزراء القطري: نتنياهو يقود الشرق الأوسط إلى الفوضى
أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال تصريحات لشبكة سي إن إن، أن الدوحة تعيد تقييم كل شيء فيما يخص دورها في الوساطة ومستقبل حماس في قطر، مشيرا إلى أنهم يبحثون حاليا مع الشركاء في المنطقة الرد على الهجوم الإسرائيلي. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن أفراد الأمن القطريين الذين أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في حالة حرجة، مؤكدا أن نتنياهو يقود الشرق الأوسط إلى الفوضى. وتابع رئيس الوزراء القطري، أن نتنياهو كان "يضيع" وقت قطر في الوساطة، مؤكدا أن اليوم منطقة الخليج برمتها في خطر.
هرتسوغ يؤكد إستعداد إسرائيل لإتفاق شامل ينهي حرب غزة
قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن إسرائيل ما زالت "مستعدة لإتفاق شامل" لإنهاء الحرب مع "حماس"، رغم الضربة التي نفذتها يوم الثلاثاء الماضي وإستهدفت وفد الحركة الفلسطينية في قطر أثناء مراجعته المقترح الأخير لوقف إطلاق النار. وكان من المتوقع أن ترد حماس مساء الثلاثاء الماضي على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة، وفق ما قال دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة "سي إن إن" قبل أن تعرقل الضربة الإسرائيلية في الدوحة هذه الخطط. وردا على سؤال من "سي إن إن" عما إذا كانت الضربة في الدوحة تعني أن إسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار، شدد هرتسوغ على أن إسرائيل تريد إنهاء الحرب. وصرح هرتسوغ، يوم أمس الأربعاء، خلال فعالية في مؤسسة "تشاتام هاوس" الفكرية في لندن: "أوضحت إسرائيل أنها مستعدة لإتفاق شامل، لإنهاء الحرب، وإعادة رهائننا، والمضي قدما. هذا ما ترغب إسرائيل في القيام به، وهي تنتظر وتنتظر وتنتظر، ونرى طوال الوقت كيف أنهم (حماس) يناورون بالمقترحات". وأضاف هرتسوغ أن إسرائيل وافقت على مقترحات لوقف إطلاق النار "تقريبا طوال العام الماضي"، مشددا على أن حماس غالبا ما تضع "حبة سم" في المفاوضات. ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة تحذير إلى قطر، يوم أمس الأربعاء، بعد يوم واحد من ضربة إسرائيلية في الدوحة إستهدفت مقر إقامة قادة حركة حماس. وأفاد نتنياهو في كلمة مصورة بالإنجليزية تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنه إذا لم تفعلوا ذلك سنفعله نحن".
ترامب لنتنياهو: قرار الهجوم على "حماس" في قطر "لم يكن حكيما"
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم أمس الأربعاء، عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن قراره بإستهداف حركة "حماس" داخل قطر لم يكن قرارا حكيما. وأدلى ترامب بهذه التعليقات خلال ما وصفته الصحيفة بإتصال هاتفي "حاد"، يوم الثلاثاء الماضي، عقب الهجوم. ووفقا للصحيفة، فقد رد نتنياهو بأن الفرصة كانت قصيرة لشن الهجمات وأنه إستغلها. وأضافت الصحيفة أن إتصالا ثانيا جرى بينهما في وقت لاحق من يوم الثلاثاء الماضي وكان وديا، وسأل ترامب فيه نتنياهو عما إذا كان الهجوم قد نجح. وكان ترامب قد أعلن أنه "ليس سعيدا" بالغارة التي شنتها إسرائيل على قطر، يوم الثلاثاء الماضي، وإستهدفت إجتماعا لقادة حركة حماس. وقال ترامب لصحفيين قبيل توجهه لتناول الطعام في مطعم بواشنطن "أنا ببساطة، لست سعيدا بالوضع برمته". وأضاف خلال هذه الجولة النادرة له في شوارع العاصمة الأميركية: "نريد عودة الرهائن لكننا لسنا سعيدين بالطريقة التي جرت بها الأمور اليوم"، في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية غير المسبوقة على الدوحة. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، قال ترامب أن الهجوم الإسرائيلي على قطر، قرار إتخذه نتنياهو. وأفاد ترامب من خلال منصته "تروث سوشيال" بأن "الهجوم على قطر قرار إتخذه نتنياهو وليس لي دخل به"، مضيفا أن "الجيش الأميركي أبلغ إدارتنا اليوم بأن إسرائيل تهاجم حماس في العاصمة القطرية". وتابع قائلا: "وجهت وزير الخارجية، ماركو روبيو، لإتمام إتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر".
"البنتاغون" يوافق على حزمة مساعدات أمنية للبنان
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، يوم أمس الأربعاء، الموافقة على حزمة مساعدات أمنية للبنان تقدر قيمتها بنحو 14.2 مليون دولار. وأوضحت الوزارة أن الحزمة ستعزز قدرات الجيش اللبناني على تفكيك مخابئ الأسلحة والبنية التحتية العسكرية للجماعات غير الحكومية، بما في ذلك حزب الله. وكان وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، قد قال يوم الثلاثاء الماضي، أن الجيش يعتزم إنجاز نزع سلاح حزب الله في منطقة جنوب الليطاني الحدودية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر، وذلك بموجب خطة أعدها تطبيقا لقرار الحكومة بهذا الشأن. وقال رجي لوكالة فرانس برس أن قائد الجيش، رودولف هيكل، عرض على مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، خطة من خمس مراحل لحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية، تتضمن الأولى منها "ثلاثة أشهر.. ينتهي حصر السلاح نهائيا خلالها في جنوب الليطاني بالكامل". وأوضح رجي أن هذه المرحلة ينبغي أن تطبق بحلول نهاية نوفمبر 2025 لـ"ينتهي حصر السلاح نهائيا، لا مخازن ولا سلاح ولا تنقل للسلاح ولا مقاتلين، ولا مظاهر مسلحة" في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل. وتدرج الحكومة قرارها في إطار الوفاء بالتزاماتها الواردة في إتفاق وقف اطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر بعد قرابة السنة من مواجهة دامية، ونص على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.
ترامب يعلن وفاة الناشط المحافظ تشارلي كيرك
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، وفاة الناشط المحافظ، تشارلي كيرك، متأثرا بجراحه إثر إطلاق النار عليه خلال فعالية في ولاية يوتا. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "لقد توفي تشارلي كيرك العظيم، الأسطوري". وأضاف: "لم يفهم أحد أو يمتلك قلب الشباب في الولايات المتحدة أكثر من تشارلي. كان محبوبا ومحط إعجاب الجميع، وخاصة أنا، والآن رحل عنا". وتعرض كيرك، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنظمة الشباب المحافظة "تيرنينغ بوينت يو إس إيه"، لإطلاق نار، يوم أمس الأربعاء، خلال فعالية في جامعة يوتا فالي، وفقا لما أعلنته المنظمة. وكان كيرك يتحدث في مناظرة إستضافتها منظمته السياسية غير الربحية، وقد قوبلت الفعالية بتباين في الآراء داخل الحرم الجامعي. وحصلت عريضة إلكترونية تطالب إدارة الجامعة بمنع كيرك من الحضور على نحو ألف توقيع. وذكرت تقارير إعلامية أنه تم إعتقال منفذ العملية وهو ليس طالبا، مشيرة إلى أن كيرك كان يتحدث أمام حشد كبير عندما تم تعرض لإطلاق نار. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن كيرك، المسؤول في أبرز منظمة ناشطة شبابية يمينية في البلاد، أصيب برصاصة في رقبته أثناء إلقائه كلمة خلال فعالية، وبأنه يعد "أحد أقرب حلفاء ترامب". وأوضحت أن الشاب أصيب برصاصة أطلقها المنفذ من مركز لوسي، وهو مبنى يبعد حوالي 200 متر عن مكان إقامة الفعالية. وإنتشرت مقاطع فيديو مصورة بالهواتف المحمولة، تظهر أشخاصا يركضون في كل الإتجاهات بعد سماع دوي إطلاق نار، علما أنه لم يعرف بعد الدافع وراء هذا الهجوم.
لاري إليسون يخطف لقب "أغنى شخص في العالم" من إيلون ماسك
تصدر الملياردير الأمريكي، لاري إليسون، المؤسس المشارك في شركة "أوراكل"، قائمة أغنى أثرياء العالم للمرة الأولى، منهيا هيمنة إيلون ماسك التي إستمرت قرابة عام كامل على المركز الأول. ووفقا لمؤشر "بلومبرج" للمليارديرات، قفزت ثروة إليسون بمقدار 101 مليار دولار، بعد أن أعلنت "أوراكل" عن نتائج فصلية تجاوزت توقعات السوق، وأكدت وجود آفاق قوية للنمو في أعمال الحوسبة السحابية لديها. وبهذه القفزة غير المسبوقة، التي تعد الأكبر في يوم واحد بتاريخ المؤشر، إرتفعت ثروة إليسون الإجمالية إلى 393 مليار دولار، متجاوزا ثروة ماسك التي بلغت 385 مليار دولار. وكان ماسك قد إعتلى صدارة قائمة الأثرياء لأول مرة في عام 2021، قبل أن يخسرها لصالح جيف بيزوس، مؤسس "أمازون"، ثم برنار أرنو، رئيس مجموعة "إل في إم إتش"، لكنه إستعادها العام الماضي وظل محتفظا بها لأكثر من 300 يوم حتى خسرها أمام إليسون. ويبلغ إليسون 81 عاما، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير التقني لشركة "أوراكل"، فيما تتركز معظم ثروته في أسهم الشركة. وقد إرتفعت أسهم "أوراكل" بنسبة 45% منذ بداية العام وحتى إغلاق يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تحقق يوم أمس الأربعاء قفزة تاريخية بنسبة 41% مدفوعة بزيادة قوية في قيمة العقود الموقعة وتوقعات متفائلة لأعمال الحوسبة السحابية. وفي المقابل، تراجعت أسهم شركة "تسلا" المملوكة لماسك بنسبة 13% منذ بداية عام 2025، رغم أن مجلس إدارة الشركة إقترح منحه حزمة تعويضات ضخمة قد تجعله أول "تريليونير" في العالم إذا نجح في تحقيق أهداف نمو طموحة.
هجوم إلكتروني يخترق بيانات عملاء جاكوار لاند-روفر
قالت شركة جاكوار لاند روفر أن بعض بيانات العملاء قد تعرضت للاختراق بعد أن تعرضت شركة صناعة السيارات البريطانية لهجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل الإنتاج والمبيعات. وأعلنت الشركة المصنعة لسيارات رينج روفر ولاند روفر الرياضية متعددة الإستخدامات أنها أبلغت الجهات التنظيمية المعنية بعد إكتشافها تأثر بعض البيانات. ويتعين على الشركات إبلاغ مكتب مفوض المعلومات البريطاني في حال سرقة هذه المعلومات، وإلا ستواجه غرامات. وصرح متحدث بإسم جاكوار لاند روفر في بيان: "تستمر تحقيقاتنا الجنائية بوتيرة متسارعة، وسنتواصل مع أي شخص حسب الاقتضاء إذا وجدنا أن بياناته قد تأثرت". وأضاف: "نأسف بشدة للاضطراب المستمر الذي تسبب فيه هذا الحادث، وسنواصل تحديث المعلومات مع تقدم التحقيق". وتعد جاكوار لاند روفر أحدث شركة بريطانية كبرى تعاني هذا العام على أيدي قراصنة في أعقاب الهجمات الإلكترونية على ماركس آند سبنسر جروب بي إل سي وتجار التجزئة الآخرين.
ترامب يجدد مطالبته لرئيس الإحتياطي الفيدرالي بخفض فوري لأسعار الفائدة
جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، مطالبته لرئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بخفض سعر الفائدة الأساسي بشكل كبير وفوري. وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" الإجتماعية: "تحديث عاجل: لا يوجد تضخم!!! متأخر جدا، يجب خفض الفائدة وبشكل كبير الآن.. باول كارثة كاملة ولا يملك أدنى فكرة". وجاءت تصريحات ترامب بعد صدور بيانات حكومية أمريكية أظهرت تراجع أسعار المنتجين في شهر أغسطس، وهو ما إعتبره ترامب دليلا على غياب الضغوط التضخمية التي تعيق الفيدرالي عن التحرك لخفض الفائدة. وكان الفيدرالي الأمريكي قد أرجأ قرار خفض أسعار الفائدة لحين ظهور تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على العديد من دول العالم، حيث توقع خبراء الاقتصاد أن تتسبب في رفع الأسعار بشكل ملحوظ على المستهلكين الأمريكيين. ويستمر الصراع بين ترامب والفيدرالي، بعد أن طالب الرئيس الأمريكي مرارا على مدار الأسابيع الماضية بخفض أسعار الفائدة.
إرتفاع أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل عند التسوية بعد توترات جيوسياسية
إرتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء بعد الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة والذي إستهدف قادة من حركة حماس الفلسطينية، وإسقاط بولندا طائرات مسيرة حلقت في مجالها الجوي، وكذلك في ظل خطط أميركية تهدف إلى فرض عقوبات جديدة على مستوردي النفط الروسي، لكن زيادة المعروض بالسوق حدت من الصعود. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.10 دولار أو بنسبة 1.66% إلى 67.49 دولار للبرميل عند التسوية. وأيضا صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.04 دولار أو 1.66 % لتسجل عند التسوية 63.67 دولار للبرميل. يأتي ذلك بعد إرتفاع أسعار النفط بنسبة 0.6% خلال التعاملات السابقة بعد إعلان إسرائيل مهاجمة قيادات حركة حماس في الدوحة. وإرتفع الخامان القياسيان بنحو 2% بعد فترة وجيزة من الهجوم لكنهما فقدا معظم مكاسبهما في وقت لاحق. وتزايدت التوترات الجيوسياسية أيضا مع إسقاط بولندا طائرات مسيرة خلال هجوم روسي واسع النطاق في الغرب الأوكراني، يوم أمس الأربعاء، مسجلة بذلك أول إطلاق نار ضمن الحرب بين موسكو وكييف من دولة عضو في حلف الناتو. ومع ذلك، ليس هناك في الوقت الحالي أي تهديد وشيك بقطع الإمدادات النفطية. ونادرا ما تستمر علاوات المخاطر الجيوسياسية في النفط طويلا، إلا في حالة حدوث إنقطاع فعلي للإمدادات"، بحسب وكالة رويترز.
وفي سياق آخر، قال مصدران لوكالة رويترز، أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، دعا الإتحاد الأوروبي على فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الصين والهند في إطار إستراتيجية للضغط على رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، من أجل التوصل إلى إتفاق سلام في أوكرانيا. وتعتبر الصين والهند من المستوردين الرئيسيين للنفط من روسيا، وهو ما ساهم في دعم خزائن حكومة موسكو منذ إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، رغم الضغوط الناتجة عن العقوبات الأميركية. من ناحية أخرى، يتوقع المتعاملون خفض معدلات الفائدة في إجتماع الإحتياطي الفدرالي الأميركي هذا الشهر، وهو ما قد يسهم في تعزيز النشاط الإقتصادي والطلب على النفط. وفي المقابل لا تزال توقعات الإمدادات سلبية. وحذرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، من إحتمالية تعرض أسعار النفط العالمية لضغوط كبيرة خلال الأشهر القادمة بسبب زيادة المخزونات مع إرتفاع إنتاج مجموعة أوبك+. كما أعلنت الإدارة، يوم أمس الأربعاء، زيادة مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والوقود خلال الأسبوع الماضي. وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن إرتفاع المخزونات الأميركية من النفط الخام 3.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الخامس من سبتمبر، مقابل توقعات للمحللين في إستطلاع لوكالة رويترز بتراجعها مليون برميل. أيضا أظهرت بيانات الإدارة زيادة مخزونات البنزين الأميركية 1.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل توقعات للمحللين بتراجعها 200 ألف برميل. وإرتفعت مخزونات الولايات المتحدة من نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل ووقود التدفئة، 4.7 مليون برميل، مقابل بتوقعات بزيادتها 35 ألف برميل، بحسب بيانات الإدارة.
أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية مع تعزز التوقعات بخفض الفائدة الأميركية
تذبذبت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء بدعم من توقعات خفض معدلات الفائدة في إجتماع الإحتياطي الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل، وذلك بعد صدور بيانات تضخم أميركية جاءت أضعف من التقديرات. وزادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3647.94 دولار للأونصة، في الساعة 2:18 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:17 بتوقيت غرينتش)، بعد وصوله إلى أعلى مستوى قياسي له عند 3673.95 دولار، يوم الثلاثاء الماضي. وإستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 3682 دولارا عند التسوية. يأتي ذلك بعد أن تراجعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال شهر أغسطس، مدفوعة بإنخفاض تكاليف الخدمات، بحسب بيانات وزارة العمل الأميركية. وتزيد جاذبية الذهب، الذي لا يدر عائدا، في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة، وحالات عدم اليقين السياسي أو الإقتصادي. وتتوقع الأسواق إحتمالا بنسبة 90% لخفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في إجتماع الإحتياطي الفدرالي يومي 16 و17 سبتمبر، مع إحتمالات ضئيلة لخفض أكبر، بحسب أداة FedWatch التابعة لـ CME. وتعززت ثقة السوق في تخفيف السياسة النقدية بعد التقرير الضعيف عن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والذي أشار إلى تباطؤ سوق العمل. كما خفضت وزارة العمل تقديرات نمو الوظائف حتى مارس، مما يشير إلى أن نمو الوظائف كان يتباطأ بالفعل قبل الرسوم الجمركية التي فرضها رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، على الواردات. في غضون ذلك، أوقف قاضي فدرالي، يوم الثلاثاء الماضي، محاولة الرئيس الأميركي إقالة عضوة مجلس الإحتياطي الفدرالي، ليزا كوك، من منصبها، بشكل مؤقت، وذلك في إنتكاسة مبكرة للإدارة الأميركية ضمن معركة قانونية تهدد إستقلالية الفدرالي. ويتسلط تركيز الأسواق في الوقت الحالي على قراءة مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة والمرتقب صدورها، اليوم الخميس، والتي تعتبر حاسمة في تحديد موقف الإحتياطي الفدرالي من السياسة النقدية. وعن المعادن الأخرى، صعدت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 41.21 دولار للأونصة، وإرتفع البلاتين بنسبة 1.7% إلى 1391.80 دولار، وزاد البلاديوم بنحو 3% إلى 1180.81 دولار.
تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأميركية
تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات جلسة يوم أمس الأربعاء، عند الإغلاق، مع تقييم المستثمرين آخر التطورات التجارية، ونتائج أعمال الشركات، وبيانات التضخم الأميركية. وإنخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 0.10 نقطة أو بنسبة 0.02% إلى مستوى 552.29 نقطة في نهاية التعاملات. كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 85.50 نقطة أو بنسبة 0.36% إلى مستوى 23632.95 نقطة. وهبط مؤشر FTSE 100 البريطاني 17.14 نقطة أو بنسبة 0.19% عند الإغلاق إلى مستوى 9225.39 نقطة. في حين صعد مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 11.93 نقطة أو بنسبة 0.15% عند الإغلاق إلى مستوى 7761.32 نقطة، حتى في ظل الإحتجاجات الواسعة التي تشهدها فرنسا بمناسبة أداء رئيس الوزراء الجديد اليمين الدستورية. وجاء الأداء الضعيف للأسواق الأوروبية على الرغم من المكاسب القوية لبعض مؤشرات وول ستريت، مع تسجيل مؤشر إس آند بي 500 مستوى قياسيا جديدا، بعد أن عززت قراءة التضخم التي جاءت أقل من المتوقع التوقعات باستئناف مجلس الإحتياطي الفدرالي الأميركي تخفيضات معدلات الفائدة هذا الشهر. وأثارت سلسلة من البيانات الصادرة في الفترة الأخيرة، والتي أظهرت علامات تباطؤ في سوق العمل، إحتمالية إختيار البنك المركزي خفضا أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية بدلا من الخفض المتوقع بمقدار ربع نقطة مئوية. وفي أوروبا، أغلقت أسهم شركة الأدوية الدنماركية العملاقة نوفو نورديسك على إرتفاع بنسبة 3.7% بعد أن أعلنت الشركة عن عزمها تسريح حوالي 9000 موظف. وفي سياق آخر، إرتفع سهم إنديتكس، المالكة لعلامة زارا، بنسبة 6.5% بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج أعمالها للنصف الأول من العام. وبينما جاءت مبيعات الشركة في الربع الثاني أضعف من المتوقع، قالت إنديتكس أن مجموعاتها الجديدة لموسم الخريف والشتاء لاقت إستحسانا كبيرا من العملاء، وإرتفعت مبيعاتها مع ثبات سعر العملة بنسبة 9% على أساس سنوي خلال الفترة بين الأول من أغسطس والسابع من سبتمبر. وفي مذكرة أُرسلت إلى العملاء بعد إعلان نتائج الأعمال، قال إستراتيجيو سيتي غروب أن تقرير إنديتكس أظهر "تسارعا ملحوظا في التداولات الحالية". وقالوا: "لقد تحسن الزخم بشكل ملموس خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الربع الثالث". كما تابع المستثمرون الأوروبيون التقارير الصادرة خلال الليلة السابقة والتي تفيد بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلب من الإتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية على الصين والهند تصل إلى 100% بسبب مشترياتهما من النفط الروسي. وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة الضغوط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنها تخاطر بزعزعة إستقرار العلاقات التجارية العالمية بشكل أكبر.
أسهم Oracle تكسب 244 مليار دولار في يوم واحد.. وسقوط حر لسهم Synopsys
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على تباين في جلسة يوم أمس الأربعاء مع ترقب المستثمرين لبيانات أسعار المستهلك المقرر صدورها، اليوم الخميس، للحصول على رؤى حول إتجاه التضخم في الولايات المتحدة. في حين عززت بيانات أسعار المنتجين التي صدرت، يوم أمس الأربعاء، وجاءت أقل من المتوقع، لتوقعات خفض الفائدة في إجتماع الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل. ويتوقع المتداولون بثقة تامة أن يخفض الفدرالي الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في إجتماعه المقبل، مع إحتمال بنسبة 10% أن يخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لأداة FedWatch. وتراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.5% أي ما يعادل 220 نقطة في جلسة الأربعاء ليغلق دون مستويات 45500 نقطة. وإستقر مؤشر ناسداك المركب دون تغيير عند مستوياته القياسية البالغة 21886 نقطة. في حين إرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.3% مسجلا ثاني إغلاق قياسي على التوالي. ورفع كل من Barclays وبنك Deutsche أهدافهما لنهاية العام لمؤشر S&P500مشيرين إلى أرباح قوية للشركات، ونمو إقتصادي قوي، وتفاؤل بشأن الذكاء الإصطناعي. وقفز سهم Oracle بنسبة 36% في جلسة الأربعاء إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، لتضيف الشركة 244 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن أشارت شركة التكنولوجيا إلى زيادة في الطلب من شركات الذكاء الإصطناعي على خدماتها السحابية. وأوضحت Oracle أن حجم الطلبيات المتبقية لديها من التعاقدات غير المنفذة بلغ 455 مليار دولار، بزيادة 359% مقارنة بالعام الماضي. وهبط سهم Synopsys بنسبة 36% في جلسة يوم أمس الأربعاء ليتكبد أكبر خسارة يومية في تاريخه ويفقد جميع مكاسب العام الحالي. وجاءت هذه الخسائر بعد أن أعلنت الشركة المتخصصة في برمجيات تصميم الرقائق عن إيرادات فصلية دون توقعات وول ستريت نتيجة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إذ أوضح الرئيس التنفيذي، "ساسين جازي"، أن نتائج الشركة تأثرت سلبا بالقيود الأميركية على تصدير برمجيات تصميم الرقائق إلى الصين، بالإضافة إلى صعوبات لدى أحد عملائها الكبار في صناعة المسابك.