وفاة أكثر من مليون شخص بسبب السل، تحطم طائرة شحن عسكرية تركية في جورجيا، توقعات بصدور قرار من الأمم المتحدة حول غزة، تعاقد البنتاجون مع صانعة الدرون التي قتلت السنوار، تشكيل الحكومة العراقية الجديدة
الخميس 13 نوفمبر 2025
الصحة العالمية: وفاة أكثر من مليون شخص بهذا المرض
كشفت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس الأربعاء، أن مرض السل المعدي هو الأكثر فتكا بالعالم، وقد أودى بحياة قرابة 1.23 مليون شخص خلال العام الماضي. وبحسب تقرير سنوي صادر عن الصحة العالمية، فقد إنخفضت الوفيات الناجمة عن مرض السل بنسبة 3% مقارنة بالعام 2023، فيما تراجع عدد الإصابات بقرابة 2%. وتفيد التقديرات بأن 10,7 ملايين شخص أصيبوا بمرض السل في أنحاء العالم في 2024، هم 5,8 ملايين رجل و3,7 ملايين امرأة و1,2 مليون طفل. والسل مرض يمكن الوقاية منه ومعالجته، وهو ناجم عن بكتيريا تؤثر في معظم الأحيان على الرئتين، وينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل أو يعطس أو يبصق الأشخاص المصابون. وقالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، تيريزا كاساييفا، يوم أمس الأربعاء: “للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى إضطرابات في الخدمات الصحية، إنخفض عدد الإصابات بالسل والوفيات الناجمة عنه”. وشددت على أن “خفض الميزانية والعوامل المستمرة للوباء قد يؤدي إلى خسارة التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس، لكن من شأن التزام سياسي وإستثمار مستدام وتضامن دولي أن يمكننا من عكس هذا الإتجاه والقضاء على هذه الآفة القديمة بصورة نهائية”.
تركيا: مقتل 20 جنديا في تحطم طائرة بجورجيا
قالت تركيا، يوم أمس الأربعاء، أن 20 جنديا لقوا حتفهم في تحطم طائرة شحن عسكرية تركية في جورجيا، يوم الثلاثاء الماضي، وهو الحادث العسكري الأسوأ منذ عام 2020 للبلد العضو في حلف شمال الأطلسي. لكن وزير الداخلية الجورجي، جيلا جيلادزه، قال أنه تم العثور على 18 جثة في موقع تحطم طائرة الشحن، مضيفا أن هناك جثتين لا تزالان مفقودتين. وأقلعت الطائرة، وهي من طراز سي-130، من أذربيجان وكانت متجهة إلى تركيا لكنها تحطمت في جورجيا، يوم الثلاثاء. وأظهرت لقطات مصورة من الموقع القريب من الحدود مع أذربيجان سيارات إسعاف وعربات إطفاء وعربات تابعة للجيش في المنطقة المحيطة بحطام الطائرة مع تمشيط فرق البحث والإنقاذ للمنطقة. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الإجتماعي ولم يتسني التحقق منها الطائرة وهي تتحطم في الهواء قبل أن تسقط نحو الأرض والنيران تشتعل فيها. وأصدرت وزارة الدفاع التركية قائمة بأسماء الجنود العشرين الذين قتلوا. وأرسلت كل من أذربيجان وجورجيا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا وغيرها من الدول تعازيها وعبرت عن تضامنها مع تركيا بعد تحطم الطائرة. وقالت أنقرة أنها تنسق بشكل وثيق مع أذربيجان وجورجيا بشأن التحقيق. وقالت شركة الدفاع الأمريكية، لوكهيد مارتن، التي تصنع الطائرات من طراز (سي-130) هيركوليز أنها ملتزمة بالمساعدة في التحقيق. وطائرات سي-130 هيركوليز، التي تستخدمها القوات الجوية حول العالم على نطاق واسع، مزودة بأربعة محركات توربينية، وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط بمدارج غير مجهزة. وذكر بعض المحللين أن اللقطات تشير إلى أن الطائرة تحطمت في الجو، مضيفين أن أسطول تركيا من طائرات سي-130 قديم وبحاجة إلى التجديد، رغم موثوقية الطائرة. وقال، جارود فيليبس، وهو متخصص سابق في سلاح الجو الأمريكي في طائرة سي-130: “يبدو أن اللقطات تظهر إنفصال قسم الذيل أثناء الطيران وتدفق الوقود من صمامات أطراف الأجنحة، مما يشير إلى أن الطاقم ربما كان يفرغ الوقود للهبوط الإضطراري”. وقال موقع فلايت رادار 24 وإثنان من المحللين الأتراك أن الطائرة التي تحطمت كان عمرها 57 عاما ودخلت سلاح الجو التركي في عام 2010. ويعتبر حادث هذه الطائرة أسوأ الحوادث العسكرية بالنسبة لتركيا منذ فبراير 2020، عندما قتلت القوات السورية المدعومة من روسيا آنذاك 33 جنديا تركيا في إدلب بشمال غرب سوريا، حيث كانت تركيا تدعم مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسعون إلى الإطاحة بالحكومة السورية.
روبيو يعرب عن تفاؤله بشأن إصدار قرار أممي حول غزة
أعرب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم أمس الأربعاء، عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية. وقال روبيو لصحفيين بعد إجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا: “نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدا”. وأعرب وزير الخارجية الأميركي، يوم أمس الأربعاء، عن قلقه من أن تمتد موجة العنف الأخيرة التي شنها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وتقوض جهود السلام التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة. وأضاف روبيو: “يوجد قلق بشأن الأحداث في الضفة الغربية التي تمتد وتخلق تأثيرا قد يقوض ما نفعله في غزة، ولا نتوقع أن يحدث ذلك”. وتابع وزير الخارجية الأميركي: “آمل ألا يحدث ذلك. لا نتوقع ذلك. سنفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم حدوث ذلك”.
ألمانيا تسعى لتفويض أممي لنشر قوة دولية و نزع سلاح حماس
قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تسعى للحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي لضمان التنفيذ السريع لخطة السلام في قطاع غزة. وأضاف فاديفول، يوم أمس الأربعاء، خلال اليوم الثاني لإجتماع وزراء خارجية المجموعة في مدينة نياغارا أون ذا ليك بمقاطعة أونتاريو الكندية، أن “مجموعة السبع تحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن حتى يتم نزع سلاح حماس، وتتولى قوة أمنية دولية إدارة القطاع”. وتضم مجموعة السبع: ألمانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، وكندا. وتتمتع كل من الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب الصين وروسيا. وأوضح فاديفول أن القضية طرحت خلال الجلسة الإفتتاحية لوزراء الخارجية، يوم الثلاثاء الماضي، وتم التوافق على أن التفويض الأممي أمر ضروري ويجب العمل على تحقيقه في أسرع وقت. وحذر الوزير الألماني من أن “إصدار مثل هذا التفويض لا يمكن أن يتم بالأوامر، بل يتطلب مفاوضات جادة”، مضيفا “بات واضحا أن الوقت يداهم الجميع، ونحتاج إلى بنية أمنية عاجلة لضمان الإستقرار في قطاع غزة“. وأشار إلى أن أي قوة أمنية دولية لن تتمكن من السيطرة على الفصائل المسلحة في القطاع، بما في ذلك حماس، ما لم تحظي بتفويض واضح من الدول المشاركة في هذه القوة. وتواصل الدول المعنية مشاوراتها مع إسرائيل لتحديد الدول التي يحتمل أن تساهم بقوات في القوة الأمنية المقترحة.
البنتاغون يتعاقد مع صانعة “الدرون” التي قتلت السنوار
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، أن شركة “إكستند” الإسرائيلية المتخصصة في صناعة الأسلحة، التي يقال أن طائرتها المسيرة هي التي قتلت يحيى السنوار في غزة، فازت بعقد “ضخم” مع وزارة الحرب الأميركية. وأعلنت الشركة، هذا الأسبوع، فوزها بعقد تبلغ قيمته عشرات الملايين من الدولارات مع وزارة الحرب الأميركية، لتطوير، وتوريد الطائرات المسيرة الهجومية المدعومة بالذكاء الإصطناعي. وتطور شركة “إكستند” الإسرائيلية، أنظمة طائرات بدون طيار تعتمد أساسا على الذكاء الإصطناعي، وقد إستخدمها الجيش الإسرائيلي وحلفاء له في الإستطلاع، وتنفيذ عمليات دقيقة. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن هذا النظام المدمج في طائرات “إكستند” طور بالتعاون مع مديرية الأبحاث في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وإستخدمه الجيش الإسرائيلي في عدة عمليات، من بينها إغتيال زعيم حركة في غزة حماس، يحيى السنوار، بعد تحديد موقعه وإستهدافه. وقال مسؤول أن الشركة نافست في هذه الصفقة عدة شركات تكنولوجية دفاعية أميركية، لكن خبرة “إكستند” في إسرائيل وأوكرانيا رجحت الكفة لصالحها. ويلزم العقد الشركة بإنتاج الطائرات داخل الولايات المتحدة، والإستعانة بعمال أميركيين، ومكونات غير صينية. ولتلبية هذا الطلب، أنشأت الشركة مصنعا في ولاية فلوريدا لإنتاج الطائرات المسيرة، إلى جانب تدريب الجنود، وصنع قطع الغيار، والصيانة لصالح الولايات المتحدة وأوكرانيا، وإسرائيل. وأوضح البنتاغون، في بيان، أن أسراب الطائرات الجديدة، المعروفة بإسم “أنظمة الهجوم المعيارية أحادية الإتجاه”، ستمكن القوات من التدريب والعمل بفعالية أكبر في بيئات قتال حضرية وريفية معقدة. وتعمل أسراب طائرات إكستند بشكل منسق؛ إذ تنفذ كل طائرة مهمة مختلفة، وتدار جميعها من قبل مشغل واحد عبر أدوات الذكاء الإصطناعي بدلا من أجهزة التحكم اليدوي، أو نظارات الواقع الإفتراضي. ويحدد المشغل الهدف والمهمة بالصوت أو بالنظر فقط، بينما تقوم أدوات الذكاء الإصطناعي بتوجيه الطائرة تلقائيا. وتستطيع هذه الطائرات الإنتقال من الإتصال اللاسلكي إلى الإتصال عبر الألياف الضوئية لمنع التشويش، مما يسمح لها بتنفيذ عمليات على بعد 20 كم.
السوداني: منفتحون على الجميع لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم أمس الأربعاء، أن تحالف الإعمار والتنمية، منفتح على الجميع لتشكيل الحكومة الجديدة. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد أعلنت، مساء أمس الأربعاء، أن تحالف “الإعمار والتنمية” بزعامة محمد شياع السوداني سجل تقدما كبيرا على منافسيه في النتائج الأولية غير النهائية للانتخابات التشريعية، محققا مليونا و317 ألفا و346 صوتا، في 12 محافظة عراقية من أصل 18 محافظة. ودعا السوداني في خطاب تليفزيوني إلى إحترام إرادة الناخبين، مؤكدا العمل على مراعاة مصالح جميع العراقيين. وقال بعد إعلان النتائج الأولية غير النهائية للانتخابات التشريعية: “أبارك لجماهير تحالف الإعمار والتنمية الفوز بالمرتبة الأولى في نتائج الإنتخابات”. وأضاف: “سنعمل على تحقيق إرادة ومصلحة كل الشعب، ومنهم المقاطعون، لأن العراق للجميع”. وتابع: “المنافسة الإنتخابية إنتهت، وأدعو الجميع إلى جعل المصلحة الوطنية فوق الجميع لخدمة العراقيين”. كما لفت إلى أن “المرحلة المقبلة تستهدف بلورة حكومة جديدة قادرة على تمثيل البرامج”، مؤكدا أن “الإعمار والتنمية منفتح على جميع الأطراف من دون استثناء”. وشدد السوداني: “منفتحون على الجميع لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة”. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت أن إجمالي عدد المصوتين في يوم الإقتراع العام والخاص للقوات الأمنية والعسكرية بلغ 12 مليونا و9 آلاف و453 ناخبا، من أصل 21 مليونا و404 آلاف و281 ناخبا.
سنتكوم تكشف حصيلة عملياتها الأخيرة ضد داعش في سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، يوم أمس الأربعاء، تنفيذ أكثر من 22 عملية ضد تنظيم داعش في سوريا، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإعتقال 19 آخرين، خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري. وذكرت القيادة في بيان: “قدمت قوات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) المشورة والمساعدة ومكنت أكثر من 22 عملية ضد داعش مع شركائها في سوريا خلال الشهر الماضي، مما قلل من قدرة الجماعة الإرهابية على شن عمليات محلية وتصدير العنف إلى جميع أنحاء العالم”. وأضافت: “نفذت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب (CJTF-OIR) العمليات بالتنسيق مع شركاء سوريين من 1 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، مما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر داعش وإعتقال 19 آخرين”. وقال، الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية: “سنواصل ملاحقة فلول داعش في سوريا بنشاط، بالتزامن مع العمل مع التحالف الدولي ضد داعش لضمان إستمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم في العراق وسوريا، ومنعه من تجديد نشاطه أو تصدير هجماته الإرهابية إلى دول أخرى”. وبينت القيادة أن “الرئيس السوري، أحمد الشرع، أعلن إنضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش، لتصبح العضو التسعين فيه. ومنذ هزيمة داعش على الأرض عام 2019، ركز التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تحقيق الإستقرار وإعادة إعمار المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم رسميا”.
النمسا.. إتهام مسؤولين سابقين في نظام الأسد بإرتكاب جرائم
أعلنت النيابة العامة في النمسا، يوم أمس الأربعاء، توجيه إتهامات إلى مسؤولين سوريين سابقين في نظام بشار الأسد بإرتكاب إنتهاكات بحق مدنيين أحتجزوا خلال الحرب الأهلية. ووجهت النيابة العامة في فيينا إتهامات إلى المسؤولين السابقين بإرتكاب جرائم عدة من بينها العنف الجسدي والاعتداء الجنسي. وقالت النيابة في بيان، أن أحدهما متهم أيضا بإرتكاب أعمال تعذيب. ويتهم المسؤولان السابقان بإرتكاب هذه الجرائم ضد مدنيين أحتجزوا في الرقة بين عامي 2011 و2013 في إطار حملة قمع الإحتجاجات ضد بشار الأسد. والمتهمان هما، عميد سابق في المخابرات السورية، ورئيس سابق لمكتب التحقيق الجنائي المحلي برتبة مقدم. وأوضحت النيابة العامة أنه “تم حتى الآن التعرف على هوية 21 ضحية”. وتقدم المتهمان بطلب لجوء في النمسا عام 2015، وأقاما فيها منذ ذلك الحين. وهما يواجهان حاليا عقوبة سجن تصل إلى عشر سنوات في حال إدانتهما. ويقيم في النمسا حوالى 100 ألف سوري، وهو عدد من بين الأعلى في أوروبا. وقد نظر في قضايا مماثلة تتعلق بجرائم أرتكبت خلال الحرب الأهلية السورية في المحاكم النمسوية، وكذلك في ألمانيا وفرنسا والسويد. ويتيح مبدأ الولاية القضائية العالمية مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب بغض النظر عن مكان إرتكاب الجرائم وجنسية الجناة أو الضحايا.
“الدعم السريع” تطوق بابنوسة من 3 محاور وتسقط “أكانجي”
قالت قوات الدعم السريع، يوم أمس الأربعاء، أنها تمكنت من السيطرة على جميع المواقع الحيوية في مدينة بابنوسة الإستراتيحية في إقليم كردفان، مشيرة الى تطويق المدينة من ثلاث محاور. ولليوم الرابع على التوالي، شنت قوات الدعم السريع قصفا، مكثفا في إتجاه قيادة الجيش في المدينة التي باتت شبه معزولة بعد فشل عدة محاولات إسقاط جوي قامت بها قوات الجيش. وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة من طراز اكانجي تتبع للجيش اثناء تحليقها في سماء المدينة. ويوم الثلاثاء الماضي، عرضت قوات الدعم السريع، خروجا آمنا لمقاتلي الجيش من المدينة، التي قالت لجنة طوارئ محلية أنها تحولت إلى “مدينة أشباح” بعد خروج جميع السكان المدنيين المقدر عددهم بنحو 170 ألف نسمة. وتكمن أهمية مدينة بابنوسة في أنها تشكل حلقة وصل رئيسية بين معظم مدن ومناطق إقليم كردفان الذي يقدر تعداد سكانه بأكثر من 8 ملايين نسمة ويعتبر المركز الرئيسي للثروة الحيوانية والبترولية في البلاد. وتقع المدينة عند التقاء خط سكة حديد يربط ثلاث مدن رئيسية وهي مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض ونيالا مقر حكومة تحالف “تأسيس” التي تم تشكيلها مؤخرا، والتي تضم قوات الدعم السريع، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان. وبعد إكمال سيطرتها على كامل إقليم دارفور بالسيطرة على الفاشر في السادس والعشرين من أكتوبر، تسعى قوات الدعم السريع لتوسيع نطاق نفوذها الميداني في إقليم كردفان الذي باتت تسيطر على أكثر من 60% من مناطقه. وحذر مراقبون من خطورة الأوضاع في إقليم كردفان في ظل تحشيد كبير حول مدينة الأبيض عاصمة الإقليم. ويشكل إقليمي دارفور وكردفان، قرابة نصف مساحة السودان ونحو 30% من سكانه، ويستحوذان على 35% من موارده الإقتصادية.
ترامب يرفع دعوى قضائية ضد “ بي بي سي”
أعلن البيت الأبيض، يوم أمس الأربعاء، رفع دعوى قضائية ضد قناة “ بي بي سي”، فيما رفض رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، التأكيد على ما إذا كان سيحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على التراجع عن مقاضاة القناة. وأفاد البيت الأبيض، بأن فريق ترامب القانوني رفع دعوى قضائية ضد قناة “بي بي سي”، مشيرا إلى أن الرسائل الإلكترونية الخاصة بملف “إبستين” تثبت أن ترامب لم يفعل شيئا خاطئا. وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم أمس الأربعاء، أن “المستشار القانوني الخارجي للرئيس رفع دعوى قضائية ضد بي بي سي. نتوقع أن تستمر الدعوى. وسواء إعتذروا أم لا، فالأمر يرجع إليهم”. وأضافت ليفيت: “ترامب وستارمر لديهما علاقة جيدة، ولكن على الأرجح يختلفان بشأن ما إذا كانت بي بي سي نزيهة، حيث ينظر إليها الرئيس على أنها “ آلة دعاية يسارية”. كانت رسائل بريد إلكتروني مسربة من أرشيف رجل الأعمال الراحل، جيفري إيبستين، نشرها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، قد كشفت عن مزاعم جديدة بشأن علاقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإيبستين وضحايا الإتجار بالجنس. وكتب إبستين في رسالته: “قال ترامب أنه يريدني أن أتخلى عن بطاقة عضويتي في (منتجعه) مارالاغو” في فلوريدا. وأوضح إبستين أنه لم يكن يوما عضوا في المنتجع، وأضاف “بالطبع، كان يعرف بشأن الفتيات، لأنه طلب من غيلاين (ماكسويل) أن تتوقف”. من جانبه رفض ستارمر، يوم أمس الأربعاء، قول ما إذا كان سيحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إسقاط تهديده بمقاضاة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والحصول على تعويض بقيمة مليار دولار بسبب التعديل الذي قامت به الهيئة على خطاب أدلى به بعد خسارته في الإنتخابات الرئاسية 2020. وخلال الأسئلة الأسبوعية التي يتلقاها في مجلس العموم، سأل، إد ديفي، رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي، ستارمر عما إذا كان سيتدخل في الخلاف بين ترامب و”بي بي سي” وأن يستبعد فكرة أن الشعب البريطاني سوف يعطي المال للرئيس الأميركي. وقال ستارمر: “أؤمن بهيئة إذاعة بريطانية قوية ومستقلة. ويريد البعض اختفاء بي بي سي، ولكنني لست منهم”، مضيفا: “حيثما تحدث الأخطاء، ينبغي عليهم إصلاح بيتهم”.
بوتين يوافق على بيع بنك “سيتي غروب” في روسيا
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمرا يسمح لمجموعة “سيتي غروب” ببيع بنكها داخل روسيا إلى شركة “رينيسانس كابيتال “ (Renaissance Capital). ونشرت حكومة روسيا، يوم أمس الأربعاء، أمرا رئاسيا موقعا يسمح بعملية البيع، ولم تتضمن الوثيقة أي تفاصيل إضافية حول شروط الصفقة أو قيمتها. كانت “سيتي غروب” قد أعلنت في أغسطس 2022 عن نيتها إنهاء أنشطتها في الخدمات المصرفية للأفراد والشركات داخل روسيا، وذلك عقب غزو الكرملين لأوكرانيا. وجاء هذا القرار في إطار إنسحاب واسع للشركات الغربية من السوق الروسية منذ فبراير 2022، وهو ما رد عليه بوتين بإصدار مرسوم يلزم جميع الصفقات التي تشمل مقيمين من الدول غير الصديقة بالحصول على موافقة لجنة حكومية خاصة. وتفرض هذه اللجنة شروطا صارمة على الشركات الساعية لمغادرة البلاد، من بينها خفض كبير في قيمة الأصول ومساهمات مالية إلزامية في ميزانية الدولة، بهدف حماية الاقتصاد الروسي وتقليل آثار العقوبات الغربية.
فيتنام تتوقع إبرام إتفاق تجاري مع أمريكا قريبا
قال، بوي تهانه سون، نائب رئيس الوزراء الفيتنامي، يوم أمس الأربعاء، أن بلاده تتوقع إبرام “إتفاق تجاري للرسوم المضادة” مع الولايات المتحدة قريبا، وذلك مع بدء جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأضاف سون في قمة تجارية بين الولايات المتحدة وفيتنام في هانوي: “الثقة وحدها هي التي يمكن أن تؤدي إلى التعاون، والتعاون وحده يمكن أن يؤدي إلى الإزدهار... تسعى فيتنام دائما إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة”. وإتفق البلدان في أكتوبر على وضع اللمسات النهائية على إتفاق تجاري في غضون أسابيع من شأنه أن يبقي الرسوم الجمركية على واردات السلع الفيتنامية إلى الولايات المتحدة عند %20، لكنه سيعفي بعض المنتجات التي لم يعلن عنها. ودعا سون الشركات الأمريكية إلى دعم زيارة الزعيم الفيتنامي، تو لام، إلى الولايات المتحدة، وكذلك تشجيع واشنطن على الإعتراف بفيتنام كإقتصاد سوق ورفع القيود المفروضة على تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة.
إنخفاض عوائد السندات الأمريكية مع قرب إنهاء الإغلاق الحكومي
إنخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، مع إقتراب المشرعين من إنهاء الإغلاق الحكومي الممتد منذ بداية أكتوبر، والذي عطل صدور مجموعة من التقارير الإقتصادية المهمة. وتراجعت عوائد السندات لأجل عامين الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية بمقدار 2.7 نقطة أساس إلى 3.564%. كما إنخفضت عوائد الديون العشرية بمقدار 3.3 نقطة أساس إلى 4.077%، وهبط العائد على السندات لأجل 30 عاما بمقدار 2.5 نقطة إلى 4.677%. يأتي ذلك بعدما أغلقت سوق السندات الأمريكية أبوابها، يوم الثلاثاء الماضي، إحتفالا بـ “يوم المحاربين القدامى” في الولايات المتحدة، فيما إستمر العمل كالمعتاد في بورصتي نيويورك و”ناسداك” للأسهم. ويشعر المستثمرون بالتفاؤل بعدما أقر مجلس الشيوخ، هذا الأسبوع، مشروع قانون لتمويل الحكومة الفيدرالية حتى يناير، وإنهاء أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة والذي إستمر أكثر من 40 يوما، وهي خطوة لا زالت بحاجة إلى موافقة مجلس النواب ورئيس البلاد.
“أوبك” تعدل تقديراتها من عجز إلى فائض في سوق النفط العالمية
عدلت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” تقديراتها لأسواق النفط العالمية في الربع الثالث من عجز إلى فائض، إذ تجاوز الإنتاج الأميركي التوقعات بينما عززت المنظمة نفسها الإمدادات. وأفادت المنظمة في أحدث تقرير شهري لها أن إنتاج النفط العالمي تجاوز الطلب بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال تلك الفترة، مقارنة بعجز قدرته بنحو 400 ألف برميل يوميا الشهر الماضي. ورفعت أمانة المنظمة، ومقرها فيينا، تقديراتها للإمدادات من خارج “أوبك” وحلفائها خلال تلك الفترة بمقدار 890 ألف برميل يوميا، حيث ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من نصف هذا التغيير بقليل. وأشار التقرير الصادر، يوم أمس الأربعاء، إلى أن تحالف “أوبك+” ضخ خاما أكثر مما كان مقدرا للربع الماضي، وقد قادت السعودية التحالف لتسريع إحياء الإمدادات المتوقفة هذا العام في محاولة لإستعادة حصتها في السوق العالمية. وهذا الشهر، أظهر الأعضاء الرئيسيون أولى علامات إبطاء الإستراتيجية، إذ وافقوا على تعليق أي زيادات إضافية في الإنتاج خلال الربع الأول من 2026. وأشارت المنظمة إلى تباطؤ موسمي في الطلب، في حين يحذر محللون من إحتمال حدوث فائض في الإمدادات. وإنخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط بنحو 14% هذا العام في لندن لتتداول عند حوالي 65 دولارا للبرميل. ورفعت “أوبك” تقديراتها لإجمالي إنتاج الولايات المتحدة من السوائل في الربع الثالث إلى 22.81 مليون برميل يوميا، من 22.27 مليون برميل يوميا الشهر الماضي. ويعد التغير الإجمالي في إمدادات الدول غير الأعضاء في “أوبك+” في عام 2025 أكثر تواضعا، حيث يبلغ 110 آلاف برميل يوميا فقط، نتيجة لمراجعات بالخفض لأرباع أخرى. وأشارت بيانات “أوبك” إلى أن الفائض سيستمر في عام 2026، وإن كان على نطاق أكثر إعتدالا مما تتوقعه مؤسسات أخرى، حيث سيحتاج التحالف إلى إنتاج 42.6 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول لموازنة الطلب العالمي، وهو أقل من 43 مليون برميل ضخها في أكتوبر. وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، رحبت أمانة “أوبك” بتحول نظرائها في وكالة الطاقة الدولية، التي أقرت في تقريرها السنوي طويل الأجل بأن الطلب على النفط قد يستمر في الإرتفاع لعدة عقود. وقالت “أوبك” أن وكالة الطاقة الدولية، التي توقعت في السنوات الأخيرة توقف نمو الإستهلاك خلال هذا العقد، قد “واجهت الواقع”. وسيعقد أعضاء “أوبك+” الثمانية المشاركون في تعديلات الإمدادات، والتحالف الكامل المكون من 22 دولة، إجتماعات لمراجعة سياسة الإنتاج في 30 نوفمبر الجاري.
أكبر شركة تكرير هندية حكومية تسعى للحصول على نفط روسي
تشمل شحنات النفط التي تسعى شركة التكرير المملوكة للدولة الهندية “إنديان أويل كورب” للحصول عليها في أوائل العام المقبل مزيجين روسيين هما: إسبو وسوكول، وفقا لوثيقة عطاء إطلعت عليها بلومبرج. ورحبت الشركة بعروض الخامات منخفضة الكبريت من مناطق مثل غرب أفريقيا والولايات المتحدة، لكنها أبقت أيضا على قائمتها المعتادة للمزيجات من الشرق الأقصى الروسي. وأظهرت الوثيقة أنه من المقرر تسليم الشحنات إلى باراديب وفادينار بين أواخر يناير وأوائل فبراير، على أن تقدم العروض، اليوم الخميس. كما حددت اللجنة الأولمبية الدولية في عطاء الشراء أن البائعين يجب أن يضمنوا عدم وصول الشحنة من منتجين أو محطات خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو الإتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو الهند. وأصبحت أنماط شراء النفط في مصافي التكرير الهندية محط أنظار منذ أن بدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا العام بالضغط على الدولة الآسيوية لخفض مشترياتها من روسيا بشكل كبير أو إيقافها. كما يراقب التجار عن كثب كيفية تعامل المشترين الهنود، الذين كانوا في السابق المستورد الأول للصادرات الروسية المنقولة بحرا، مع العقوبات الأخيرة المفروضة على المنتجين الروسيين الرئيسيين، روسنفت ولوك أويل .وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت بلومبرج أن خمسا من أصل سبع مصافي تكرير هندية - بما في ذلك ريلاينس إندستريز - ألغت طلباتها على النفط الروسي للشهر المقبل. وقد إشترت مؤسسة النفط الهندية وشركة نايارا للطاقة، المرتبطة بروسنفت، بعض الشحنات الروسية خلال تلك الفترة.
بريطانيا تعتزم حظر خدمات بحرية لصادرات روسيا من الغاز
تعتزم بريطانيا منع الشركات من تقديم خدمات مثل الشحن والتأمين لصادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال، في أحدث محاولة منها لمساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا عبر تقليل إيرادات الكرملين. وفي أكتوبر، وافق الإتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات على موسكو تشمل حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسية إعتبارا من الأول من يناير 2027، بينما إستهدفت بريطانيا والولايات المتحدة شركتي النفط الروسيتين، لوك أويل وروسنفت. وقالت الحكومة البريطانية، يوم الثلاثاء الماضي، أنها ترغب في المضي أبعد من ذلك من خلال منع روسيا من الوصول إلى الشركات التي تقدم خدمات لصادرات الغاز الطبيعي المسال. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان قبيل إجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الذي بدأ، يوم الثلاثاء الماضي، في كندا وإنتهي، يوم أمس الأربعاء: “الحظر سيطبق تدريجيا خلال عام 2026 بالتوافق مع شركائنا الأوروبيين”.
النفط يتراجع بنحو دولارين للبرميل بعد تقرير عن توازن المعروض والطلب في 2026
تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل عند التسوية، يوم أمس الأربعاء، متأثرة بتقرير صادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أشار إلى أن المعروض العالمي سيكفي لتلبية الطلب في عام 2026، في تحول عن توقعاتها السابقة بوجود عجز في الإمدادات. وإنخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.45 دولار أو 3.76% لتغلق عند 62.71 دولارا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.55 دولار أو 4.18% مسجلا 58.49 دولار للبرميل، بعد مكاسب محدودة في الجلسة السابقة. وفي سياق متصل، توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي أن الطلب على النفط والغاز سيواصل النمو حتى عام 2050، في تراجع عن تقديراتها السابقة التي كانت تشير إلى بلوغ الذروة خلال العقد الحالي. وفي الولايات المتحدة، ينتظر المستثمرون تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لإعادة تمويل الوكالات الحكومية حتى 30 يناير المقبل، بعد إقرار مجلس الشيوخ له، وسط آمال بأن يسهم إنهاء الإغلاق الحكومي في تعزيز الثقة الإقتصادية وزيادة الطلب على الخام.
الذهب يصعد نحو 2% وسط تفاؤل بشأن إنهاء الإغلاق الحكومي في أميركا
إرتفعت أسعار الذهب 2% تقريبا، يوم أمس الأربعاء، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية قبل تصويت مجلس النواب الأميركي على إنهاء الإغلاق الحكومي، وهي خطوة قد تسمح بعودة صدور البيانات الإقتصادية وتعزز التوقعات بخفض مجلس الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في ديسمبر. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 1.7% إلى 4195.77 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ 21 أكتوبر. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 2.1 % إلى 4202.20 دولار للأونصة. وإنخفضت عوائد السندات الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات 1.3% إلى أدنى مستوى لها منذ الخامس من نوفمبر. وفي المقابل، إرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مقابل سلة من العملات المنافسة، متجها نحو إنهاء سلسلة خسائر إستمرت خمس جلسات، مما جعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أقر، يوم الإثنين الماضي، إتفاقا لإعادة تمويل الوكالات الفدرالية بعد إغلاق حكومي هو الأطول في تاريخ البلاد، تسبب في تعطيل المساعدات الغذائية لملايين المواطنين، وترك مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين دون رواتب، وأربك حركة الطيران، وأجل نشر البيانات الإقتصادية الحكومية. وأثر الإغلاق المستمر منذ 42 يوما على الاقتصاد وأوقف صدور البيانات الحكومية، مما دفع صناع السياسة والأسواق إلى الإعتماد على المؤشرات الخاصة لقياس حالة الاقتصاد. وإرتفعت الفضة في المعاملات الفورية 4.3% لتصل إلى 53.43 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ 17 أكتوبر. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاتين 1.9% إلى 1614.75 دولار، وإرتفع البلاديوم 1.7% مسجلا 1468.98 دولار.
أسهم AMD تكسب 35 مليار دولار في يوم واحد.. وسهم IBM يحلق لمستويات تاريخية
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على تباين في جلسة يوم أمس الأربعاء مع تخلي المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا باهظة الثمن، وتركيزهم على إحتمال انتهاء الإغلاق الحكومي التاريخي في الولايات المتحدة، إذ تراجعت أسهم بعض الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا في وول ستريت، بما في ذلك Amazon وTesla و Palantir، مع إستمرار مخاوف التقييمات المرتفعة. وعلى صعيد الإغلاق الحكومي، من المقرر أن ينهي مجلس النواب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، بالتصويت على حزمة تمويل مؤقتة لإعادة تشغيل المساعدات الغذائية المتقطعة، ودفع رواتب مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين، وإعادة إحياء نظام مراقبة الحركة الجوية المتعثر. وإرتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.7% أي ما يعادل 327 نقطة في يوم الأربعاء مسجلا رابع مكاسب يومية على التوالي ليغلق فوق مستويات 48000 نقطة لأول مرة في تاريخه. وإرتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.06% مسجلا رابع مكاسب يومية على التوالي. في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% في جلسة الثلاثاء مسجلا ثاني خسارة يومية على التوالي. ويقدر المتداولون إحتمال خفض معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في إجتماع السياسة النقدية في ديسمبر بنسبة 65%، وفقا لأداة FedWatch. وقفز سهم Advanced Micro Devices بنسبة 9% في جلسة الأربعاء محققا أعلى مكاسب يومية في نحو شهر، لتضيف الشركة 35 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد. وجاءت هذه المكاسب بعد أن كشفت شركة تصنيع الرقائق عن هدف طموح لإيرادات مراكز البيانات السنوية بقيمة 100 مليار دولار، مع خطط للاستحواذ على حصة أكبر من سوق الذكاء الإصطناعي المزدهر الذي تهيمن عليه شركة Nvidia. وإرتفع سهم IBM بنسبة 0.4% في جلسة الأربعاء مسجلا ثالث مكاسب يومية على التوالي ليغلق عند أعلى مستوياته على الإطلاق. وجاءت هذه المكاسب بعد أن أعلنت الشركة عن معالج Quantum Nighthawk، المصمم للعمل بشكل أسرع من أجهزة الكمبيوتر التقليدية، ووصفته بأنه “المعالج الأكثر تطورا حتى الآن”. وتوقعت الشركة أن يتم تسليم Nighthawk للمستخدمين بحلول نهاية عام 2025.
الأسواق الأوروبية تغلق على إرتفاع مع إستمرار الزخم الإيجابي
إرتفعت الأسهم الأوروبية بشكل قياسي عند الإغلاق، يوم أمس الأربعاء، محافظة على الزخم الإيجابي الذي شهدته الأسواق في وقت سابق من الأسبوع، مع بروز آمال في انتهاء إغلاق الحكومة الأميركية قريبا. ومن المتوقع أن تعاود الحكومة الأميركية فتح أبوابها في وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع، بعد أن أقر مجلس الشيوخ مساء الإثنين الماضي مشروع ميزانية، في وقت ينكب مجلس النواب على مناقشته للتصويت النهائي. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الشامل بنسبة 0.7% ليصل إلى 584.24 نقطة، مع تسجيل معظم البورصات والقطاعات الرئيسية لأداء إيجابي. وفي المملكة المتحدة، إرتفع مؤشر فوتسي بنحو 0.1% إلى 9911.42 نقطة. وأغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعا بنسبة 1.04% عند 8.241.24 نقطة. فيما صعد مؤشر داكس الألماني 1.22% ليصل إلى 24,380.77 نقطة. وفي قطاع الطاقة، إرتفع مؤشر SSE بنسبة 10.4% صباح الأربعاء بعد أن أطلقت شركة المرافق البريطانية حملة لجمع رأس مال بقيمة ملياري جنيه إسترليني (2.6 مليار دولار) لتمويل خطة إستثمارية جديدة مدتها خمس سنوات بقيمة 33 مليار جنيه إسترليني لتحديث شبكة الكهرباء في المملكة المتحدة. وسجلت الشركة أرباحا تشغيلية معدلة بلغت 655 مليون جنيه إسترليني للنصف الأول من العام، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين البالغة 684 مليون جنيه إسترليني. وفي الوقت نفسه، إرتفع سهم RWE، أكبر شركة لإنتاج الطاقة في ألمانيا، بنسبة تقارب 2.9% في التعاملات المبكرة بعد أن أعلنت عن دخل قبل الضرائب بلغ 2.71 مليار يورو في آخر تحديث لأرباحها. وبلغت الأرباح المعدلة للشركة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاك (EBITDA) خلال فترة الأشهر التسعة 3.48 مليار يورو، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 3.14 مليار يورو. وفي سياق آخر، إرتفع سهم Infineon Technologies بنسبة 6.5% صباح الأربعاء بعد أن أعلنت شركة صناعة الرقائق الألمانية عن أحدث أرباحها. وبلغت الإيرادات 14.6 مليار يورو للعام بأكمله، بإنخفاض 2% على أساس سنوي، ولكن بما يتماشى مع توقعات المحللين. وأشار التقرير المالي للشركة إلى أنها باعت 32.1 مليون سهم من إنفيديا في أكتوبر كما قلصت حصتها في تي-موبايل، محققة عائدا قدره 9.17 مليار دولار. وفي الولايات المتحدة، كانت عقود الأسهم الآجلة مستقرة نسبيا مساء الثلاثاء بعد جلسة شهدت بيع المستثمرين لأسهم شركات التكنولوجيا، بما في ذلك نفيديا، بينما سجلت قطاعات أكثر تحفظا إرتفاعا ملحوظا. وبينما لم تتلاشى المخاوف من فقاعة في سوق الأسهم، يظهر المستثمرون قدرا أكبر من التمييز بين عمالقة التكنولوجيا الذين يتوقع لهم التفوق في سباق الذكاء الإصطناعي.



